] فتح طارت - رام الله وهي تتبدّل أمنيًّا: تعليمات من مكتب عباس لكادر الأمن الوقائي بوقف التصرّف على “الأساس الحركي”.. - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 5 شباط (فبراير) 2022

فتح طارت - رام الله وهي تتبدّل أمنيًّا: تعليمات من مكتب عباس لكادر الأمن الوقائي بوقف التصرّف على “الأساس الحركي”..

السبت 5 شباط (فبراير) 2022

رام الله- خاص بـ”رأي اليوم”:
تكشف مصادر مطلعة جدا في بعض مؤسسات وأطر حركة فتح بأن تعليمات وصلت من القيادة الفلسطينية في الأسابيع القليلة الماضية إلى جميع أركان الأجهزة الامنية بتجنّب التصرّف والعمل على أساس الانتماء الحركي بعد الآن في خطوة يفسرها الكثير من المراقبين في سياق سياسي وعلى اساس تكريس التحول نحو حزب السلطة بدلا من حركة فتح بالرغم من الرعاية اللفظية والاعلامية التي يبديها الرئيس محمود عباس للحركة او ما تبقى منها ومن مؤسساتها.
ويبدو أن جهاز الامن الوقائي تحديدا والذي يتصرف في الميدان تجاه القضايا ذات البعد الامني والسياسي قد وصلته تعليمات مشددة جدا بأن لا يتصرف اعضاء الطاقم الامني والكوادر على الاساس الحركي والفتحاوي بعد الان.
وبالتالي قد تؤدي هذه التعليمات إلى منع كوادر الأمن الوقائي من المشاركة بصفتهم الشخصية او المدنية أو حتى الوظيفية بأي نشاطات ذات صلة بمنظمات حركة فتح او ما تبقى منها اضافة الى تطبيق معايير خاصة في اثناء العمل وغرف العمليات الامنية قد يؤدي الى التعامل مع ابناء حركة فتح باعتبارهم مواطنين مثل غيرهم عندما يتعلق الامر بما يسميه مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج باذرع الالتزام في القانون وتطبيق التعليمات.
هذا التطور في طبيعة التعليمات والارشادات بدأ يلمسه أعضاء بارزون من تنظيمات حركه فتح او بقاياها الشبابية تحديدا والمدنية الطابع و لاحظ الجميع في أوساط الحركة بان هذه التوجيهات التي أرسلت للأجهزة الأمنية فعليا و لغرف التنسيق والعمليات ذات البعد الامني وبدا تطبيقها في الواقع الميداني عمليا تتجاوز حقيقة ان غالبية أعضاء وكوادر الاجهزة الامنية هم في الاصل من ابناء حركة فتح لكن المطلوب منهم اليوم التصرف على اساس انهم اذرع السلطة الوطنية الفلسطينية وليس اذرع حركة فتح.
وهو ترتيب او توجيه رئاسي صدر فيما يبدو بعد اللقاء الشهير بين الرئيس محمود عباس وبيني غانس الرجل الثاني في الحكومة الاسرائيلية الحالية وهو لقاء ناقش حصريا مسالة الرواتب وتخفيف الضغوط الاقتصادية على أهالي الضفة الغربية كما ناقش تفعيل آليات التنسيق الامني بصورة خاصة.
ويشير خبراء فتحاويون الى ان مثل هذه التعليمات تؤدي الى إضعاف الروح المعنوية ليس لابناء حركة فتح فقط بل لابناء وطواقم الكوادر الامنية ايضا كما تضعف هوامش العمل الشعبي او العمل بين الجماهير امام قيادات الميدان الفتحاوية خصوصا في المرحلة اللاحقة حيث ترتيبات فعالة لعقد اجتماع المجلس المركزي واخرى فعالة جدا تمهيدا لانعقاد المؤتمر الحركي الفتحاوي الثامن والذي سيعقد هذه المرة بشروط ومقاسات ومقاربات صعبة ومعقدة وفي ظل صراع بين اجنحة حركة فتح وضعف كبير في ملف المصالحة وتراجع في البنية التنظيمية في الحركة تم التعبير عنه باكثر من طريقة.
الإنطباع قوي جدا بان السلطة الفلسطينية تتفاعل مع توصيات إسرائيلية وضغوط أمريكية تحاول التخفيف من حدة الحضور العام في اوساط الموظفين والاطقم الامنية في الاجهزة المختصة بالنسبة لشعارات حركة فتح وتفعيلاتها ومنظماتها وهو امر من المرجح ان الرئيس محمود عباس شخصيا لا يعارضه لا بل حسب مقربين منه وسياسيون بارزون من ابناء حركة فتح يمثل برنامجه القديم في الواقع.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 25 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

30 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 30

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28