تعكس تصريحات النائبة الأمريكية الديمقراطية كوري بوش المناصرة لفلسطين المحتلة خلال الانتفاضة الأخيرة كيف تأثر النقاش الأمريكي حول كيان الاحتلال الإسرائيلي وفلسطين بشكل متزايد، وعلاقة ذلك بتصاعد حركة “مناهضة العنصرية” وحركة “حياة السود مهمة”.
ووفقاً للكاتب ديفيد وارن في مقال نشره موقع “موندويز” فإن تصريحات بوش المؤيدة للفلسطينيين تعتبر تدخلاً هاماً في الجدل الأمريكي بخصوص إسرائيل وفلسطين، خاصة فيما يتعلق بالإشارات المتعلقة بمصطلح الفصل العنصري لتوضيح هياكل مماثلة للقمع في كين الاحتلال ومدينة فيرغسون بولاية ميسوري.
وأشار المقال إلى أن تصريحات بوش تعكس طبيعة عضوية لتضامن ضحايا الفصل العنصري، وعلاوة على ذلك، يمثل مشروع القانون الذي قدمته بوش طريقة تشريعية لفرض شروط على المساعدات العسكرية الأمريكية السخية لإسرائيل.
وفي خطاب ألقته بوش في مقاطعة سانت لويس يوم 13 مايو، قالت رداً على العدوان الإسرائيلي على فلسطين إنها وأبناء سانت لويس يتضامنون مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن هناك ترابطاً بين النضال من أجل حياة السود والكفاح من أجل التحرير الفلسطيني، وأكدت أنها تعارض أن تذهب الأموال الأمريكية لتمويل الشرطة العسكرية والاحتلال وأنظمة القمع.
وقالت بوش:” نحن ضد الاحتلال، نحن ضد الحرب وضد الفصل العنصري”.
وكما كان متوقعاً من وسائل الإعلام الأمريكية، التي يسيطر عليها اللوبي الموالي لإسرائيل واليمين المتطرف، فقد بدأت حملة هجوم على النائبة، وأشار المقال إلى أن عضوات الكونغرس في مجموعة “الفرقة/ السكواد) كان لهن تأثير كبير على النقاش ودعم فلسطين إلا أن مساهمة بوش في الجدل حول إسرائيل وفلسطين تمثل تدخلاً متميزاً في حد ذاته.
ولاحظ الكاتب أن الاستخدام المتزايد لمصطلح الفصل العنصري لوصف الوضع الذي يواجه الشعب الفلسطيني كان بارزاً في النقاش الأمريكي الجديد، وهو مصطلح يشعر الكثير من الإسرائيليين بالاستياء عند استخدامه لوصف كيان الاحتلال الإسرائيلي، لأنه في الواقع يكشف الحقيقة بأن المشروع الصهيوني لبناء دولة يهودية هو في حد ذاته مسعى عنصري.
