هاجم مستوطنون، اليوم الأحد، منزلا في بلدة رامين شرق طولكرم في الضفة المحتلة، فيما احتجزت قوات الاحتلال جرارًا زراعيًا في الأغوار الشمالية.
وأوضح نجل صاحب المنزل في طولكرم، إنهم تفاجأوا وهم نيام بأصوات تكسير لنوافذ المنزل، المكون من طابقين بالحجارة، من قبل عشرات المستوطنين.
وأفاد بأن المستوطنين لاذوا بالفرار، بعد تدخل شباب البلدة، الذين هبوا لنجدتهم.
وفي الأغوار، احتجزت قوات الاحتلال جرارا زراعيا أثناء عمله في الأغوار الشمالية.
وذكرت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال احتجزت جرارا زراعيا يعود للمواطن لؤي علي أبو محسن، أثناء عمله في أرض له بمحاذاة خيامه في منطقة الفارسية بالأغوار الشمالية.
وارتفعت انتهاكات الاحتلال في الضفة خلال الشهر الماضي (2341) انتهاكًا، فيما بلغ عدد عمليات إطلاق النار التي نفذتها جنود الاحتلال والمستوطنين (156)، نجم عنها استشهاد (4) فلسطينيين وإصابة (629) آخرين، بحسب تقرير فلسطين محلي.
كما وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية (9) أنشطة تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراضي وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية.
ووفق التقرير، فقد صعدت قوات الاحتلال من عمليات هدم الممتلكات ومصادرتها، حيث بلغ عدد المنازل التي تم هدمتها (27) منزلا، إضافة إلى عشرات المنازل التي أخطرت أهلها بالهدم، في مقابل (14) منزلا هدمتها في شهر أكتوبر الذي سبقه.
فيما حذرت قوى وشخصيات فلسطينية، حكومة الإحتلال الإسرائيلي، من مغبة تصاعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، داعية في الوقت ذاته إلى تشكيل لجان حماية شعبية للدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم.
ووثق مكتب منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة 427 اعتداء مرتبطة بالمستوطنين في الضفة الغربية والقدس، منذ كانون ثاني/يناير وحتى تشرين ثاني/نوفمبر 2021، أدت إلى وقوع إصابات، وأحدثت أضرارا بالممتلكات الفلسطينية.
تشكيل قيادة للمقاومة الشعبية
وقال عضو اللجنة المركزية لـ “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ماهر مزهر: “نحن اليوم أمام هجمة مسعورة من قطعان المستوطنين، تهدف إلى ضرب قرانا في الضفة الغربية بهدف تركيع شعبنا”.
وأضاف مزهر في تصريحات لـ “قدس برس”: “لذلك فخيار المقاومة هو الطريق السليم باتجاه مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية”.
وشدّد على الحاجة الى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، ومن ضمنا تشكيل لجان الحماية الشعبية لحماية أهلنا في القرى والمخيمات، ولنبدأ تدشين مرحلة جديدة من الكفاح والمقاومة ضد العدو".
وأهاب مزهر بالشباب الفلسطيني إلى "التحرك في كافة الميادين والساحات والاشتباك المباشر مع جنود وضباط العدو وغلاة المستوطنين