شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقلت عددا من المواطنين، فيما هدمت جرافات بلدية الاحتلال منزلا في جبل المكبر بذريعة البناء دون ترخيص.
وهدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء، منزلا في بلدة جبل المكبر، بمدينة القدس.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، ونشرت قواتها في محيط منزل المواطن حسين بشير، قبل أن تشرع جرافة تابعة لبلدية الاحتلال بهدمه.
واندلعت مواجهات في محيط المكان، أسفرت عن عدد من الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال شن حملات اعتقالات واقتحامات متكررة ويومية، في مناطق متفرقة بالضفة والقدس.
في محافظة الخليل، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر يونس الحروب من بلدة خاراس، وسلمت الأسير المحرر رامي زيدان الكسار من ذات البلدة استدعاء لمقابلة مخابراتها.
وطالت الاعتقالات المواطن ماهر عيسى عوض من بلدة يطا.
ومن محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب عدي أبو يابس من مخيم الدهيشة.
وداهمت منزل الأسير جمال حمامرة وشقيقه علي في حوسان وفتشتهما، وأجرت فحصا لكاميرات المراقبة في محطة المحروقات في القرية.
ومن شمال الضفة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن إسلام بلبيسي من بلدة عنبتا شرق طولكرم.
وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء بالمدينة، ودهمت منزل الأسير في سجونها أمجد عليوي في حي خلة الإيمان، وأحدثت خرابًا في عدد من أبواب البناية التي تم اقتحامها.
واندلعت فجرا مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عقب اقتحامها للمنطقة الصناعية في مدينة البيرة وسط الضفة، ولم يبلغ عن اعتقالات خلال الاقتحام.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت في ساعات الليل المتأخرة، الشاب المقدسي علي سفيان عبيد من مكان عمله في محطة وقود بالقرب من مدخل بلدة العيسوية، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وفي سياق متصل، اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على الحاجة نجمة عويسات (70 عاما) في جبل المكبر ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفيما يواصل الأسير هشام أبو هواش، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 134 على التوالي، ويواجه وضعًا صحيًا حرجًا يتافقم مع مرور الوقت، فيما تواصل سلطات الاحتلال تعنتها ورفضها بالاستجابة لمطلبه، بحسب ما أكّد نادي الأسير، محذرًا من استشهاده في حال استمرت على موقفها.
والتقى الأسير اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى بطفله عزّ الدين لأول مرة بعد مرور 134 يوما على إضرابه، وفق نادي الأسير.
وأظهر مقطع مصوّر، أن الأسير ينظر في عيني طفله تارة ويغلقهما أخرى، دون أن يقوى على ضمّه أو حتى الحديث معه.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ أبو هواش “واجه على مدار أكثر من أربعة شهور، أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة، وشكّلت قرارات محاكم الاحتلال إحدى أدوات التنكيل الممنهجة التي برزت في هذه المعركة بشكلٍ أساس”.
وشدّد على أنه “بدلًا من الاستجابة لمطلبه أصدرت مؤخرًا قرارًا يقضي بتجميد اعتقاله الإداريّ والذي لا يعني إلغاء الاعتقال الإداريّ لكنه يعني إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصير وحياة المعتقل، وتحويله إلى ’معتقل’ غير رسمي في المستشفى، وسيبقى تحت حراسة (عناصر) أمن المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين”.
ولفت إلى أنه “فعليًا يُبقي (قرار الاحتلال) عائلته غير قادرة على نقله إلى أيّ مكان، علمًا بأن أفراد العائلة والأقارب يستطيعون زيارته كأي مريض وفقًا لقوانين المستشفى، وعليه يواصل أبو هواش إضرابه عن الطعام حتّى الحرّيّة”.
وذكر أن “قرار التجميد يُشكّل إحدى أسوأ الاختراعات التي خرجت بها المحكمة العليا للاحتلال، وساهمت في ترسيخ سياسة الاعتقال الإداريّ على مدار السنوات الماضية”.
