اصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، مساء السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة غزة، خلال إحياء فعاليات الإرباك الليلي بالقرب من مخيم ملكة شرق المدينة، وذلك رفضاً لسياسات الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة حصار قطاع غزة.
وأكّد الشبان الثائرون خلال مشاركتهم في الفعاليات الشعبية أنّهم مستمرون في حراكهم حتى رفع الحصار عن القطاع.
الفعاليات الليلية شهدت إشعال إطارات الكاوتشوك ورفع الأعلام الفلسطينية، ومن المقرر أن يستمر الإرباك الليلي على حدود غزة طوال أسبوع كامل.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “مستوطني غلاف غزة يبلغون بين الحين والآخر عن سماعهم دوي انفجارات قوية تهز المنطقة، ومصدرها حدود القطاع”.
ومن جانبه قال وزير القضاء “الإسرائيلي” إن “إسرائيل” سترد بقوة على كل تصعيد من حماس ضد إسرائيل.
وأضاف وفق قناة كان: “حماس تريد استمرار التصعيد ضدنا وطالما كان هناك عدوان فسيكون ردنا قويا”.
في حين بين ضابط أمن المجلس الإقليمي إشكول إيلان إيزيكسون: لم نتفاجأ بالحرائق والتوترات عند الحدود مع غزة، نحن نفهم دائمًا أن هناك اتجاهًا للتصعيد، لكن في النهاية نحن الطرف“. المتضرر،” على حد زعمه" ، ز ليس من الممكن أبدًا فهم ما يحدث على الجانب الآخر -غزة- ولكن من الأفضل أن نكون مستعدين
واعتبر إيتمار بن جفير عضو الكنيست " أن الفلسطينيين في غـــزة لا يحسبون لـ نفتالي بينيت حساب، ويقومون الآن بتنفيذ أنشطة عنيفة قرب السياج الحدودي مع قطاع غزة.
هذا وتمّ الإعلان عن إصابة عدة صحفيين بالاختناق جرّاء تعمد الاحتلال إلقاء قنابل الغاز بكثافة صوب الطواقم الصحفية شرق غزة.
وانتشرت صور من شرق قطاع غزة، تظهر فيها التجمعات الحاشدة للمشاركة في فعاليات الإرباك الليلي.
يأتي ذلك بعدما عقدت الغرفة المشتركة لوحدات البالونات الحارقة والمتفجرة والإرباك الليلي اجتماعاً هاماً بعد ظهر اليوم السبت، ناقشت خلاله آلية الرد على إجراءات الاحتلال و استمرار فرض الحصار و منع الإعمار في قطاع غزة.
وقالت الغرفة المشتركة في بيان إن “الحصار المستمر على قطاع غزة يدفعنا أن نجعل حياة مستوطني الغلاف جحيم ومنطقة غير قابلة للحياة”.
وأكّدت الغرفة أنّ التسهيلات التي أعلن عنها الاحتلال الصهيوني مؤخراً “لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات شعب يعيش تحت وطأة الحصار منذ 14 عام”، مشيرةً إلى أنه “لا رجعة للوراء، ولا مهلة بعد الآن بعد أن منحت المدة الكافية لذلك”.
وأضافت الغرفة المشتركة أنّه “نريد أن نرى كسر الحصار واقعاً على الأرض، أي كسر الحصار كاملاً عن قطاع غزة دون شرط أو قيد”، معلنةً بدء التصعيد التدريجي بدءاً من مساء اليوم في فعاليات الإرباك الليلي شرق موقع ملكة شرق قطاع غزة.
كما لفتت الغرفة المشتركة إلى أنّ “مطالبنا واضحة وعادلة وحق لنا، وقد قدمت للوفد الفلسطيني المقاوم وسيتم نشرها لاحقاً وعبر الملأ”، محذرة من أنّ “أي استهداف قد يطال أي أحد من شبابنا الثائر الأمر الذي سيكلفه ثمن لم يكن يوماً في حساباته”.
وتابعت: “وارد جداً أن نغادر الميدان ونترك الكلمة لأصحاب الراجمات من أبطال المقاومة الفلسطينية كي تدافع عن شبابنا الثائر إن حصل أي مكروه لهم”، مشددةً على أنّه “ما زال في جعبتنا الكثير إن لم يرضخ العدو لمطالبنا”.
