لوّث مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، نبع مياه بقرية في محافظة نابلس، واقتلعوا وكسّروا نحو 40 شجرة زيتون و50 شتلة زراعية بمحافظة سلفيت، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقال الناشط بشار القريوتي إنّ “مستوطنين استغلوا ذهاب الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة، واقتحموا نبع مياه بقرية قريوت جنوبي محافظة نابلس شمال الضفة”.
وأوضح أن “المستوطنين دخلوا إلى المنطقة وكسّروا قفل باب النبع وخلعوا السياج المحيط به، ولوّثوا المياه عمدًا بمواد ذات رائحة كريهة، حتى لا تصلح المياه للزراعة أو الشرب”.
وأضاف أنّ “أهالي القرية رمّموا نبع المياه، وأنشأوا مشروعًا زراعيًّا في الأراضي المحيطة به، للحفاظ عليه من محاولات المستوطنين المستمرة للسيطرة عليه”.
وتابع “سيقوم الأهالي بسحب المياه وتعقيمها، وفي حال استمرار الاعتداء عليه سيقومون بأداء صلاة الجمعة كل أسبوع عند النبع، لمنع المستوطنين من الاقتراب منه”.
وعلى صعيد متّصل، أوضحت محافظة سلفيت، في بيان، أن مستوطنين اقتلعوا وكسّروا نحو 40 شجرة زيتون في بلدة ياسوف، و50 شتلة زراعية بمحافظة سلفيت، شمالي الضفة.
وتتراوح أعمار أشجار الزيتون بين 5 و7 سنوات، في أرض تبلغ مساحتها دونمين، وتم استصلاحها وزراعتها بالزيتون بعد اقتلاع عشرات الأشجار منها العام الماضي.
وتابع “المستوطنين اقتلعوا أيضا 50 شتلة عنب من أرض مواطن فلسطيني في بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت، وقاموا بإلقاء الشتلات في مياه الصرف الصحي”، حسب البيان ذاته.
وفي الآونة الأخيرة، تضاعف معدل اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية، بما في ذلك الاعتداءات الجسدية وتخريب وحرق الممتلكات والمزارع، وترتكب هذه الاعتداءات على مرأى من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويتوزّع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
