شهد الكيان السبت، تجدد الاحتاجات ضد رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو بعد أن تم تعليقها قبيل انتخابات الكنيست الأخيرة الشهر الماضي.
وقالت قناة “كان” الرسمية، إن مئات المتظاهرين تجمعوا أمام مقر إقامة نتنياهو في شارع بلفور بالقدس الغربية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب نتنياهو بالرحيل، على خلفية اتهامه في 3 قضايا فساد تجرى محاكمته فيها منذ 24 مايو/آيار الماضي.
وفي سياق متصل، نظم محتجون مسيرة من أمام الكنيست باتجاه مقر إقامة نتنياهو، فيما أغلقت الشرطة ميدان “باريس” والشوارع القريبة من المقر.
وكانت الاحتاجات الأخيرة ضد نتنياهو قد نظمت في 20 مارس/آذار الماضي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التي حصل فيها حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو على أكبر عدد من مقاعد الكنيست (30 مقعدا من أصل 120).
والأحد الماضي كلف الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين نتنياهو بتشكيل الحكومة، بعد مشاورات أجراها مع الأحزاب السياسية الفائزة في الانتخابات.
وحصل نتنياهو على 52 توصية لتكليفه بتشكيل الحكومة، إلا أن المهمة نفسها تتطلب حصوله على ثقة أغلبية 61 مقعدا للتشكيل.
ويمنح القانون الإسرائيلي المكلف بتشكيل الحكومة مهلة 28 يوما لتنفيذ المهمة، قابلة للتجديد 14 يوما بموافقة الرئيس، وإلا يتم تكليف مرشح آخر.
فيما ذكر موقع هيئة البث الإسرائيلية، أن حزب الليكود يدرس إمكانية الضغط على زعيم القائمة العربية الموحدة منصور عباس من أجل إصدار تصريح أو الخروج بخطاب يؤكد من خلالهما على التزامه الكامل بالمصالح الإسرائيلية.
وأوضح الموقع أن هذه الخطوة من شأنها تخفيف حدة معارضة بعض الأحزاب اليمينية وعلى رأسها الصهيونية الدينية، مسألة قبول الدعم من عباس من أجل تشكيل حكومة يمينية في “إسرائيل” برئاسة بنيامين نتنياهو.
وفي نهاية الشهر الماضي أكد مصدر مطلع في القائمة العربية الموحدة لموقع هيئة البث الإسرائيلية أن عباس قرر دعم تشكيل حكومة إسرائيلية بزعامة نتنياهو.
وقال المصدر إن ذلك مشروط بعد تولي المستوطن ايتمار بن غفير من الصهيونية الدينية أي منصب وزاري في الحكومة الإسرائيلية، لكنه عاد وأوضح أن هذا الشرط ليس نهائيا ويمكن التراجع عنه مقابل تحقيق مطالب أخرى مهمة للقائمة العربية الموحدة.
