شنت قوات احتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، حملة مداهمات وتفتيشات بمناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة، صباح اليوم، أطلق خلالها مسلحين النار تجاه قوة من جيش الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طوباس.
وأفاد نادي الأسير في طوباس، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة في وقت مبكر من صباح اليوم، وتصدى لها مجموعة من الشبان بالزجاجات الحارقة والحجارة، فيما أطلق مقاومون النار على دوريات الاحتلال.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الشبان استهدفوا قوات الاحتلال التي انتشرت في مناطق مختلفة من المدينة، بالزجاجات الحارقة، وأظهر مقطع مصور انقلاب آلية لجيش الاحتلال خلال استهدافها بالحجارة و“المولوتوف”، وكذلك أصوات إطلاق نار تزامناً مع اقتحام قوات الاحتلال للمدينة، مع ساعات الصباح الباكر.
وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن فواز أبو دواس، عقب اقتحام منزله في المدينة، ونقلته إلى جهة غير معلومة.
في قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين محمد بلال داود، وأمير داود، وذلك بعد اقتحام منزلهما والاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
كما أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسرى المحررين محمد مصلح نزال، والمُسن جمال عثمان داود، وأنس مسكاوي، وياسر نوفل، وذلك بعد دهم وتفتيش منازلهم في مدينة قلقيلية.
بينما اقتحمت قوات الاحتلال، منازل مواطنين في بيت لحم.
وأفاد شهود عيان، باقتحام قوات الاحتلال فجرا، منزل كل من عطا الهريني، وعياد الهريني، في منطقة واد معالي، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، إضافة إلى منزل الأسير حمزة خالد الهريني في البلدة القديمة في بيت لحم.
وفي سياق متصل أشار الشهود إلى أن 4 دوريات من جيش الاحتلال برفقة جرافة اقتحمت بلدة زعترة لتنفيذ عمليات تجريف أو هدم.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قصرة وداهمت عدة منازل واعتقلت المواطن جمال عبد الحميد حسن، كما اقتحمت قرية تِل، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي محافظة الخليل، أغلقت قوات الاحتلال، مقر الشركة الفلسطينية للدعاية والاعلان بمدينة الخليل، واعتقلت شابا من بلدة بيت أمر، وسلمت آخر بلاغا لمقابلة مخابراتها، وداهمت عددا من القرى والبلدات في المحافظة.
وتعرضت قوات الاحتلال لأكثر من عملية إطلاق خلال اقتحامها لمناطق، في جنين ومدينة نابلس، خلال الأيام الماضية.
وتصاعدت عمليات إطلاق النار على قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة، وخاصة خلال وبعد معركة “سيف القدس”، وشهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة في مخيم ومدينة جنين، حيث استشهد 4 شبان برصاص جنود الاحتلال.
وكانت قد اندلعت مواجهات بين عشرات الطلبة الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس الثلاثاء، على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية.
وأفاد مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة وصلت حاجز “بيت أيل”، الواقع على مدخل المدينتين.
بدورهم، رشق الفلسطينيون القوات الإسرائيلية، بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات مطاطية، دون أن تسجل إصابات في صفوفهم.
وكانت كتل طلابية في جامعة بيرزيت القريبة من رام الله، قد دعت إلى تنظيم مسيرة على حاجز بيت أيل، تنديدا بقتل قوات الاحتلال أربعة شبان فلسطينيين استشهدوا خلال مواجهات في مخيم جِنين، أمس، الإثنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عددا من الشبان أصيبوا بحالات اختناق بالغاز السام والمدمع خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.
وذكرت أن جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز العسكري في محيط مستوطنة “بيت إيل”، أطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، صوب الشبان المشاركين في المسيرة ما أدى لإصابة العشرات منهم بالاختناق.
