أكدت وزارة الخارجية الصينية رفضها طلب المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين المتعلق بتقليص استيرادها للنفط الإيراني.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشون بينغ إن “موقف بكين حيال تعاونها الاقتصادي والتجاري الطبيعي مع طهران واضح ومستديم”، مضيفة إن “البلدين لطالما تعاونا مع بعضهما بعضا وفق أسس المساواة والربح -ربح والمصالح المتبادلة والضوابط التجارية وفي سياق القانون الدولي”.
وأكدت رفض بلادها الشديد لأيّ نوع من الحظر أحادي الجانب، مطالبة الولايات المتحدة بأن “تكفّ عن تدخلاتها التوسعية وترفع الحظر عن الشركات والأشخاص”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين أنهم طالبوا الصين بتقليص حجم شرائها من الخام الإيراني، باعتبار أن ذلك يساعد اقتصاد الجمهورية الاسلامية على الصمود في مواجهة العقوبات الأميركية.
فيما ذكر تقرير “إسرائيلي”، مساء امس الأربعاء، أن البيت الأبيض رفض طلباً فلسطينياً عقد لقاء بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، على هامش فعاليات الدورة الـ76 للجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
واعتبر التقرير الذي أورده موقع “واللا” العبري أن القرار الأميركي رفض الطلب الفلسطيني “هو دليل آخر على مدى ثانوية القضية الفلسطينية بالنسبة لأولويات السياسة الخارجية لإدارة الرئيس بايدن”.
ووصف التقرير قرار واشنطن برفض طلب لقاء من الفلسطينيين، خاصة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، بـ“خطوة أميركية استثنائية”.
وذكر التقرير، نقلاً عن مصادر أميركية وفلسطينية، أن “عباس بحث مع مساعديه، قبل بضعة أسابيع، ما إذا كان سيسافر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
وأضاف أن “المسؤولين في السلطة توجهوا إلى البيت الأبيض وفحصوا ما إذا كان من الممكن عقد اجتماع بين عباس وبايدن على هامش فعاليات الدورة 76 للأمم المتحدة في نيويورك، أو بعد انتهاء الدورة في واشنطن”.
وقالت مصادر أميركية وفلسطينية، إن الطلب الفلسطيني أحيل إلى الإدارة الأميركية، لكن الرد جاء بالسلب. إذ قال البيت الأبيض إن بايدن لا ينوي عقد اجتماعات على هامش فعاليات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأنه سيكتفي بزيارة قصيرة إلى مقر الأمم المتحدة لإلقاء خطابه، وأن الجدول الزمني لا يسمح بإجراء اجتماع في واشنطن".
وبعد تلقي رد واشنطن السلبي، ذكر التقرير أن الرئيس الفلسطيني ومستشاريه قرروا عدم السفر إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإرسال خطاب مسجل لعباس عرض يوم الجمعة 24 أيلول/ سبتمبر الجاري، قال الأخير فيه إنَّ أمام سلطات الاحتلالِ الإسرائيلي “عاما واحدا لتنسحبَ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذُ العام 1967، بما فيها القدسُ الشرقية”.
ولفت التقرير إلى أن بايدن، عقد بالفعل ثلاثة لقاءات مع قادة أجانب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول في خطابه بالفعل الصراع الفلسطيني/ العربي - الإسرائيلي، مؤكدًا أنه يدعم حل الدولتين، معتبراً في الوقت نفسه أن تحقيق هذا الهدف "سيستغرق وقتا طويلا
