شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال عددا من المواطنين، بينهم قيادي في حركة حماس، كما وداهمت منزل قياديين آخرين في سلفيت والخليل، فيما اقتحمت منازل مرشحين عن “القدس موعدنا”.
وأفاد نادي الأسير باعتقال الاحتلال 18 فلسطينيا خلال مداهمات ليلية بالضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، عمليات اعتقال بشكل يومي، تتركز في ساعات الليلة، يتخللها عمليات تخريب المنازل وإرهاب الساكنين الآمنين في منازلهم.
ففي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال أفراد عائلة واحدة من بلدة اسكاكا، وهم الشيخ المحرر والقيادي في حماس حسام حرب ونجله زيد، ومحمد حرب وأيمن عدنان حرب وعبد الغني حرب وزهير حسين.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل النائب في المجلس التشريعي ومرشح قائمة القدس موعدنا الدكتور ناصر عبد الجواد، في بلدة دير بلوط، وهددته من المشاركة بأي نشاط أو عمل مع حركة حماس.
واعتقلت قوات الاحتلال سبعة مواطنين من محافظة رام الله والبيرة.
وأفاد نادي الأسير، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من بلدة سلواد، وهم: الأسير المحرر عماد علي نصار، وحمدي زيد حماد، والأسير المحرر محمد أسامة بسيسو، ومحمد شاهر حماد، ومحمد حامد، والشقيقين: عمر ويامن عبد الرحمن من بلدة عين يبرود.
وشنت قوات الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في محافظة رام الله طالت بلدات وقرى: المزرعة الشرقية، وسلواد، والطيبة، ودير جرير، ويبرود، وعين يبرود، ورمون، وكفر مالك، ودوير دبوان، وعين سينيا.
ومن بلدة بيت أمر قضاء الخليل اعتقل جنود الاحتلال الشاب نائل يوسف القاضي، فيما اعتقلوا الشاب بلال حسين الحروب من بلدة دير سامت وعدنان الهيموني من الخليل.
ومن الأغوار، اعتقلت قوات الاحتلال، صلاح سليمان بشارات من قرية عاطوف بعد ساعات قليلة من الإفراج عنه.
ومن جنين، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب جهاد محمد أبو الرب من قرية جلبون.
كما واقتحمت قوات الاحتلال منزل مرشح قائمة القدس موعدنا فرحان علقم، وحجزته وعائلته في غرفة واحدة، وفتشت المنزل وخربت في محتوياته بصحبة كلاب بوليسية.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال منزل المحرر جهاد شحادة في نابلس، وقام الجنود بتخريب محتوياته وتهديد أصحاب المنزل بالاعتقال.
وكان قد أصيب 17 فلسطينيا واعتقل 22 على الأقل، خلال اعتداءات عناصر شرطة الاحتلال على المحتفلين بذكرى المولد النبوي، في مدينة القدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 17 إصابة، تسببت بها الأعيرة المطاطية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز والصوت التي أطلقتها شرطة الاحتلال والاعتداءات بالضرب على المقدسيين، خلال مواجهات وقعت في ساحة باب العامود.
وذكرت الجمعية أنه تم نقل 10 مصابين إلى المستشفى، فيما عولجت 7 حالات ميدانيًا.
وأفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال اعتدت على مقدسيين، تجمعوا في منطقة باب العامود، لمشاهدة عروض فرق كشافة، كانت تجوب شوارع القدس، احتفالا بالمولد النبوي.
وأضاف الشهود أن فرق الكشافة، كانت قد عزفت النشيد الوطني الفلسطيني، في ساحة باب العامود.
واستدعت شرطة الاحتلال سيارة رش المياه العادمة، لإجبار المقدسيين على إخلاء ساحة باب العامود.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد احتفلوا الثلاثاء، بذكرى المولد النبوي، في المسجد الأقصى.
وأكد الشهود أن قوات الاحتلال اعتدت على المقدسيين المتواجدين في محيط باب العامود وعلى زوار القدس المتوجهين إلى المسجد الأقصى، في محاولة لمنع وصولهم إلى المسجد ومنع الاحتفالات بذكرى المولد النبوي التي أقيمت في باحات الأقصى.
ونظمت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، احتفالات في باحات الأقصى، شملت دروسا ومواعظ دينية ومدائح نبوية، وتوزيع الحلوى، وقراءة القرآن والأناشيد الدينية.
