أعلن مسؤول فلسطيني في غزة، يوم السبت، أن 2000 وحدة سكنية على الأقل في قطاع غزة دمرت بالكامل خلال العدوان الصهيوني الوحشي الاخير، حسب التقييمات الأولية.
وصرح وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة، ناجي سرحان، يوم السبت بأن 15 ألف وحدة سكنية أخرى دمرت جزئيا بغارات صهيونية خلال هجمات الكيان الصهيوني الوحشية والتي استمرت 11 يوما حتى فجر يوم الجمعة.
ولفت المسؤول إلى أن بين المباني التي دمرتها قوات الاحتلال الصهيوني أربعة مساجد وعشرات مكاتب الشرطة في القطاع، مشيرا إلى أن معظم المرافق في منطقة غزة الصناعية إما دمرت أو تضررت خلال التصعيد.
وأكد سرحان أن إجمال حجم الأضرار جراء الغارات الصهيونية يقدر حاليا بـ150 مليون دولار، مضيفا أن عملية تقييم الأضرار لا تزال مستمرة.
بدوره، أعلن المدير العام لشرطة غزة، اللواء محمود صلاح، أن نحو 300 صاروخ وقذيفة أطلقتها القوات الصهيونية على القطاع لم تنفجر، وتم جمعها وفحصها.
وشهدت ساحة الصراع الفلسطيني الصهيوني منذ 8 أيار/تصعيدا حادا بدأ باندلاع احتجاجات واشتباكات في حي الشيخ جراح في القدس، على خلفية تنفيذ السلطات الصهيونية خطة لطرد عائلات فلسطينية تقطن هذا الحي من منازلها التي عاشت فيها ابا عن جد، الامر الذي ردت عليه فصائل المقاومة الفلسطينية باستهداف الاراضي المحتلة بصليات صاروخية هي الاولى من نوعها تحت مسمى عمليات “سيف القدس”. وفي 10 أيار/مايو شنت القوات الصهيونية حملة قصف وحشية واسعة على غزة طالت المنشآت المدنية والطبية والاعلامية.
وأسفر العدوان الوحشي الصهيوني عن 279 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنا اضافة الى 8900 مصاب بين فلسطيينيي غزة والضفة والقدس واراضي 48 وأغلب الضحايا والمصابين من المدنيين. وفي المقابل تحاول السلطات الصهيونية التستر على حجم خسائر الكيان او التقليل من اهميتها جراء الضربات الصاروخية للمقاومة، التي طالت تل ابيب والعمق الصهيوني للمرة الاولى، حيث تجاوز عدد الصواريخ التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية اكثر من 4000 صاروخ في 11 يوما.. فيما قدرت مصادر اعلامية صهيونية خسائر الكيان بأنها تعادل ضعف خسائر حرب 2014 على غزة والتي استمرت 51 يوما وقدرت خسائرها بـ2.2 مليار دولار.
وقد فشلت القبة الحديدية وسائر المنظومات الصهيونية المضادة للصواريخ في التصدي لصواريخ المقاومة التي كان لشهيد القدس الفريق قاسم سليماني الفضل الكبير في تطوير قدراتها وتوحيد صفوفها.
وفجر الجمعة 21 أيار/مايو، وعقب 11 يوما من العمليات العسكرية، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية، إذ أعلن الجانبان قبولهما مقترحًا مصريًا لوقف إطلاق النار. الا ان قادة المقاومة اعلنوا انهم سيلتزمون بالهدنة ما دام الكيان الصهيوني ملتزما بها. وأنهم سيتعاملون مع أي عدوان على الشعب انطلاقا من مبدأ “وإن عدتم عدنا”.
