كُشف النقاب عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإجراء تدريبات لقواته البحرية، على كيفية التعامل مع تهديدات “الغواصات البحرية المُسيرة” التابعة للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت الإذاعة العبرية نقلا عن مصدر عسكري، قوله إن سلاح البحرية يعمل على تحسين وتطوير قدراته في التعامل مع تهديدات المقاومة البحرية، والمتمثلة بتهديد “الغواصات المُسيرة عن بعد”.
وقال المصدر إن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تواصل تطوير قدراتها العسكرية البحرية لاستهداف منصات الغاز والمنشآت البحرية الحيوية الإسرائيلية، مضيفا: “نحن في المقابل نعمل على التصدي لتلك التهديدات وتطوير قدراتنا”.
يشار إلى أن الكشف عن هذه الاستعدادات التي تقوم بها البحرية الإسرائيلية، ترافق مع استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ المناورة البحرية المفاجئة، التي بدأها يوم الاثنين.
وكان وحدات البحرية الإسرائيلية شرعت وبشكل مفاجئ في تنفيذ المناورة، حيث أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنه خلال المناورة ستكون هناك حركة نشطة للزوارق في المجال البحري وعلى الشواطئ والموانئ، وسيسمع دوي انفجارات.
وقال إن هذه المناورة البحرية، مخصصة لتحسين جاهزية وكفاءة القوات ومخطط لها ضمن برنامج التدريب السنوي.
ولم تعلن المقاومة الفلسطينية من قبل، عن امتلاكها هذه الغواصات، في وقت أعلنت امتلاكها طائرات مسيرة، لكن إسرائيل كثيرا ما تحدثت عن السلاح الأول، وعن الكوماندوز البحري لحركة حماس.
وفي مايو من عام 2018، زعم جيش الاحتلال أنه قصف أهدافا مهمة لحركة حماس، خلال غارات طالت مواقع المقاومة، وقال إن من بين تلك الأهداف، مجموعة من الغواصات المسيرة التي خططت الحركة لاستخدامها في هجمات من البحر.
وخلال الحرب الأخيرة على غزة في مايو الماضي، قال جيش الاحتلال إنه جرى استهداف محطة “تمار” للغاز، في عرض البحر، من قبل “غواصات المقاومة”.
ووقتها أعلنت وسائل إعلام عبرية أن بحرية الاحتلال استهدفت غواصات أرسلتها حماس باتجاه مناطق استراتيجية. وقامت الشركة التي تدير المحطة التي تبعد عن الساحل مسافة 20 كيلو مترا، بإغلاق المنصة وفقا لتعليمات تلقتها من وزارة الطاقة الإسرائيلية.
وحينها أعلنت كتائب أنها استهدف منصة الغاز، وبعض المواقع الاستراتيجية بطائرات مسيرة هجومية.
وكانت دولة الاحتلال، غيرت أكثر من مرة مسار الطائرات التي تحد في مطارها بتل أبيب، بسبب استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية في الحروب التي تشن على غزة، وخلال الحرب علقت الكثير من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى ذلك المطار.