حوّلت السلطات الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، جميع الرحلات المتوجهة والمغادرة من وإلى إسرائيل، باتجاه “المسار الشمالي”، وذلك تحسبا من تصعيد محتمل في غزة، في ظل إقامة “مسيرة الأعلام” الاستفزازية في مدينة القدس.
وذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان 11”) أنه “في ظل الاستعدادات الأمنية المرافقة لمسيرة الأعلام، تم تحويل مسار الطائرات التي تهبط في إسرائيل باتجاه المسار الشمالي”.
من جانبه، ذكر موقع “واللا” أن القرار الإسرائيلي جاء على خلفية مخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة. ولفت إلى أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أكد صحة الأنباء حول تحويل مسار الطائرات.
ورفعت الشرطة والجيش الإسرائيليين حالة التأهب في صفوف قواتهما، تحسبا من تصعيد أمني يعقب “مسيرة الأعلام” الاستفزازية التي ينظمها المستوطنون واليمين المتطرف في القدس المحتلة، والتي انطلقت عصر اليوم، الثلاثاء.
ونصب الجيش الإسرائيلي بطاريات “القبة الحديدية” تحسبا من إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة، فيما نشرت الشرطة الآلاف من أفرادها في القدس و“المدن المختلطة”، وفي وادي عارة والجليل الأسفل، لقمع مظاهرات محتملة احتجاجا على استفزاز المستوطنين.
وذكرت التقارير الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لإمكانية اندلاع مواجهات في مواقف متفرقة في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلتين وفي المناطق المحيطة في قطاع غزة المحاصر.
وفي وقت سابق، مساء اليوم، انطلقت “مسيرة الإعلام” التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون، من شارع “هنفيئيم” (الأنبياء) في الشق الغربي من مدينة القدس المحتلة، تجاه باب العامود.
وتمر المسيرة الاستفزازية من ساحة باب العامود، حيث سيؤدي المستوطنون “رقصة الأعلام”، وتتابع مسارها من الحي الإسلامي وحي المغاربة في البلدة القديمة للمدينة المحتلة، وصولا إلى باحة حائط البراق.
وشبت حرائق في منطقة المستوطنات الإسرائيلية “غلاف غزة” المحاذية لقطاع غزة اليوم، اليوم، بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع، كرد فعل على “مسيرة الأعلام” في القدس المحتلة.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن 20 حريقا اندلعت في المناطق المحيطة في قطاع غزة؛ وأطلق جيش الاحتلال “قنابل غاز ووسائل لتفريق مظاهرات” باتجاه شبان فلسطينيين تظاهروا عند السياج الأمني المحيط بالقطاع.
وأصيب شاب فلسطيني، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل، جنوبي قطاع غزة. وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من الشبان، قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وتجمعت مجموعة من الشبان قرب الحدود الشرقية لمدينة خانيونس، وتمكّنوا من قصّ أجزاء من السياج الأمني الفاصل، بين شرقي المدينة ومناطق الـ48.
