قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن الانقسام العميق الحاصل داخل حركة فتح على ضوء الانتخابات العامة الفلسطينية؛ هو انعكاس للمشهد السياسي الفلسطيني الذي مزقته خمسة عشر عاما من “الحكم الاستبدادي” دون انتخابات، ابتليت خلالها الطبقة السياسية بالفساد، وفق الصحيفة، التي اعتبرت أن “انشقاق” الأسير مروان البرغوثي يُلقي بظلاله على الرئيس محمود عباس (85 عاما) وهو في طريقه لإعادة انتخابه.
فالبرغوثي، تضيف الصحيفة، يمثل “ملاذا” داخل حركة فتح ضد زعيم السلطة الفلسطينية الذي لا يحظى بشعبية، والذي فاز فقط في انتخابات رئاسية واحدة خلال ستة عشر عاما. وقد أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PCPSR) ، نُشر في 31 آذار/ مارس، أنه في حالة إجراء انتخابات رئاسية بثلاثة مرشحين، فإن السيد البرغوثي سيفوز بنسبة 48 في المئة من الأصوات، مقابل 29 في المئة لمحمود عباس، و19 في المئة لقائد حماس إسماعيل هنية.
حتى ذلك الحين، تتساءل “لوموند”، ما هو عدد العقبات التي ستقف في طريق هذه الانتخابات؟ قد تميل السلطة الفلسطينية إلى إلغاء العملية إذا منعت إسرائيل إجراء الانتخابات في القدس، حيث يعيش ما يقرب من 350 ألف فلسطيني. وتشير لوموند إلى تصريح عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح يوم الاثنين الماضي بأنه “لن تكون هناك انتخابات بدون القدس”.
وأيضا قد تشن إسرائيل حملات اعتقال ضد مرشحي حماس أو تمنع إجراء انتخابات في ضواحي القدس أو مناطق في المنطقة (ج)، الخاضعة للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، كما تنقل “لوموند” عن المحلل السياسي جهاد حرب.