أعرب محلل بارز في الكيان الصهيوني عن القلق بشأن الاعلان عن زيارة رئيس الكيان الى ابوظبي قبل اسبوع من موعدها، مشيرا الى الهجمات الانتقامية التي تنفذها صنعاء على الامارات.
وقد أعلنت مصادر إعلامية صهيونية، أن رئيس الكيان الصهيوني اسحاق هرتسوغ، سيزور الامارات يوم الاحد القادم، في زيارة هي الاولى من نوعها الى ابوظبي.
وفي هذا السياق، وفي تغريدة له على تويتر حذر الخبير في الشؤون العربية في اذاعة وتلفزيون الكيان الصهيوني روعي كايس، من خطورة الوضع الامني لهذه الزيارة في حين تتعرض الامارات لهجمات انتقامية من صنعاء.
وكتب هذا الخبير الصهيوني: “لست متأكدًا من أنه من الذكاء حقًا الإعلان عن مثل هذه الزيارة في وقت يحاول فيه الحوثيون البحث عن أهداف جيدة في الإمارات”.
وضمن اعلانه ان الوضع في الامارات ليس عاديا، ومازال هناك احتمال وقوع بعض الاحداث، قال كايس ان هكذا زيارة ينبغي الاعلان عنها في يومها وليس قبل اسبوع.
واستهدف الجيش اليمني يوم الاثنين الماضي قاعدة الظفرة الواقعة على مسافة 32 كيلومترا جنوب ابوظبي والتي تعد القاعدة الاساسية للقوات الجوية الاميركية بالمنطقة وعدة اهداف اخرى، وهي العملية الثانية من نوعها خلال الاسبوع الاخير تحت اسم “إعصار اليمن”، وذلك بعد التحذيرات المكررة من صنعاء للامارات بضرورة وقف العدوان على اليمن.
فيما
كشف النقاب عن توقيع عدة اتفاقيات جديدة بين الإمارات و“إسرائيل” تشمل مجال العمل الطبي والتقني، وذلك قبيل زيارة الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ، لأبو ظبي الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة محمد بن زايد.
وضمن اتفاقيات التطبيع، التي تحاول من خلالها الإمارات دفع جهود التقارب بين شعبها والإسرائيليين بشكل سريع، سمحت بإقامة مجمع “بيت العائلة الإبراهيمية” وهو قيد الإنشاء في جزيرة السعديات بأبوظبي، وهو مشروع متنوع بين الأديان السماوية.
ونقل موقع القناة i24NEWS الإسرائيلية عن الحاخام إيلي عبادي، من جمعية الجاليات اليهودية في الخليج الفارسي، قوله: “الحياة اليهودية تزدهر، والجالية اليهودية في ازدياد، ولدينا كل ما نحتاجه كجالية يهودية من أجل الازدهار”.
وأشار الحاخام إلى أن اتفاقية التطبيع التاريخية مع إسرائيل “شجعت أيضا على تطوير إضافي في الجالية اليهودية في الإمارات”، مشيرا إلى وجود العديد من أماكن العبادة لليهود.
وزعم أيضا بوجود فرص للحوار بين الأديان وبين السكان المحليين في الإمارات، وقال: “هؤلاء الزوار مرحب بهم في الأحداث اليهودية”، مشيرا إلى أنه “ينضم إلينا العديد من الإماراتيين أحيانا في احتفالنا بالأعياد يوم السبت”.
جدير بالذكر أنه بعد إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الإمارات و“إسرائيل”، أعطت سلطات أبوظبي أول ترخيص لإقامة كنيس يهودي على أراضيها.
والأحد الماضي، وافقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع القانون الذي قدمه وزير الخارجية يائير لابيد ووزير العلوم والتكنولوجيا أوريت فركش هكوهين، لإقامة صندوق استثمار مشترك بمجال “التكنولوجيا المتقدمة” مع الإمارات.
وسيدعم الصندوق طلبات مشتركة بين شركات إسرائيلية وإماراتية، بصورة مماثلة للصناديق الدولية الموجودة اليوم، والتي ستوفر حافزا ماليا للشركات الإسرائيلية.
وفي إطار عمليات التطبيع، استقبلت الأمينة العامة لمجلس التعليم العالي في البحرين، رنا بنت عيسى آل خليفة، قبل أيام سفير دولة “إسرائيل” لدى البحرين آيتان نائي، وبحثت معه في التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك في قطاع التعليم.
وخلال اللقاء أكدت رنا بنت عيسى آل خليفة، أن العلاقات البحرينية الإسرائيلية “تشهد تطوراً وتقدماً في مختلف الأصعدة”.
