] باحث فلسطيني في علم النفس: المجتمع الإسرائيلي عدواني وقَلَقُ البقاء يؤرِّقه - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 5 حزيران (يونيو) 2021

باحث فلسطيني في علم النفس: المجتمع الإسرائيلي عدواني وقَلَقُ البقاء يؤرِّقه

السبت 5 حزيران (يونيو) 2021

يعتقد الباحث الفلسطيني في علم النفس مروان الدويري أن التغيير في العقل “الإسرائيلي” يمكن أن يحدث حين تصبح موازين القوى في الشرق الاوسط في غير مصلحته. وما لم يحدث هذا التغيير فإن “إسرائيل” تؤكد نظريتها وتواصل ممارستها ضد الفلسطينيين، مضيفا ان المجتمع الاسرائيلي عدواني وأن قلق البقاء يؤرقه.

وفي حديثه للميادين، رأى الباحث مروان الدويري المتخصص بعلم النفس في الجامعة العبرية أن أن المجتمع “الإسرائيلي” لم يتغيّر، وما زال يؤمن بأنه يجب أن يعيش والسلاح في يده، و“يتحرك بطريقة عدوانية جراء قلقه من تهديد فكرة البقاء”. وهو خوف مثقَل بعقلية تاريخية. فالإسرائيليون، بحسب ما يعتقدون كمجتمع إسرائيلي، هوجِموا في “ماسادا” وإسبانيا وألمانيا “عندما قام هتلر بإحراق اليهود”.
ويوضح الدويري أن تركيبة العقل “الإسرائيلي” هي تركيبة خاصة، تنكر أي حق للفلسطينيين. و“لدى إلاسرائيليين قناعة بأنهم ضحية. لذلك، هم يعتقدون أنهم يدافعون عن أنفسهم، ولا يعتبرون أنهم يقصفون مدنيين عزلاً”.
ويضيف “لذلك، سمّى الجيش الإسرائيلي عمليةَ ضرب غزة”حمايةَ الأسوار“. ونتيجة لذلك أيضاً، وصفت إسرائيل قصف غزة بأنه قصف جراحي”.
ويؤكد الدويري أن المجتمع “الإسرائيلي” كانت له ردة فعل سلبية تجاه ما نشرته صحيفة “هاآرتس” بشأن قتل جيش الاحتلال الصهيوني نحو 69 طفلاً فلسطينياً في غزة. ووقف الجميع في “إسرائيل” موقفاً واحداً ضد ما قامت به هذه الصحيفة. فـ“المجتمع الإسرائيلي مجتمع مغلق. لهذا، هو يرى أنه يدافع عن نفسه، وليس أنه يعتدي على الفلسطينيين”.
ويرى الدويري أن مجرد إطلاق صاروخ واحد من “حماس” “يعمق فكرة الدفاع عن بقاء”الإسرائيليين“، ويعزز اعتقادهم أن بقاءهم على وجه الأرض مرتبط بتسلحهم الذي يحفظ وجودهم. ويؤكد أن الأمن لديهم يعني القوة، وليس السلام ولا التعايش مع الفلسطينيين”.
ويكشف الدويري “لا يجرؤ أحد، داخل المجتمع الإسرائيلي، على مقارنة إسرائيل بالأبارتايد، وإلا فإنه يُتهَم بأنه مُعادٍ للسامية، ولا يستطيع حتى الدفاع عن نفسه”.
وبشأن فكرة نهاية “إسرائيل”، يرى الدويري أن “المجتمع الإسرائيلي” أكثر مجتمع مضلَّل في العالم. فهم لا يشعرون بأنهم هُزموا، بل إنهم انتصروا. ويوضح “أن هناك تعمداً من جانب من يدير إسرائيل ألا يعرف المجتمع الإسرائيلي أي حقيقة. فمجتمعهم يسمع الصوت نفسه، ويرى الصورة ذاتها، على مدار 24 ساعة. فهو لا يشاهد أي وسيلة إعلامية عربية. فالخبر يتم تركيبه في الإعلام الإسرائيلي، على نحو لا يغير المجتمع الإسرائيلي الذي يُعتبر أكثر مجتمع مضلَّل”.
وعن تضليل الصورة الحقيقية، يقول “إسرائيل تستخدم مصطلحات مضلِّلة للحقيقة. فالإسرائيليون يطلقون على قلع شجر الزيتون قول”سطَّحنا الارض“. وعند قتلهم أي طفل أو مقاوم فلسطيني، يصفون ما فعلوه بأنهم قتلوا مخرّباً. وهذا معناه، في العقل الإسرائيلي، أنه يستحق القتل. وحتى عند قتلهم أي فلسطيني، فإن إعلامهم يقول إنهم”ألغوا فعالية“.. الإعلام الإسرائيلي لا يقول إن الجيش الإسرائيلي قتلنا، بل يستخدم مصطلحات تجميلية”.
ويعطي الدويري مثلاً على التضليل الذي يمارسه الإعلام “الاسرائيلي”، وهو جزء من السياسية “الإسرائيلية” وعملية غسل الدماغ، وجزء من نظام تربوبي كامل. فلقد أطلق على حرب لبنان عام 2006 اسمَ “سلامة الجليل”. فهل يوجد تضليل أكثر من ذلك؟
وعن جيش الاحتلال الصهيوني، يؤكد الدويري أن “الجندي الإسرائيلي مقتنع بأنه يحارب من اجل أبناء شعبه. لذلك، هو يبرر كل ممارساته. وهو لا يعتقد أنه يقتل انساناً وطفلاً، بل هو يرى أنه يقتل طفلاً سيصبح في المستقبل مخرِّباً؛ أي إنه يقتل المخرب الذي سيصيره هذا الطفل، والذي يهدد بقاء الشعب اليهودي”.
وفيما يتعلق بمستقبل التغيير في بنية التفكير “الإسرائيلي”، يجيب الدويري “التغيير يبدأ إذا تغير التوازن في الشرق الأوسط”. ويرى أن “قناعة المجتمع الإسرائيلي مفادها أنه تم”الاعتداء“عليه من جانب الفلسطينيين. وهذه القناعة لم تتغير.. وما لم يحدث هذا التغيير، فإن اسرائيل تؤكد نظريتها وتواصل ممارساتها ضد الفلسطينيين”.
ويكشف الدويري أن “إسرائيل” لا تراجع نفسها كمجتمع بعد كل حرب، بل تنحصر مراجعتها في تطوير أسلحتها التي تحميها. فالعقل “الإسرائيلي” يتبنى قاعدة مفادها أن ما يحافظ على وجود “إسرائيل” هو أنها الأقوى، وأن وجودها هنا مرتبط بمدى قوتها".
ويقول الدويري إن “المشروع الإسرائيلي، في مفهوم إسرائيل، هو ربح تعاطف عالمي، وتحقيق إنجازات. والإسرائيليون يحافطون على سياستهم، وهم لم يفكّوا الحصار عن القدس” المحتلة. ويعتبر “العقل الإسرائيلي” أيضاً أن “إسرائيل” تستخدم فكرة الملاجئ “لتأكيد فكرة العسكرة، والمشروع الصهيوني، وتذكير الإسرائيليين دائماً بأنهم مهدَّدون”.
ويختم “عند حدوث تغيير في توازن القوى في الشرق الأوسط، يمكن أن يحدث تغيير في تفكير العقل الإسرائيلي وحساباته”.
المصدر: وكالات


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع أجهزة وكنيست   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

40 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 40

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28