شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة الماضية وفجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات وتفتيشات بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما اندلعت مواجهات في نابلس خلال التصدي لاقتحامات المستوطنين لقبر يوسف.
واندلعت فجر اليوم مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين لمدينة نابلس بذريعة أداء طقوسهم التلمودية في قبر يوسف.
واقتحمت دوريات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية المنطقة الشرقية، وانتشرت في محيط قبر يوسف، وشرعت بعمليات تمشيط.
ودارت مواجهات بين قوات الاحتلال والشبان الذين أغلقوا شارع عمان بإطارات الكاوتشوك المشتعلة، ورشقوا دوريات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز.
واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيا من بلدة قصرة جنوب نابلس بعد توقيفه على حاجز عسكري بالقرب من مدينة بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب طارق فريد حسن، وذلك على حاجز “الكونتينر” في بيت لحم، بعد احتجازه أكثر من ساعة.
وشهد محيط جبل صبيح فعاليات واسعة من الإرباك الليلي الذي ينفذه سكان بلدة بيتا ويمتد حتى ساعات متأخرة من الليل.
ويواصل الشبان وأهالي بلدة بيتا فعاليات الإرباك الليلي، للتصدي لمحاولة المستوطنين الاستيلاء على أراضي جبل صبيح وإقامة بؤرة استيطانية جديدة على رأس الجبل.
وفي محافظة جنين، أصيب شاب صباح اليوم الثلاثاء، برصاص قوات الاحتلال، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام مدينة جنين، تخللها اعتقال مواطنين.
وأفاد نادي الأسير، بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال المدينة، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم.
وداهمت تلك القوات منزلين على شارع جنين – نابلس، يعودان للمواطنين عماد أحمد الكادو، وعبد جمال أبو ناعسة، واعتقلتهما، بعد تفتيش منزليهما بطريقة استفزازية وتحطيم محتوياتهما.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء الإثنين، فتيين مقدسيين بعد توقيفهما في منطقة باب العامود.
وسبق اعتقال الاحتلال للفتيين في باب العامود، اعتقال الشاب محمود صلاح من سكان بلدة سلوان، خلال تواجده في حي الشيخ جراح للتضامن مع سكانه ضد قرار الاحتلال هدم خيمة التضامن داخل الحي.
وقمعت قوات الاحتلال وقفة تضامنية مع أهالي الشيخ جراح، بعد ساعات من تجميد قرار هدم خيمة الاعتصام.
واقتحمت قوات الاحتلال الخاصة والشرطة حي الشيخ جراح، ومنعت السكان والمتضامنين من التواجد داخل خيمة الاعتصام بعد حصارها.
ولاحقت القوات المتضامنين داخل الحي حتى أخرجت معظمهم من المدخل الرئيس، كما منعت سكان الحي من التواجد والوقوف أمام منازلهم، وفي الشارع الذي يتوسط المنازل.
هذا وكان قد واصل المستوطنون يوم الإثنين، تسييج محيط نبع عين الحلوة بالأغوار الشمالية، بالإضافة إلى إحضارهم مواد بناء، وسبق أن منع المستوطنون، يوم أمس، الرعاة من الوصول إلى عين الحلوة وسقي ماشيتهم.
ويعمل الاحتلال على سلب 3000 دونم من أراضي منطقة عين حلوة وتشريد سكانها، على الرغم من امتلاكهم وثائق رسمية تثبت ملكيتهم للأراضي الزراعية في المنطقة قبل وجود الاحتلال.
يذكر أن المستوطنين يستولون على عشرات آلاف الدونمات الرعوية في الأغوار الشمالية، ما يحرم الفلسطينيين من الاستفادة منها.
وأفاد مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات، بأن المستوطنين أحضروا، مواد بناء إلى منطقة النبع بعد بنائهم غرفة استيطانية وبدأت بتأهيل طريق استيطانية تصل المنطقة.
واستولى المستوطنون على النبع قبل أشهر وأقاموا حوله متنزها، ويمنعون الرعاة الفلسطينيين من الاقتراب من النبع وسقاية مواشيهم، حيث تشهد المنطقة المذكورة اعتداءات متكررة، ومؤخرا قام المستوطنون بزراعة أشجار حول النبع، لإكمال الاستيلاء عليه.
وتعد عين الحلوة من التجمعات البدوية التي تتبع منطقة وادي المالح، وتبعد عن محافظة طوباس 20 كيلومترا، وكان الأصل في تسميتها موقعها الذي يتميز بالمناخ الدافئ ووجود عين ماء حلوة فيها.
إضافة إلى ذلك، فإن وفرة المياه في عين حلوة جعلتها من المناطق الزراعية والرعوية المرغوبة عند كثير من المزارعين في المحافظة.
ويحد عين حلوة من الشرق مستوطنتي “مخولا” و“مسكيوت”، ومن الشمال الشرقي مستوطنة “روتن” وعدة معسكرات للتدريب.
ويعيش سكان المنطقة حياة بائسة وسط ظروف بدائية وبسيطة، بسبب سياسات الاحتلال الذي يفرض قيوداً مشددةً عليهم، ويرفض منحهم تصاريح بناء، حتى لو كانت خيمة يتم هدمها.
المصدر: عرب48
