صرّح خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري بأنه رفض توقيع قرار الاحتلال بإبعاده عن المسجد الاقصى.
وكانت مخابرات الاحتلال قد اقتحمت منزل الشيخ صبري وسلمته استدعاءً إلى مركز تحقيق المسكوبية صباح الأحد.
وتركزت أسئلة الاحتلال وفق صبري حول خُطبه في المساجد التي اعتبرها الاحتلال خطبًا تحريضية، إضافةً إلى قضية مصلى “باب الرحمة” الذي أكد الشيخ صبري أنه مفتوحٌ وهو جزء من المسجد الأقصى.
وكان من المفروض أن يوقع الشيخ صبري على قرارٍ بإبعاده عن المسجد الاقصى لمدة أسبوع قابلة للتمديد لأشهر، الا أنه رفض توقيع القرار الصهيوني واعتبره قرارًا باطلًا.
في السياق نفسه، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية اتصالًا مع الشيخ صبري معربًا عن تضامن الحركة معه وادانة اقتحام منزله واحتجازه.
وأشار هنية الى أن “حماس” طلبت تدخلًا مصريًا وازنًا لوقف الاستباحة في القدس، محذرا من “انفجار الأمور مجددًا”.
فيما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين، حملة مداهمات بالضفة الغربية تخلها اعتقال 15 فلسطينيا، فيما اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وأفاد نادي الأسير باعتقال قوات الاحتلال 15 فلسطينيا من الضفة جرى تحويلهم لتحقيق لدى الأجهزة الأمنية، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال خمسة مواطنين من محافظة نابلس وهم: عاصم عامر، وأحمد الشرفا، وعرفات الشرفا، وأحمد عبد السلام ريان ورامي جمال، بينما من رام الله اعتقلت القوات مؤمن عبادي.
ومن محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال جهاد عمر صلاح، وأحمد خالد موسى، وصالح رزق حميد، ومحمد خضر أبو عموس، وحمد صبيح من بلدة الخضر، إلى جانب أنس محمد طقاطقة من قرية أم سلمونة.
بينما من محافظة الخليل، تم اعتقال سفيان أحمد العمور، وعيسى محمد العمور ومحمد داود الحروب.
إلى ذلك، ذكرت دائرة الأوقاف أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وقام المستوطنون بتأدية طقوسا تلمودية في الجهة الشرقية من ساحات الأقصى، وبعضهم قام بتأدية “صلوات صامتة” قبالة قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وفي المقابل، تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين من أهل القدس والداخل للأقصى، وتحتجز بعض الهويات عند بواباته الخارجية
يذكر أن محكمة الصلح بالقدس أصدرت الأربعاء الماضي، قرارًا يمنح المستوطنين حقًا بأداء “صلوات صامتة” في ساحات المسجد الأقصى، إلا أن المحكمة المركزية في القدس ألغت الجمعة، القرار وفقا لما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وعلى الرغم من ذلك، إلا أن مجموعات استيطانية تواصل “الصلوات الصامتة” في ساحات الحرم القدسي الشريف.
