] الضفة والقدس على صفيح ساخن: مواجهات واشتباكات وإصابات بالمئات بعد قمع مسيرات داعمة للأسرى - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 9 أيلول (سبتمبر) 2021

الضفة والقدس على صفيح ساخن: مواجهات واشتباكات وإصابات بالمئات بعد قمع مسيرات داعمة للأسرى

المغرفة والملعقة والمنشفة.. قصص تثير السخرية من الاحتلال
الخميس 9 أيلول (سبتمبر) 2021

يواصل جيش الاحتلال “الإسرائيلي” هجمته الشرسة على سجون الاحتلال “الإسرائيلي” ومدن الضفة والقدس المحتلتين بعد هزيمته التي تلقاها إثر تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم في سجن جلبوع.

و تواصل قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وجهاز الشاباك والقوات الخاصة، تساندهم طائرات الهليكوبتر والطائرات المسيرةً، البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين انتزعوا حريتهم فجر يوم الإثنين الماضي

وفي الضفة والقدس اشتعلت انتفاضة شعبية، نصرةً للأسرى في السجون، واجهتها قوات الاحتلال بالقمع، فأصيب المئات من المواطنين جراء اندلاع مواجهات وقمع الاحتلال لمسيرات في عدة مناطق بالقدس والضفة الغربية.

ففي نابلس، أصيب مائة مواطن مساء الأربعاء، خلال مواجهات شهدتها بلدتي بيتا وحوارة جنوب نابلس، حيث اندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيتا وعلى حاجز حوارة.

وأفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تعاملت مع 100 إصابة في حوارة وبيتا، بينها إصابة واحدة بالرصاص الحي، و89 إصابة بالاختناق بالغاز، و9 إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وإصابة واحدة سقوط.

وكانت مسيرة انطلقت من شارع القدس بمشاركة المئات من المواطنين الذين توجهوا إلى حاجز حوارة، مطلقين هتافات مساندة للأسرى ورافضة للإجراءات القمعية التي تقوم بها مصلحة السجون ضدهم.

كما اندلعت مواجهات عند مدخل بلدة أوصرين بالقرب من البؤرة الاستيطانية المقامة على جبل صبيح، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز.

وفي جنين، أصيب عشرات المواطنين بالإختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الأربعاء، خلال مواجهات مع الاحتلال في عرابة جنوب جنين، واعتقلت ابن شقيقة الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع محمد قاسم العارضة.

ونصبت قوات الاحتلال، حاجزاً عسكرياً على مفترق عرابة، وشددت من حصارها لقرية بئر الباشا وتواجدها العسكري في محيط قرى يعبد.

وأفادت مصادر محلية، بأن العشرات أصيبوا بالاختناق خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال التي اعتقلت على مفترق البلدة الشاب عز الدين مرزوق وهو طالب جامعي في كلية الطب وابن شقيقة الأسير العارضة.

وأوضحت أن قوات الاحتلال انتشرت بين كروم الزيتون في محيط قرية بئر الباشا بحثا عن الأسير الذي انتزع حريته من سجن جلبوع يعقوب قادري، فيما نصبت حاجزا عسكريا على مفترق بلدة عرابة وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها.

وفي سياق متصل، نشرت قوات الاحتلال عناصرها داخل موقع “حوميش” القريب من بلدة سيلة الظهر، وشددت من تواجدها العسكري وحملات التفيش في محيط قرية أم دار قرب يعبد.

ونظمت فعاليات عرابة مسيرة حاشدة دعما وإسناد للأسرى الذين يتعرضون لهجمة عدوانية شرسة خاصة في سجني النقب والجلمة، مطالبين ببذل مزيد من الحراك والتضامن مع أسرانا، محملين الاحتلال المسؤولية الكاملة على حياتهم.

وبحسب الهلال الأحمر في القدس، فإن 4 مواطنين أصيبوا في منطقة ساحة باب العامود، منهم 2 بالرصاص المطاطي، وإصابة بفعل قنبلة صوتية، وآخر جراء الاعتداء عليه بالضرب، وذلك بفعل قمع الاحتلال وقفة شبابية تضامنية مع الأسرى.

وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات قرب المعبر الشمالي للمدينة، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي خلال تلك المواجهات نصرةً للأسرى.

وفي بلدة عزون شرق قلقيلية اندلعت مواجهات قرب منطقة البوابة وتم القاء الزجاجات الحارقة وذكرت مصادر اسرائيلية أن سيارة شرطة تعرضت لإلقاء زجاجات حارقة وتم إصابة شابين برصاص جنود الاحتلال ونقلهم للمشفى .

وفي ذات السياق انطلقت مسيرة تضامنية مع الأسرى بعد صلاة العشاء من ميدان الشهيد أبو علي إياد وسط المدينة ردد فيها المشاركون في المسيرة شعارات تضامنية مع الأسرى .

فيما أصيب عشرات المواطنين، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات شهدها مخيم العروب شمال الخليل، كما اندلعت مواجهات في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

وأكدت مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت على مدخل مخيم العروب مساء اليوم، بين الشبان وقوات الاحتلال، فيما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز باتجاه منازل المخيم، ما أوقع عشرات الإصابات بحالات اختناق تمت معالجتها ميدانيًا.

من جانب آخر، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء، في بلدة بيت أمر شمال الخليل أعقبت مسيرة تضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض في تصريحات صحافية.

ملعقة “صدئة” ومغرفة خشب ومنشفة من القماش، كلها أدوات كانت مثار سخرية من جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، والتي قد استخدمها الأسرى الأبطال الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن “جلبوع”.

“استنفار أمني غير مسبوق داخل سجن عوفر؛ بعد فقدان مغرفة كبيرة من المطبخ، والعثور على منشفة مفقودة في مدن الضفة المحتلة، وحملة أمنية كبيرة للبحث عن ملعقة فقدت في أحد السجون” كلها أخبار مثيرة للسخرية.. تنشر على مواقع التواصل للاستهزاء بهشاشة الاحتلال الذي يتغنى بجيشه وعتاده العسكري.

مغرفة ضايعة

وفق تقارير “إسرائيلية”، فإن ستة معتقلين فلسطينيين تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق، تم اكتشافه فجر الاثنين الماضي من سجن جلبوع شديد الحراسة شمال الأراضي المحتلة، حيث كانوا يتشاركون نفس الزنزانة، وقد حفروا منها نفقاً على مدار شهر، باستخدام ملعقة صدئة أخفوها خلف ملصق.

تعلق نور الحلبي على العملية البطولية بقولها: “بقلك سجن جلبوع قايمة فيه القيامة بعد م اليهود لقوا أنه في مغرفة أكل ضايعة اليوم”.. وهو أمر يدعو للسخرية من إجراءات الاحتلال التي تمارسها بحق السجون من تفتيش يومي.

“معلقة قبل النفق وأخرى بعد النفق”.. سخرية جديدة من ضابط جيش الاحتلال المسؤول عن سجن جلبوع، الذي أصيب بمرض بسبب ماجرى وهذا ما أوصاه به الطبيب.

منشفة الأسير

وفق التحقيقات، لم يضطر الأسرى الفلسطينيون إلى الحفر كثيرًا تحت الأرض، إذ إن السجن مدعوم بركائز متينة زحفوا تحتها حتى وصلوا إلى منطقة خلف السياج، ومن هناك خرجوا من حفرة.

جرى اكتشاف الهروب الذي بدأ الساعة 3:30 فجرا، عندما رأى مزارع إسرائيلي، السجناء الستة يركضون في حقله، الذي يبعد امتار ليست ببعيدة عن السجن، إذ إنه اعتقد في البداية أنهم لصوص، فسارع إلى إبلاغ الشرطة، وفي رواية أخرى لسائق سيارة أجرة إسرائيلي، أفاد بأنه رصد الأبطال الستة في محطة وقود بالقرب من السجن واتصل بالشرطة.

بمنشفة على جسمه ظهر أحد الأسرى وهو خارج من فوهة الحفرة وأمام كاميرات السجن كان يمشي بهدوء وثبات وقوة، الأمر الذي أثار غضب جيش الاحتلال أكثر، فكيف لهؤلاء أن ينجحوا في هربوهم بهذا الهدوء اللافت.

اتصالات كاذبة

لم يكتف الفلسطينيون بذلك، بل يحاولون مراراً لتشتيت الانتباه حول عملية البحث والمطاردة، وإنجاح عمل الأسرى الستة، فقد كشفت وسائل إعلام “إسرائيلية”، أن ما يسمى جهاز الأمن العام “الإسرائيلي الشاباك”، تلقى أكثر من 250 اتصالاً من مجهولين من شرائح تتبع لشركتي سيلكوم وأورانج “الإسرائيليتين”، قدموا معلومات مضللة عن أماكن تواجد الأسرى، وأثناء عملية المتابعة لم يكتشفوا شيئاً.

الشاب الذي اتصل بالطوارئ تحدث في مكالمته الساخرة عن أنه يريد التبليغ عن 6 أشخاص يشتبه أن يكونوا الأسرى المحررين، إذ قال: “شفت ست مشبوهين في المنطقة عنا كل واحد حامل معلقة بإيده”.

وأضاف ساخراً: ” واحد اسمه محمود وواحد زكريا.. أخذ منهم المعالق!”.

ومنذ اليوم الأول لعملية الهروب من المعتقل، دعت الفصائل الفلسطينية المواطنين وأصحاب المحال التجارية في الضفة الغربية إلى تعطيل كاميرات المراقبة وإعادة توجيهها بعيداً عن الشوارع الرئيسية، وإتلاف التسجيلات الأخيرة، والتوجه نحو نقاط التماس مع الجيش الإسرائيلي لتحطيم كاميرات المراقبة على الشوارع الالتفافية والطرق الاستيطانية الخاضعة لسيطرة الجيش.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع وراء العدو  متابعة نشاط الموقع انتفاضات  متابعة نشاط الموقع انتفاضة الأسرى   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

40 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 40

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28