نحن اليوم في معركة كبرى سيكون لها دورها الكبير في تغيير الأوضاع في فلسطين والعالم العربي والإسلامي وعلى الصعيد الدولي، وفي شوارع وحارات ومدن قطاع غزة، وعلى أيدي المقاومين ومن بين صرخات الأطفال والآلام النساء سيتحدد مصيرنا ومصير العالم كله
إن هذه المقدمة التأسيسية و«البديهية» اقتضت من مختلف فواعل المقاومة السعي الحقيقي - وبلا مزايدات - لحفظ وصيانة إنجاز عملية «طوفان الأقصى» الباهرة ونتائجها الاستثنائية كخطوة كبرى نحو التحرير الشامل (مع ترك احتمال أن يكون «طوفان الأقصى» هو الشرارة المباشرة للحرب الكبرى).
تستعيد فلسطين، من غزّة الباسلة، اسمها الأول، تَحوكه بإبرة السلاح والبارود من أذرع المقاتلين وأحزمة البؤس والفقر، وتحرّض العرب والمسلمين والعالم، تذكّرهم بأنها القضية المركزية والكبرى. كأنها تقول: من هنا الطريق إلى النّصر، من هنا الطريق إلى القدس
العدو الإسرائيلي يعترف بأن الميادين نقلت الفلسطيني، ومعه كل حر وحليف ومتضامن، من كونه ضحية دائمة وجاهزة للغدر الإسرائيلي، إلى التضحية بالروح والمال والبيت والأهل.
لا يختلف اثنان في أن فتح اليوم، ليست فتح الأمس، بعد أن تعرضت كبرى فصائل العمل الوطني الفلسطيني لأوسع عمليات التجريف والتجويف، وخصوصاً في العقدين الفائتين.لن ينسى لكم شعبكم، أبد الدهر، أنكم من أيقظ هويته الوطنية، واستعادها بعد شتات وتغييب. لن ينسى لكم كفاحكم لصون قراره المستقل. لن ينسى لكم إصراركم على انتزاع حقه في أن يكون له “ممثل شرعي وحيد”، بخلاف حال شعوب أخرى، كانت عرضة للتبديد والتشتيت والتهجير والتقسيم والتقاسم.
لا تطلب غزة القوية من مصر الضعيفة إلّا أن تعود رائدة وحرة وكبيرة، كي لا تظل رهينة ومغتصبة. ففي مصر حكومة تفتح قدميها لكل غاصب ومستعمِر أجنبي ولا تقوى على كسر بوابة رفح!
لم يعد هناك فروقات في الإعلام. ليس من مروحة، أو أن المروحة تضيق. الصحافة اليسارية والوسطية واليمينية تغطّي العالم بدرجات الانحياز نفسها وبأجندة «الناتو» نفسها
يستبيح الاحتلال الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، عبر أسلوب القتل البطيء أو الصامت، بالاغتيالات والتوغلات والاعتقالات، في مراهنة خاسرة على قضم الضفة في أقل مكتسباته.
غزة بالنسبة إلى “الجيش” الإسرائيلي تعدّ وحلاً وفخاً يستنزفان قواته بشكل متسارع، لكنه يصر على الوقوع فيها كنوع من العناد والغباء، وهذا الأمر يعود إلى محاولة استغلال الدعم الأميركي والغربي المطلق له.
تجويع شعب بأكمله، ومنع الغذاء والدواء عنه، ومنع الوقود عن المستشفيات، تشكّل “جريمة إبادة” كاملة الأركان، وهي تنتهك على نحو واضح المادة الـ55 من اتفاقية جنيف لعام 1949.
ar أقلام wikipedia | OPML OPML
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC
10 من الزوار الآن
Visiteurs connectés : 4