] تصعيد كبير في حرب اليمن بعد قصف حوثي لـ«أهداف حساسة» في أبو ظبي ودبي - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 18 كانون الثاني (يناير) 2022

تصعيد كبير في حرب اليمن بعد قصف حوثي لـ«أهداف حساسة» في أبو ظبي ودبي

الثلاثاء 18 كانون الثاني (يناير) 2022

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، مساء الإثنين، أن قواتها “استهدفت مطاري دبي وأبوظبي ومصفاة النفط في المصفح وعدداً من المواقع والمنشآت الإماراتية الهامة والحساسة”.

وأوضح الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، في مؤتمر صحافي بثته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة: “أن هذه العملية التي أطلق عليها عملية إعصار اليمن نفذت بخمسة صواريخ باليستية ومجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة”.

وحذر سريع من وصفها بـ “دول العدوان”، في إشارة إلى قوات التحالف، من أنها “ستتلقى المزيد من الضربات الموجعة والمؤلمة”.

كما حذر سريع الشركات الأجنبية والمواطنين والمقيمين في “دولة العدو الإماراتي بالابتعاد عن المواقع والمنشآت الحيوية حفاظاً على سلامتهم”.

وتابع الناطق العسكري باسم الحوثيين قائلا: “لن نتردد في توسيع بنك الأهداف ليشمل مواقع ومنشآت أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة”.

وأكد سريع أن هذه العملية تأتي رداً على ما وصفه “بالعدوان” على بلاده.

وفي وقت سابق اليوم، شهدت إمارة أبوظبي، انفجار ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية، ووقوع حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة قرب مطار أبوظبي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.

واتهمت أبوظبي، جماعة الحوثي، باستهداف مناطق ومنشات مدنية على الأراضي الإماراتية، مؤكدة “احتفاظها بحق الرد”.

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قالت جماعة الحوثي إنها تقف وراء القصف الذي استهدف تفجير منشآت مدنية حيوية في أبوظبي، انتقاما من التدخل العسكري الإماراتي في اليمن، ضمن قوات التحالف العربي الذي تقود السعودية، منذ آذار/مارس 2015.

وأعلن قائد القوات المسلحة الحوثية ورئيس مجلسها السياسي الأعلى مهدي المشاط عن مباركته لما سماها “عملية القوات المسلحة في العمق الإماراتي”. وحذّر المشاط، في بيان رسمي الإثنين، الإمارات، من مغبة مشاركتها في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وقال “إذا استمر هذا العدوان ومسلسل جرائمه والسعي لاحتلال هذا البلد، فإن هذا سيشكل في المستقبل مخاطر حقيقية على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات”.

وجاءت هذه التهديدات من قبل أعلى مسؤول سياسي وعسكري في جماعة الحوثي بعد ساعات قليلة من إعلان القوات الحوثية عن “العملية النوعية التي استهدفت العمق الإماراتي”.

إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، في تغريدة على تويتر، الإثنين، إن “دويلة الإمارات بين خيارين، إما أن تسارع لكف يدها عن العبث في اليمن أو جاءها بقوة الله ما يقطع يدها ويد غيرها”.

وأوضح “هذه الدويلة الصغيرة تستميت في خدمة أمريكا وإسرائيل كانت قد زعمت بأنها نأت بنفسها عن اليمن لكنها انكشفت في الآونة الأخيرة خلاف ما زعمت”، في إشارة الى مشاركة القوات المحسوبة على دولة الإمارات في استعادة السيطرة الحكومية على ثلاث مديريات في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، كانت سقطت في أيدي الميليشيا الحوثية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وذكر موقع (المسيرة) الإخباري، والذي يرأس عبد السلام مجلس إدارته، أن “القوات المسلحة (الحوثية) نفذت ظهر الإثنين عملية عسكرية نوعية في العمق الإماراتي سيتم الإعلان عن تفاصيلها في بيان خلال الساعات القادمة”.

من جانبه، قال القيادي في جماعة الحوثي وعضو وفدها المفاوض عبدالملك العجري إن “سياسة النأي بالنفس التي أعلنت عنها الإمارات ظهرت أنها كذبة وخدعة داخليا وإقليميا”.

ونسب موقع “المسيرة” الحوثي إلى العجري قوله إن “الإمارات خادم صغير للأمريكيين والإسرائيليين ولا يمكن الثقة بهم حتى على المستوى الإقليمي”.

وأضاف “بعد الاقتراب من تحرير مأرب دفع الأمريكيون الإماراتيين للعودة والتحرك في اليمن وهذا يثبت أنها أداة لرأس العدوان الحقيقي أمريكا وإسرائيل”.

وذكر العجري أن التحرك الإماراتي الأخير في اليمن أعادها للواجهة، رغم أنها لا تستطيع تحمل ضربات مكثفة كالتي تتعرض لها السعودية من قبل الحوثيين، مشيرا إلى أن “الإمارات وقعت في فخ أمريكي إسرائيلي سعودي بالعودة للواجهة في اليمن”، مؤكدا أن “عملية استهداف أبوظبي ما هي إلا مقدمة ولا يزال هناك الكثير من المفاجآت في جعبة القوات المسلحة (الحوثية) لردع الإمارات”.

وأرجع الحوثيون أسباب هذه الضربات العسكرية ضد أبوظبي إلى أن “الإمارات صعدت حديثا من عدوانها على اليمن إذ قامت بالزج بقوات تأتمر بأمرها مما تسميها ألوية العمالقة المشكلة من جماعات سلفية… للعدوان على مديريات محافظة شبوة، كما صعدت من عدوانها بنقل أسلحة ومعدات عسكرية لمليشيات تابعة للعدوان عبر المياه الإقليمية اليمنية”.

وكانت شرطة أبوظبي قد كشفت عن “وقوع حادث حريق بسيط في منطقة الإنشاءات الجديدة في مطار أبوظبي الدولي”، ضمن سلسة من الحرائق التي استهدفت منشآت حيوية في أبوظبي.

وأضافت أنه من ضمن هذه الحرائق “اندلع حريق صباح الإثنين أدى إلى انفجار في ثلاثة صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك”.

وأوضحت في بيان نشرته وكالة الأنباء الاماراتية (وام) “تشير التحقيقات الأولية إلى رصد أجسام طائرة صغيرة يحتمل أن تكون لطائرات بدون طيار (درون) وقعتا في المنطقتين قد تكونان تسببتا في الانفجار والحريق، وتم إرسال جهات الاختصاص وجاري التعامل مع الحريق”.

وقال بيان الشرطة الاماراتية ان “السلطات المختصة باشرت تحقيقاً موسعاً حول سبب الحريق والظروف المحيطة به، كما لا توجد أضرار تذكر نتجت عن الحادثين”.
“الاحتفاظ بحق الرد”

بدورها، أدانت الإمارات على لسان وزير خارجيتها عبد الله بن زايد “استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية اليوم الإثنين”، مؤكدا أن “هذا ااستهداف الآثم لن يمر دون عقاب”.

وذكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان مساء اليوم، أن دولة الإمارات “تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم، واصفة تلك الهجمات بأنها جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية”.

وقالت الوزارة إن “هذه الميليشيا الإرهابية تواصل جرائمها دون رادع في مسعى منها لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما”.

وتحدث المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش في تغريدة على “تويتر” عن “اعتداء حوثي آثم على بعض المنشآت المدنية في أبوظبي”، معتبرا في الوقت نفسه أن “عبث الميليشيات الإرهابية باستقرار المنطقة أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان الني نعيشها”.

في السياق، أعلن التحالف العربي في اليمن، بقيادة السعودية، رصده “تصعيداً عدائياً من قبل الحوثيين باستخدام مسيرات مفخخة”.

وقال التحالف، في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): “رصدنا ونتابع تصعيدا عدائيا باستخدام طائرات مسيّرة من قبل الحوثيين”.

وأضاف: “عدد من المسيّرات المفخخة انطلقت من مطار صنعاء الدولي”، دون تفاصيل أخرى.

وفي الآونة الأخيرة، انضمت قوات مؤيدة للتحالف تدعمها الإمارات إلى محاربة الحوثيين في محافظتي شبوة ومأرب المنتجتين للطاقة باليمن.

وكانت الإمارات قد قلصت وجودها العسكري في اليمن إلى حد كبير في 2019، لكن لا يزال نفوذها كبيرا من خلال قوات يمنية سلحتها ودربتها.

وقد شن الحوثيون مرارا هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية كما سبق أن هددوا بمهاجمة الإمارات.

وتصاعدت هجمات الحوثيين في الآونة الأخيرة ضد الأهداف السعودية والإماراتية، ففي 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الجماعة “احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، على متنها معدات عسكرية وتمارس أعمالا عدائية”.

ويأتي هجوم الحوثيين اليوم على أبوظبي، بعد أيام من إعلان الجيش اليمني، في 10 يناير الجاري، تحرير كامل محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد، من جماعة الحوثي، بمساندة التحالف العربي ودولة الإمارات.

وفي تصعيد جديد للصراع في اليمن، قامت جماعة “أنصار الله” الحوثية بتنفيذ هجوم استهدف منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية، أبو ظبي، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 6 على الأقل. واتهمت أبو ظبي، جماعة الحوثي، مساء الإثنين، باستهداف “مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية”، مؤكدة احتفاظها بحق الرد.
وفي رد سريع على الهجوم أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ليل الإثنين أنه بدأ شنّ غارات جوية على صنعاء في اليمن، بعد الاعتداء الذي استهدف العاصمة الإماراتية أبو ظبي وأوقع ثلاثة قتلى.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف قوله، “استجابة للتهديد والضرورة العسكرية بدء ضربات جوية في صنعاء”. ومن جانبها، تحدثت قناة المسيرة التابعة للمتمردين عن وقوع غارات جوية في صنعاء.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد في بيان أمس: “ندين استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية لمناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية اليوم”، مؤكدا أن “هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب” .
وأشار البيان إلى أن القتلى هنديان وباكستاني. وأفادت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أنه “في حوالى الساعة العاشرة من صباح اليوم، اندلع حريق في محطة تحميل المنتجات المكررة في منطقة مصفح بأبو ظبي”. وأضافت: “أنها تعمل مع السلطات المختصة لمتابعة التحقيقات لمعرفة وتحديد أسباب الحادث” .
كما قال مصدر مقرب من الحكومة الإماراتية إن أبوظبي ستطلب من الولايات المتحدة الأمريكية إعادة إدراج جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، على قائمة المنظمات الإرهابية.
وتبنت جماعة الحوثي الهجوم قبل أن يأتي التأكيد الإماراتي، إذ أعلن قائد القوات المسلحة الحوثية ورئيس مجلسها السياسي الأعلى مهدي المشاط عن مباركته لما سماها “عملية القوات المسلحة في العمق الإماراتي”.
وحذّر المشاط في بيان رسمي أمس الإثنين، الإمارات من مغبة مشاركتها في عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، قائلاً: “إذا استمر هذا العدوان ومسلسل جرائمه والسعي لاحتلال هذا البلد فإن هذا سيشكل في المستقبل مخاطر حقيقية على الاقتصاد والاستثمار في الإمارات”.
كما هددت حركة الحوثي بشن هجمات ضد أهداف أكثر أهمية في الإمارات مستقبلا بعد ضربات شنتها الحركة أمس الإثنين، قالت إنها نُفذت باستخدام خمسة صواريخ باليستية ومجنّحة وعدد كبير من الطائرات المسيّرة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحركة المتحالفة مع إيران في بيان تلفزيوني، إن الهجمات استهدفت مطاري أبو ظبي ودبي ومصفاة نفطية في منطقة المصفح وأهدافا أخرى “حساسة” في الإمارات.
وأدانت 14 دولة عربية، مساء الإثنين، استهداف منطقتين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، مؤكدة أنها “اعتداءات إرهابية”، فيما أكدت الإمارات “احتفاظها بحق الرد” .
وأعلنت الخارجية المصرية، في بيان، أن وزيرها سامح شكري، أجرى اتصالاً هاتفيًا مع نظيره الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان.
وأكد “إدانة مصر لأي عمل إرهابي تقترفه ميليشيا الحوثي لاستهداف أمن واستقرار وسلامة الإمارات ومواطنيها، ودعمها لكل ما تتخذه أبو ظبي من إجراءات للتعامل مع أي عمل إرهابي يستهدفها”.
كما أعربت قطر في بيان للخارجية عن “إدانتها واستنكارها الشديدين” للهجمات، معتبرة إياها “عملا إرهابيا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية”.
وعبرت الخارجية عن تعازي قطر لذوي الضحايا، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل، وللإمارات حكومة وشعبا، بالأمان والاستقرار.
بدورها، أدانت خارجية الأردن، في بيان هذا “الاعتداء الإرهابي الجبان”، مشددة على أن “أمن الإمارات جزء لا يتجزأ من أمن المملكة”.
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية الكويتية في بيان الاستهداف “عدوانا إرهابيا جبانا”، داعية مجلس الأمن إلى “وضع حد للسلوك العدواني للميليشيات الحوثية، وصيانة الأمن والسلم الدوليين” .
وأعربت نائبة رئيس مجلس الأمن الدولي، السفيرة النرويجية، ترين هيميرباك، الإثنين، عن “القلق العميق” بشأن الهجوم، وقالت السفيرة النرويجية التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري: “نحن قلقون للغاية (بشأن هذا الهجوم) ونتابع الموقف عن كثب”. فيما أدان أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الهجوم في مؤتمر صحافي عقده المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. وقال المتحدث الرسمي إن “القانون الإنساني الدولي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية” وأردف قائلا: “يدعو الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد وسط تزايد التوترات في المنطقة” .


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع شؤون ومتابعات فلسطينية  متابعة نشاط الموقع المقاومة  متابعة نشاط الموقع محور المقاومة   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

25 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 25

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28