] لا أسف على ذهاب هذه السلطة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الجمعة 8 كانون الثاني (يناير) 2016

لا أسف على ذهاب هذه السلطة

بقلم: د. احمد محيسن - برلين
الجمعة 8 كانون الثاني (يناير) 2016

لا أسف على ذهاب هذه السلطة .. فهي سلطة بيت العنكبوت .. وهي أصلا بلا سلطة..!!
ما هو الأمر الجديد الذي طرأ على أبو مازن واكتشفه .. والذي سيدعوه ليكرر ما بقي يقوله بأن إسرائيل قد أفشلت كل الجهود لإنجاح المفاوضات والتي اكتشف عبثيتها الشهيد ابو عمار واستمر ابو مازن في السير بها .. ولم يلتفت طوال الوقت للخيارات الأخرى المتاحة والممكنة للتصدي للإحتلال.. رغم كل الموبقات التي أرتكبها الإحتلال بحق شعبنا ومقدساته.. ويستمر بفعلها دون اندنى رادع رسمي من السلطة .. غير اللفظي منها والتي يستهتر بها الإحتلال ولا يصدقها شعبنا..؟!

وهل يحتاج ابو مازن لكل هذا الوقت ليكتشف الحقيقة المرة .. بأن اللعبة قد انتهت وقد سقطت أوراق التوت .. ولم يعد من شيئ يقدمه عباس للإحتلال غير التنسيق الأمني الذي قدسه .. لأنه فقد السيطرة على الشارع الفلسطيني المنتفض لكنس الإحتلال ومعه ايضا التنسيق الأمني...؟
وهل هناك من سيصدقه أو يقبض كلامه إن كرر التهديدات اللفظية بتغيير العلاقة مع إسرائيل.. وغيرها من القرارات التي لم تنفذ أصلا وأصبحت أسطوانة مشروخة .. وتعود شعبنا على سماعها وكانت كلها فقاعات صابون..؟!
وهل سيستطيع عباس أن يحقق إنجاز حكومة وحدة وطنية حقيقية وإجراء انتخابات بعدها.. ؟!
وهل ما زال يملك القدرة والأدوات والنفوذ لتحقيق ذلك بعد ضياع الفرصة والوقت وتعميق الشرخ وفقدان البوصلة..؟!
إن عقلية وقناعات وسلوك ابو مازن وممارساته لا تؤشر لذلك .. ولا يمكن ان تؤهله لكي يستقيل استقالة نافذة فورا.. أو حتى ان يقترح نائبا له في “فتح” والمنظمة... فماذا سيكون مصيره بعد ذلك وهو لم يرتب اوراقه للوصول الى هذه اللحظة ..؟!
وهل هناك من شخصية فلسطينية بعد هذا الخراب الذي حل في المؤسسة الفلسطينية بفعل فاعل تستطيع ان تتولى مسؤوليات السلطة المنهارة والممزقة إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعقد المجلس الوطني ..؟!
وهل هو أصلا ممكنا ان يتم انعقاد للمؤسسات الفلسطينية على طريق تفعيلها وبث الروح فيها وإعادة تشكيلها .. وهي التي ذابت وتبخرت وبقي فقط ابو مازن هو فيها وحده الآمر الناهي وصاحب القرار .. وهي المجلس الوطني والتشريعي والتنفيذية والمركزية ...!!
وهل سيكون ذلك ممكنا حتى لو أراد عباس ذلك في ظل الإنقسام وانعدام الموارد المالية لذلك ...؟!

إن الخلاف العميق بين اعضاء مركزية بيت لحم والذي ظهر جليا وتفجر على شاشات فضائية تلفزيون فلسطين بداية هذا العام .. كان أصلا منذ اليوم الأول موجودا .. ولكن تفجيره قد تأجل طوال هذه الفترة بشكل علني في وسائل الإعلام وعلى الفضائيات .. فقد كان الوضع الداخلي في مركزية بيت لحم يعيش في غرفة الإنعاش .. ومعلق على مصل المضادات الحيوية ليبقى فقط يتنفس.. لأن ما بني على باطل بالتأكيد ستكون نهايته حتمية ...!!
نعتقد بأن الحل الأفضل هو العودة لصيغة منظمة التحرير وإعادة تشكيلها على أسس ديمقراطية حقيقية بعيدا عن المحاصصة وعلك الكلام .. لتضم الجميع .. ولحين ذلك يتم على الفور تشكيل قيادة موحدة مرحلية للمنظمة تعد لتسديد استحقاقات احياء المؤسسات الفلسطينية .. والتخلص من وزر السلطة وتحميل الإحتلال مسؤلياته .. والعمل على التحشيد الشعبي والجماهيري للإنتقاضة وتبنيها على كافة المستويات.. لتنخرط فيها كافة قطاعات أبناء شعبنا.. وتستمر الثورة والنصر حتما لشعبنا ولفلسطين ..!!


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 50 / 2329361

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع أقلام   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

31 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 32

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28