شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة مداهمات واقتحامات بمناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، واعتقلت عددا من المواطنين بينهم أسرى محررون، فيما اندلعت مواجهات أصيب على إثرها العديد من الشبان.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس يوميا اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.
ففي محافظة جنين، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها المدينة ومخيمها، وأصيب على إثرها أربعة شبان، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب إياد كمال حسام الطوباسي بعد اقتحام منزل ذويه في مخيم جنين.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر ماهر تحسين عابد، بعد أن داهمت منزله في بلدة كفر دان.
وشهدت مدينة جنين وبلدة قباطية مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، التي اقتحمت المدينة والبلدة فجر اليوم، وسمع خلالها أصوات إطلاق رصاص.
أما في محافظة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشبان مصطفى محمود غوانمة، وسلام الطيراوي، وعلاء أحمد زيد بعد دهم وتفتيش منازلهم في مخيم الجلزون.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود ناظر مسلم، بعد دهم وتفتيش منزله في قرية دير أبو مشعل.
ومن محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر طارق عبد العزيز اغريب بعد اقتحام بلدة ترقوميا، ودهم وتفتيش منزله.
واعتقلت قوات الاحتلال بدر العمور بعد دهم وتفتيش منزله في بلدة يطا.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما في ضواحي القدس ودهمت عدة منازل، واعتقلت شابا من البلدة.
واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، الفتى محمد علي الغول، بعد الاعتداء عليه بالضرب في حي رأس العامود.
وشهدت بلدة سلوان مواجهات عنيفة منذ ساعات الليلة الماضية واستمرت حتى الفجر.
وأُصيب شاب فلسطيني بجراح حرجة، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيليّ في بلدة بيتا، جنوبي نابلس، في الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت المصادر الفلسطينية أن الشاب أصيب خلال مواجهات ينظمها أهالي بلدة بيتا جنوبي نابلس، احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم في جبل صبيح.
وأصاب جيش الاحتلال الشاب في رأسه؛ وقال مدير الإسعاف والطوارئ بجمعية “الهلال الأحمر” في نابلس، أحمد جبريل، إن الشاب نقل “في حالة خطرة عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى”.
كما قالت وزارة الصحة في منشور عبر “فيسبوك”: “إصابة حرجة بالرصاص الحي في الرأس وصلت مستشفى رفيديا الحكومي، من بلدة بيتا”.
وتداول صحافيون وناشطون صورا للدماء تغطي رأس المصاب خلال نقله إلى مستشفى في نابلس.
من جانبه، زعم جيش الاحتلال في بيان، أن أحد جنوده “رصد عشرات الفلسطينيين اقتربوا من قوة كانت في مهمة تأمين، في نطاق بؤرة جفعات ’أفيتار’” الاستيطانية المقامة على أراضي فلسطينيين في بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأضاف: “ركض أحد الفلسطينيين تجاه الجندي وألقى تجاهه جسما يشتبه في كونه عبوة ناسفة، انفجرت قرب الجندي”.
وتابع: “ردا على ذلك، نفذ الجندي إجراء اعتقال مشتبه به تضمن إطلاق نار في الهواء وتجاه المشتبه فيه. وتم رصد إصابة”.
وتشهد بلدة بيتا مواجهات شبه منتظمة فيما يعرف بـ“الإرباك الليلي” رفضا لإقامة بؤرة استيطانية على أراضيهم في جبل صبيح.
الشاب أثناء محاولة إنقاذ حياته
اعتقال شابّة قرب الحرم الإبراهيمي
وفي سياق ذي صلة، اعتقلت قوات الاحتلال، مساء اليوم، شابة قرب الحرم الإبراهيمي، وسط مدينة الخليل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، عن مصادر محلية القول، إن قوات الاحتلال المتواجدة على مداخل الحرم الإبراهيمي وسط المدينة، اعتقلت الشابة أيام نمر صبحي الرجبي (28 عاما)، بحجة حيازتها سكينا.
وفي وقت سابق، اليوم، استشهدت الشابة، مي يوسف عفانة (29 عاما)، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال، النار عليها، عند حاجز قرية حزما الاحتلالي، شمالي القدس المحتلة.
وزعم الاحتلال أن عفانة وهي طبيبة نفسية، حاولت تنفيذ عملية دهس وطعن، وفتحت قوات الاحتلال النار عليها ما أدى لإصابتها وإعلان استشهادها لاحقا.
