شددت قوات الاحتلال “الإسرائيلي”، مساء اليوم الثلاثاء 4/5/2021، من إغلاق مداخل حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل الحي بالحواجز الحديدية ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين، فيما سهلت دخول مستوطنين إلى الحي للتواجد في البيوت التي جرى تهويدها.
واعتدت قوات من شرطة الاحتلال، بشكل وحشيّ على أفراد من عائلة أبو عصب، عقب اقتحام منزلهم، في بلدة العيسويّة في القدس المحتلّة، اليوم الثلاثاء، كما اعتدت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، على شبان في حيّ الشيخ جراح. والمشترَك بين الاعتداءين، هو وحشيّتهما.
وتسبّب الاعتداء الوحشيّ بإصابة أفراد عائلة أبو عصب في العيسوية، فيما أُصيب 10 أشخاص إثر الاعتداء في الشيخ جرّاح.
وتنوّعت الإصابات بين جروح، ورضوض، طالت كافّة أجساد المُصابين، وبخاصّة في الوجه والرأس، ليعكس ذلك وحشية عناصر شرطة الاحتلال، خلال اعتداءين ارتُكبا خلال ساعات.
آثار الاعتداء على أحد الشبان
وجاء الاعتداء في العيسوية، عقب اقتحام قوات الاحتلال منزل عائلة أبو عصب، لاعتقال نجلها أيوب، إذ عمد عناصر شرطة الاحتلال، إلى ضرب المتواجدين في المكان وقتئذٍ.
واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب أيوب، ووالده بدر، وشقيقه عبدالله، وأحمد كايد أبو عصب، وهو أحد أقارب العائلة. بالإضافة إلى اعتقال الشاب نصر الله محمود، بعد اقتحام منزله في البلدة.
استهداف الوجه والرأس
وفي ما يخصّ الاعتداء في الشيخ جرّاح، فقد أُصيب 10 أشخاص، نُقِل 3 من بينهم إلى المسشفى لتلقي العلاج، إثر الاعتداء الوحشيّ، كما اعتُقِل 3 آخرون.
وبحسب “مركز معلومات وادي حلوة”، فإن الشبان الثلاثة الذين اعتُقِلوا في الشيخ جراح، هم: أحمد فراح، وجمال أبو خضير، ومحمد عقبة وهو من مدينة قلنسوة.
ضرب الشاب فراح فيما كان مُلقى على الأرض
وطال اعتداء الاحتلال، نساءً وشبانا ومسنين واطفالا، إذ اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلة دياب، واعتدت على المتواجدين فيه بالضرب والغاز المُدمع.
كما اعتدت قوات الاحتلال على المتواجدين بالضرب والمياه العادمة والدفع، ولاحقتهم فرَق الخيالة لتفريقهم. تجمعهم .
طال اعتداء الاحتلال الجميع!
وأفرجت سلطات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، عن الشاب فرّاح، بعد أن اعتدت عليه بالضرب المبرّح أثناء تواجده، يوم أمس، في الحيّ الذي يتعرّض أهله لاستفزازات المستوطنين واعتداءاتهم بشكل يوميّ، بالإضافة إلى أنهم مهدّدون بالإخلاء من منازلهم. إلا أن سلطات الاحتلال قد قرّرت إبعاد فراح عن الحيّ لمدّة 15 يومًا، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وتسبب اعتداء عناصر شرطة الاحتلال على فراح، بكدمات ورضوض في جسده، ورأسه، وبخاصّة في عينه.
وأظهرت صور التُقِطت للشبان الذين اعتُقلوا في الشيخ جراح، مدى خطورة وصعوبة الإصابات التي تعرّض الشبان إليها، وبخاصّة فراح.
وذكرت الهيئة أن سلطات الاحتلال أفرجت عن الشاب فراح بكفالة مالية قدرها 10 آلاف شيكل.
هذا وكان عتدى عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، مساء الثلاثاء، على المعتصمين في حيّ الشيخ جرّاح، في القدس المحتلّة، واعتقلوا ناشطين، فيما هدّدت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان جاء بعنوان “التحذير الأخير”؛ بتدفيع الاحتلال الثمن، ما لم يوقف العدوان في القدس.
وأغلقت قوات الاحتلال، مداخل حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، ومنعت الدخول إليه أو الخروج منه.
واعتقل عناصر شرطة الاحتلال ناشطين، من بينهم عمر خطيب، ومحمود نبيل الكرد، وتالا عبيد.
وخلال الاعتداء، أطلق أحد عناصر الشرطة، النار في الهواء لترهيب المعتصمين، فيما قام ثانٍ بتثبيت وجه الشاب خطيب على الأرض وليّ ذراعيه خلفه، بينما وضع ثالث ركبته على ظهر الشاب.
وعمدت قوات الاحتلال، إلى إغلاق مداخل الحي بالحواجز الحديدية، ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء لصالح المستوطنين.
وفي الوقت ذاته، سهلت شرطة الاحتلال دخول مستوطنين إلى الحي للتواجد في المنازل التي جرى تهويدها.
“التحذير الأخير”
ونقل الناطق باسم “القسام”، أبو عبيدة، عن قائد هيئة الأركان في الكتائب، محمد الضيف، تأكيده أن “قيادة المقاومة والقسام ترقب ما يجري عن كثب”.
وقال البيان إن “قائد الأركان يوجّه تحذيرا واضحا وأخيرا للاحتلال ومغتصبيه بأنه إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح في الحال فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي وسيدفع العدو الثمن غاليا”.
ويأتي اعتداء شرطة الاحتلال، بعد ساعات من وقفة تضامنيّة مع الحيّ، نُظِّمت في مدينة أم الفحم، الثلاثاء، وشارك فيها العشرات.
كما شارك العشرات من أهالي مدينة يافا، الثلاثاء، في وقفة احتجاجيّة، نٌظِّمت أمام منزلٍ، يتهدّد الإخلاءُ سكّانَه العرب.
وكانت قوات من شرطة الاحتلال، قد اعتدت بشكل وحشيّ على أفراد من عائلة أبو عصب، عقب اقتحام منزلهم، في بلدة العيسويّة في القدس المحتلّة، الثلاثاء، كما اعتدت في وقت متأخر من مساء الإثنين، على شبان في حيّ الشيخ جراح. والمشترَك بين الاعتداءين، هو وحشيّتهما.
وذكر المستشار في ديوان الرئاسة الفلسطينيّة، أحمد الرويضي، الثلاثاء، أن “معطيات جديدة ستكشف عمليات تزوير قام بها المستوطنون والجمعيات الاستيطانية في الشيخ جراح للاستيلاء على المنازل”، مُشيرا إلى عقد “اجتماع موسع”، الأربعاء، للتدارس بشأن الخطوات القانونيّة التي سيتمّ اتّخاذها بشأن الحيّ الواقع في القدس المحتلّة.
وبحسب وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المحاكم الإسرائيلية وافقت منذ بداية العام الماضي وحتى آذار/ مارس الماضي، على طرد 33 عائلة فلسطينية، تضم 165 فردا، من حي الشيخ جراح.
