] “كفوا أيديكم عن أبناء بيتا وحراس جبالها” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 23 كانون الثاني (يناير) 2022

“كفوا أيديكم عن أبناء بيتا وحراس جبالها”

الأحد 23 كانون الثاني (يناير) 2022

تحت شعار “كفوا أيديكم عن أبناء بيتا وحراس جبالها”، اعتصم أهالي قرية بيتا إلى الجنوب من مدينة نابلس أمام مبنى البلدية، بعد حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية خلال الأيام الفائتة ضد نشطاء المقاومة الشعبية في البلدة.

وكانت الأجهزة الأمنية أفرجت اليوم عن ثلاثة من النشطاء الذين تم اعتقالهم فجر الجمعة، وأبقت على اعتقال حاتم إسماعيل حمايل.

فيديو نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و يظهر اقتحام قوة من الأمن الوقائي لمنزل عائلة حمايل في البلدة واعتقال “بلال حمايل” والاعتداء عليه وعلى أشقائه بالضرب و السحل، أثار استياء وغضب في صفوف المواطنين، ففي حين تقدم البلدة ورجالاتها منذ أكثر من تسعة أشهر حالة استثنائية بالمقاومة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه، يكون رد السلطة باعتقال نشطائها.

وقالت والدة بلال في تصريحات صحافية لها إن قوة كبيرة من الأمن الوقائي اقتحموا المنزل وأخبروا زوجها أن لديهم أمر بتفتيش المنزل، ثم سألوا عن بلال وأن لديه أمر اعتقال له، ولكنه رفض أن يرافقهم فقاموا بالهجوم عليه وضربه واعتقاله ورفضوا أن يسمحوا له لبس ملابسه.

وبينما كانت الوالدة تفاوض أفراد القوة بالسماح لبلال بارتداء ملابسه، اعتدى مجموعة من أفراد القوة على ابنها الأصغر بالضرب وقاموا بسحله.

ليس فقط بلال، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية القيادي بالجهاد الإسلامي عبد الرؤوف الجاغوب وهو أسير محرر و والد أسير بسجون الاحتلال، والشاب معتصم دويكات الذي أفرج عنه قبل أيام من سجون الاحتلال على خلفيّة مواجهات الجبل، وحاتم دويكات.

لجنة التنسيق الفصائلي في بيتا رفضت هذه الاعتقالات في بيان لها ربطت فيه بين هذه الاعتقالات وما يقوم به الاحتلال ضد أهالي القرية المرابطين وقالت:“في الوقت الذي ينفّذ جيش الاحتلال ومستوطنيه جرائمهم بحق الفلسطينيين، نتفاجأ بسلوك مثير للشك في بيتا، يتمثّل بحملة اعتقالات ومداهمات تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية”.

وتابعت اللجنة في بيانها :“نستهجن هذا التصرف وننظر له بعين الخطر الشديد، وندعو لتحرّك فوري يكف يد الأجهزة الأمنية عن بيتا وشبابها، وإنهاء الاعتقال السياسي الذي يهدد النسيج الوطني والاجتماعي، يؤدي لقتل الروح الوطنية في الوقت الذي نحتاج الوحدة والتوحّد لمواجهة مخططات الاحتلال، والوقوف بجانب نموذج بيتا و دعمه وتبنيه والدفاع عنه”.

الصحافي مجاهد بني مفلح، وهو من أبناء البلدة، وعلى حسابه على موقع فيسبوك كتب حول ذلك “بيتا التي تقاتل وتخوض ملحمة منذ أشهر على جبل صبيح، لا تقبل أن يُسحل أبناؤها ليلًا، وفي هذا البرد القارس، على يد عناصر جهاز الأمن الوقائي والمخابرات الفلسطينية”.

وتابع:“الكرام لا يقبلون الذل والإهانة، يرفضون أن يُعتدى عليهم وعلى عائلاتهم، ويُرش غاز الفلفل في وجوههم، وأن يتم إخراج أحد المعتقلين دون أن يُسمح له بارتداء ملابسه وحذائه”.

خلف هذه الاعتقالات بحسب أبناء البلدة حالة من محاولة الأجهزة الأمنية و السلطة الفلسطينية السيطرة على مشهد المقاومة الشعبية في البلدة، والتي اتفق الأهالي ضمنا أن لا تكون فصائلية.

وبحسب مصدر خاص في البلدة، فإن حالة من الاستياء على محاولة الأجهزة الأمنية التغلغل بين النشطاء، ومتابعتهم بشكل دائم بالاستدعاء والتحقيق معهم.

وبحسب المصدر فإن الأجهزة الأمنية قامت باستدعاء كافة النشطاء الذين تم الإفراج عنهم في الفترة الفائتة من عند الاحتلال وحققت معهم، فيما رفض عدد منهم الاستجابة للاستدعاءات.

وقال المصدر إن هناك محاولات من أفراد السلطة وحركة فتح بالسيطرة على فعاليات المقاومة الشعبية، واستغلالها لتلميع صورتها إعلاميا، ولكن هناك رفض من قبل الأهالي وإصرار على الإبقاء على الطابع العائلي بعيدا عن الفصائلية.

ويخشى أهالي القرية من استحواذ السلطة على فعاليات المقاومة في البلدة، وصولا إلى إنهائها لصالح التنسيق الأمني.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع عمليات الكتائب الشعبية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

26 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 26

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28