] “اسرائيل” تُحقق اليوم مع عناصر مصلحة السجون.. ومفوضية السجون ترفض الاستقالة - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 9 أيلول (سبتمبر) 2021

“اسرائيل” تُحقق اليوم مع عناصر مصلحة السجون.. ومفوضية السجون ترفض الاستقالة

الاحتلال يدفع بكتائب وقوات جديدة بحثاً عن الأسرى الستة
الخميس 9 أيلول (سبتمبر) 2021

- تحقيقات

أكدت قناة “كان” الاسرائيلية اليوم الخميس 9/9/2021، أن “التحقيق في انتزاع الاسرى لحريتهم يتشعب، ومن المتوقع أن تحقق الشرطة اليوم تحت طائلة التحذير مع عدد من عناصر مصلحة السجون حول اتخاذهم قرارات غريبة في القضية، ويترأس طاقم التحقيق الليفتنانت كولونيل شلومو ميشولام، رئيس وحدة التحقيقات مع السجانين التابعة للشرطة”.

وزعمت مصادر مطلعة لـ“كان”، أن “لدى الشرطة الإسرائيلية معلومات تعزز الشبهات حول تعاون جهات من داخل السجن في عملية الهروب”.

وفي سياق متصل، أكدت مفوضة مصلحة السجون الجنرال كيتي بيري، أنها لا تنوي الاستقالة من منصبها في أعقاب العملية، وأنها ستواصل قيادة مصلحة السجون الإسرائيلية، منوهة أن “الأسرى السنة، هم من أخطر الأسرى، إذ ليس لديهم ما سيخسرونه سواء حياتهم”، في تلميح واضح لإمكانية تصفيتهم حال العثور عليهم.

وأشارت “كان”، أنه “تقرر استدعاء كبار المسؤولين في سجن”جلبوع“لتقديم إفادات خلال الأيام القريبة في وحدة التحقيقات القطرية مع أفراد مصلحة السجون التابعة للشرطة”.

والأسرى الستة هم: الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من “عرابة/ جنين”، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير محمد قاسم عارضة (39 عاما) من “عرابة” معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من “بير الباشا” معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا.

والأسير أيهم نايف كمجي (35 عاما) من “كفر دان”، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.

- الاحتلال يدفع بكتائب وقوات جديدة بحثاً عن الأسرى الستة

عزز جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، من قواته للمساعدة في عملية البحث المتواصل منذ أربعة أيام عن الأسرى الفلسطينيين الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم والخلاص من أكثر السجون “الإسرائيلية” تحصينا.

وكان ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية (مؤبدات)، تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” الذي يوصف إسرائيليا بـأنه “شديد الحراسة” فجر الاثنين 6 أيلول/ سبتمبر 2021، مما شكل صدمة كبيرة لكافة المحافل الإسرائيلية، وعاصفة داخلية لا تسكن.

وأكدت هيئة البث الإسرائيلي الرسمي “كان” أن “الجيش الإسرائيلي عزز من القوات التي تساعد الشرطة على ملاحقة الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن”جلبوع“شمالا”.

وأعلن جيش الاحتلال، تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية المحتلة حتى السبت المقبل، وذلك بحثا عن الأسرى الفلسطينيين الستة.

ولفت جيش الاحتلال في بيان، إلى أن قرار تمديد الإغلاق الشامل للضفة الغربية، يأتي بناء على تقييم الوضع الأمني، والجهود المبذولة للعثور على الأسرى “الفارين” من سجن جلبوع.

وكان من المفترض أن ينتهي الإغلاق، الذي بدأ عصر الاثنين بمناسبة عطلة عيد رأس السنة العبرية، منتصف ليل اليوم الأربعاء.

أفادت وسائل إعلام عبرية مساء امس بحدوث استنفار عسكري في المياه القريبة من الحدود مع لبنان، شمال الأراضي المحتلة، فيما قال جيش الاحتلال إن ثلاث كتائب قتالية تجري عملية البحث، فضلا عن العديد من الجهات الأمنية والاستخبارية الأخرى.

وأفاد المتحدث بلسان جيش الاحتلال، أن “3 كتائب من عناصر الجيش، بما فيها عناصر استخباراتية وتكنولوجية تقوم بأعمال التمشيط والبحث عن الأسرى”، وذلك إلى جانب طائرات هليكوبتر، وطائرات مسيرة، إضافة لمئات الحواجز ووسائل تكنولوجية تساعد في عملية البحث التي وصفت في الإعلام العبري بأنها “مطاردة خلف المجهول”.

وخلال مواصلة أجهزة الاحتلال المختلفة عملية البحث والتمشيط عن الأحرار الستة، قام جيش الاحتلال باعتقال عدد من أقارب الأسرى من جنين، بينهم يعقوب نفيعات، والد الأسير مناضل نفيعات من بلدة يعبد، وأيضا شقيق الأسير محمود عارضة من بلدة عرابة، وباسم قاسم عارضة، شقيق الأسير محمد قاسم عارضة.

والأسرى الستة هم: الأسير محمود عبد الله عارضة (46 عاما) من “عرابة/ جنين”، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير محمد قاسم عارضة (39 عاما) من “عرابة” معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من “بير الباشا” معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا.

والأسير أيهم نايف كمجي (35 عاما) من “كفر دان”، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد معتقل منذ عام 2019.

- الأسير العنيد المحرر محمود العارضة ..المثقف والعقل المدبر لنفق جلبوع

مرة، اثنتان، وهذه الثالثة، والثالثة “ثابتة” ليس في المثل كما قيل، وإنما في الواقع رسخها الأسير الفلسطيني محمود العارضة واستطاع أن ينتزع حريته رغما عن الاحتلال الإسرائيلي بعد أكثر من ربع قرن من الاعتقال.

ومحمود العارضة (46 عاما) العقل المدبر والأسير العنيد الذي لم يكلّ يوما، ولم يسقط فكرة التحرر من أجندته، وحاول مرة تلو أخرى حتى نجح، فخرج من باطن الأرض، وتحت جنح الظلام كاسرا، و5 من رفاقه الأسرى، عتمة سجن جلبوع الإسرائيلي، وقيد السجَّان “الذي ما أحبه أو استجداه يوما”.

محمود العارضة.jpg

وفي صغره وصف العارضة بالفتى “العنيد والصلب” وهو ما كان سببا باعتقاله وهو ابن 15 عاما، والحكم عليه بالسجن 4 سنوات عام 1991، ثم اعتقل ثانية بعد تحرره بعامين، ليترجم، بعد 25 عاما من الاعتقال، عنفوانه على الأرض وينتزع حريته وخمسة من رفاقه بالمعتقل فجر الاثنين الماضي.

المثقف العنيد

ولعلَّ صفات القائد لازمت محمود في معتقله ودفعته للتحرر، فقاد “كأمير لأسرى الجهاد الإسلامي” الفرار مرتين عام 2014 من سجن شطة المحاذي لجلبوع، حيث نفَّذ عمليته الأخيرة، وكان الاحتلال في كل مرة يمعن بعقابه وعزله عن الأسرى.

ورغم ذلك لم يتسلل اليأس لنفس الأسير العارضة، حتى أنه خاض معركة التحرر الأخيرة رفقة أفراد من مجموعته في المحاولتين السابقتين، بعد أن رسم مسار حريته بنفسه، وعلى مدى سنوات ورغم تضييقات الاحتلال.

ويقول الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي وأبرز رفاق محمود، إن الاحتلال كان يعاقبه وأبناء فصيله بالعزل لأشهر طويلة، لا سيما بعد محاولاتهم الهرب، ومنعهم العيش بسجون مبنية من طابق واحد، وحرمهم أدوات المطبخ، كي لا يستخدموها بالحفر.

وبحنكته، والكلام للشيخ عدنان، عاد العارضة لسجن جلبوع، وعزل في زنزانة مع رفاق دربة، لينفذ عمليته على نار هادئة، وينجح فيها منتصرا على الاحتلال وكل أدواته التقنية والمخابراتية.

ومحمود رياضي نشيط ومثقف من الدرجة الأولى، فباعتقاله الأول نال شهادة الثانوية، ثم أكمل دراسته العليا داخل سجنه، وعرف بنهمه للقراءة وتثقيف نفسه، فحفظ القرآن الكريم وكتب عن الشيخ الغزالي وتأثير فكره وعلمه على حركة الجهاد الإسلامي، وألَّف كتابا عن فقه الجهاد.

ومثل خفة ظله، عرف بنشاطه الرياضي، وبأنه شعلة متقدة في التعامل مع الأسرى وخدمتهم، وعلاقته المميزة بالأسرى الأشبال رغم فارق السن.

اقتفاء القادة

وتجلى إبداع الأسير العارضة باقتفائه أثر شيخه وقائده في السجن صالح طحاينة، الذي تحرر من السجن مرتين مستبدلا اسمه بأسماء أسرى آخرين، ثم شكل بعد اعتقاله خليتين للجهاد الإسلامي، أحدهما قادها محمود وأثخنت في الاحتلال وجنوده.

ومحمود العارضة هو أحد قيادات أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وانتخب عضواً في الهيئة القيادية العليا لأسرى الحركة.

والأسير العارضة ليس “تلميذا نجيبا” فحسب، يقول الشيخ خضر، بل هو معلم ماهر وثق بأسرى من غير فصيله، في إشارة إلى زكريا الزبيدي الذي فرَّ معه.

ولم تمنعه الحواجز التنظيمية من تلك الثقة والسعي للحرية، ليرد على الاحتلال الذي يحاول أن يشكك بترابط الفلسطينيين ووحدتهم، “ولهذا كانت مصلحة السجون تكرهه، ولم يكن هو يحبها أو يهادنها”.

فرح وخوف.. بعيون الأم

وحيث يتحدر الأسير العارضة من قرية عرابة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، تعيش والدته فتحية (78 عاما) وعائلته حالة من الفرح الممزوج بالخوف والقلق عليه، ولا تملك سوى الدعاء بأن يحفظ الله “السبع” كما تحب أن تصفه منذ صغره، وتقول الأم المكلومة إن ما فعله نجلها ورفاقه يرفع الرأس رغم الاحتلال.

وآخر مرة رأت الحاجة فتحية نجلها محمود في سجنه كانت قبل 4 سنوات، ويقول شقيقه محمد للجزيرة نت إنهم وعقابا لمحمود كانوا يحرمون من الزيارة بين الحين والآخر.

وتحولت عرابة لثكنة عسكرية لجيش الاحتلال حيث شهدت اقتحامات لمنازل أسرى “نفق الحرية” واعتقل شقيقي محمود؛ رداد وهو أسير محرر أمضى 20 عاما في سجون الاحتلال وشداد وأمضى 7 أعوام.

حالة الترقب التي تعيشها عائلة الأسير العارضة تخفي بداخلهم آمال كبيرة تكللها دعوات خالصة من القلوب بأن يحميه “ويعمي عنه عيون اليهود”، تختم والدته التي اختلطت بعينها دموع الفرح والحزن معا.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 12 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع وراء العدو  متابعة نشاط الموقع مواجهة نوعية  متابعة نشاط الموقع نفق الحرية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

36 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 36

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28