] صحيفة فرنسية: لهذه الأسباب تأخر مشروع مدينة “نيوم” المستقبلية السعودية - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 4 أيار (مايو) 2021

صحيفة فرنسية: لهذه الأسباب تأخر مشروع مدينة “نيوم” المستقبلية السعودية

الثلاثاء 4 أيار (مايو) 2021

قالت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية إن بناء مشروع مدينة “نيوم” المستقبلية وسط الصحراء السعودية، الذي يُفترض أن يساهم في تنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على النفط قبل نفاد احتياطياتها من النفط الخام ويغير وجهها من خلال جذب استثمارات جديدة بمليارات الدولارات، يراكم حالات التأخير والمغادرة للمتعاونين الذين لا يستطيعون تحمل الضغط المُمارس لتحقيق المشروع الطموح لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأوضحت “لوبينيون” أن المهندسين وجدوا صعوبات في الرد على طلب بن سلمان القاضي بحفر سفح الجبل بارتفاع 800 متر وما يعادل ارتفاع 30 طابقا من أجل إقامة سلسلة من الفنادق والمساكن. ومن بين مطالب ولي العهد السعودي الأخرى، مشروع بناء عشرات القصور، كل منها أكبر من ملعب لكرة القدم، تم اقتراح 50 نموذجاً مختلفاً لها، لكن الفرق التي غادرت المغامرة تتساءل ما إذا كان البعض مستعدا لشراء هذه المباني التي يمكن أن يصل سعر الواحدة منها إلى 400 مليون دولار، بحسب دراسة لخطط المشروع وللقاءات التي أجريت مع أشخاص شاركوا في تطوير “نيوم”.

وتابعت “لوبينيون” التوضيح أنه خلال اجتماع لمجلس الإدارة في شهر ديسمبر الماضي، تجاهل بن سلمان البدائل التي اقترحها مخططو المدينة الذين قدموا حلولاً أبسط لجعل “نيوم” مدينة خالية من التلوث، وطلب منهم التحلي بالجرأة. وبحسب مصادر مطلعة، فإنه قال لهم: “أريد أن أبني أهراماتي”، كما تقول الصحيفة الفرنسية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الحكومة السعودية امتنعت عن الرد على أسئلتها، وحثت المسؤولين على تطوير “نيوم”. ووصف متحدث باسم شركة “نيوم” المملوكة لصندوق الثروة السيادي السعودي، المشروع بأنه غير مسبوق، وقال إن شكله النهائي لم ينته بعد، وأنه سيقرر على أساس “تغيير الأولويات والفرص والتحديات”.

يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى فرض أفكار طموحة من أجل كسب المستثمرين. و”نيوم”، هي مزيج من الكلمة اليونانية “نيو” والمبدأ العربي الأول الذي يعني “المستقبل”، وهو التوضيح الأكثر جرأة حتى الآن لمبادرات الأمير البالغ من العمر 35 عاماً لجذب استثمارات أجنبية كبيرة إلى المملكة.

حتى الآن كما توضح “لوبينيون” بلغ إجمالي تدفقات الاستثمار إلى المملكة العربية السعودية نحو 5.4 مليار دولار العام الماضي، بارتفاع يقارب مليار دولار عن عام 2019، على الرغم من جائحة كوفيد-19. لكن هذا أقل من 16 مليار دولار سنوياً منذ عشر سنوات. وفشل بيع أسهم في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية في جذب عدد كبير من المستثمرين الدوليين بعد أن حدد الأمير تقييمها بمبلغ مذهل قدره 2000 مليار دولار، ورفضه خفضه بشكل كبير لجذب المستثمرين الأجانب.

كما تواجه محاولات أخرى لإعادة توجيه الاقتصاد السعودي مجموعة من الصعوبات، تتابع الصحيفة، مذكّرة أن محاولة العاهل السعودي الراحل عبد الله لتحويل الرياض إلى مركز مالي تأخّرت عشر سنوات عن الموعد المحدد. وأيضا، مشروع المدينة المطلة على البحر الأحمر، الذي أطلقه الملك عام 2005 على أمل جذب ملايين السكان، نجح فقط في جلب بضعة آلاف. وأهداف “نيوم” هي أكثر طموحاً، إذ تتكون أحدث نسخة متخيلة من مشروع محايد للكربون بطول 170 كيلومتراً يسمى “الخط” وهي بلدة طويلة يخدمها قطار فائق السرعة وبلا سيارات.

ويشكك بعض موظفي “نيوم” والمسؤولون السعوديون في جدوى المشروع، بحسب “لوبينيون” دائما، موضحة أن صندوق الثروة السيادي ووزارة المالية السعودييْن استثمرا أكثر من مليار دولار في البنية التحتية الأولية والمخططات وعقود الاستشارات ورواتب الموظفين، رأس المال الذي يقول بعض المسؤولين السعوديين إنه كان من الممكن استخدامه بشكل أفضل في أماكن أخرى.

ويقول مسؤولون آخرون حاليون وسابقون، إنهم غير مقتنعين بأن المستثمرين الأجانب سيشترون بعض مقترحات “نيوم”. كما أنهم يشكّون في قدرة المملكة على تحقيق أهداف المشروع، الذي يخطط لوضع مجموعة جديدة من القواعد في المدينة لجذب الأجانب المعتادين على القواعد الغربية، التي تسمح باستهلاك الكحول أو حرية تداول الرجال والنساء.

أصبحت طموحات الأمير محمد بن سلمان تجاه “نيوم” واضحة مع إنشاء قسم العلاقات العامة لـ”The Line” في شهر يناير. تصور فريق “نيوم” تركيب مصابيح قوية يمكن رؤيتها من الفضاء. وبحسب مصادر مطلعة، كان الأمير يأمل في تلقي مكالمة من محطة الفضاء الدولية لتهنئته على إضاءة “الخط” ثم تخلى عن هذه الفكرة وأرجأ إطلاقها، وفق “لوبينيون” دائماً.

لإضفاء الراحة على المناظر الطبيعية لـ“الخط” التي تُرى من السماء، يقوم مروّجو المشروع حالياً بدراسة جدوى إنشاء ناطحة سحاب مهيبة. ووفقاً للخطط التي اطّلعت عليها “وول ستريت جورنال”، يمكن أن يرتفع الهيكل حوالي 500 متر -أكثر من مبنى إمباير ستيت- ويبلغ قطره 88 كيلومتراً، أي أربعة أضعاف طول مانهاتن.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

41 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 37

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28