اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال التي شنت حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وشرع المستوطنون باقتحام أكثر من منطقة داخل ساحات الأقصى، في سابقة خطيرة وعلى غير المعتاد، ما يجعل المسجد كاملًا مستباحًا لاقتحاماتهم.
ولأول مرة وصل المستوطنون إلى منطقة السور الشمالي للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال، علما أن الاقتحامات لم تكن تمر من هذه المنطقة.
كما تعمد المستوطنون الصعود إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، بالتزامن مع طرد عدد من الشبان من قبل جنود الاحتلال وإخراجهم بالقوة بحجة أنهم يزعجون المستوطنين.
ويستعد المستوطنون لاقتحام واسع للمسجد الأقصى المبارك في الثامن من ذي الحجة والذي يتزامن مع ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل” كما يزعم المستوطنون.
وعلى صعيد المداهمات والاعتقالات، ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب المقدسي أسامة سعيد ربيع من بلدة أبوديس عقب اقتحام منزله.
ومن محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين: هشام شوكت ناصر، ومحمد أحمد ناصر من قرية دير قديس.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أنس أحمد العدم من حي واد شاهين وسط مدينة بيت لحم، بعد اقتحام منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية مراح رباح، واعتقلت الشاب إبراهيم أحمد الشيخ، عقب مداهمة منزل ذويه.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن خالد أحمد أبو صبحة، من بلدة يطا، وذلك أثناء عودته من الأردن على جسر الملك حسين.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة يطا، وفتشت عدة منازل، عرف من أصحابها: أحمد أبحيص.
وفي محافظة نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الشرقية بنابلس وداهمت منزل الشيخ وائل حشاش في المنطقة الجنوبية لمخيم بلاطة، وحققت معه ميدانيا وهددته بالاعتقال في حال نوى الترشح والدخول في الانتخابات حال حدوثها خلال الاشهر القادمة.
وجددت قوات الاحتلال اقتحام بلدة بيتا، وسيّرت آلياتها في البلدة وفتشت عددا من المنازل، ثم انسحبت دون تمكنها من اعتقال أحد.
هذا وأصيب عدة أشخاص بجروح وحالات اختناق جراء المواجهات الليلية التي اندلعت بين قوات من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعشرات الشبان إثر اقتحام بلدتي سلوان والطور في مدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان أحدهم مصاب بعد الاعتداء عليهم في بلدة سلوان.
وشهد حي بئر أيوب ببلدة سلوان مواجهات مع قوات الاحتلال، التي أطلقت القنابل الغازية والصوتية تجاه المواطنين.
وتصدى الشبان لقوات الاحتلال والمستعربين، بإطلاق وابل من المفرقعات النارية.
وخلال المواجهات تمكن الشبان من حرق كاميرات المراقبة التي نصبها الاحتـلال في الحي. وفي حي بطن الهوى ألقى الشبان الحجارة على المنازل التي استولى عليها المستوطنون.
كما شهد حي الطور مواجهات أخرى مع قوات الاحتلال، التي انتشرت في المنطقة لتوفير حماية لمسيرة للمستوطنين بالبلدة.
وترافق مع مسيرة المستوطنين قيام قوات الاحتـلال بإغلاق مفترقا رئيسا في الطور ورش المياه العادمة على المقدسيين وممتلكاتهم، الأمر الذي أجبر مستشفى المقاصد على إغلاق أبوابه الخارجية نتيجة الرائحة الكريهة.
ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم بالكامل، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بإخلائها وطرد سكانها لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وتشهد بلدات مدينة القدس مواجهات يومية مع تصاعد جرائم الاحتلال والأطماع الاستيطانية، التي تستهدف عدة أحياء أبرزها سلوان والشيخ جراح.
