اندلعت مواجهات وأصيب شاب، في ساعات متأخرة من الليل وفجر اليوم الأحد، خلال حملة دهم واعتقال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، فيما تصدى عشرات المواطنين لاعتداءات ولتجريف المستوطنين لأراضٍ في بتير قضاء بيت لحم.
وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات ليلية، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.
في محافظة القدس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما، واندلعت مواجهات مع أهالي البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز بكثافة صوب الأهالي.
كما أصيب شاب فلسطيني قرب الجدار الفاصل في خربة أم اللحم.
وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب من بلدة قطنة، وأصابته واعتقلته قرب الجدار الفاصل في خربة أم اللحم.
وفي محافظة نابلس، داهمت آليات الاحتلال بلدة اللبن الشرقية واعتقلت قوات الاحتلال المواطن شاهر توفيق نصر الله، بعد اقتحام بركس الدجاج الذي يعمل فيه في المنطقة الصناعية في بلدة بيت فوريك.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد، واعتقلت الشاب مجد فوزي عطاطرة، أثناء مروره على حاجز عسكري قرب يعبد.
إلى ذلك، تصدى أهالي بلدة بتير غرب بيت لحم، فجر اليوم الأحد، لمجموعة من المستوطنين كانوا تحت حماية قوات الاحتلال، ومنعوهم من تجريف أراض في البلدة.
وأفاد المواطن عمر القيسي، أحد أصحاب الأراضي المستهدفة، أن مجموعة من المستوطنين وتحت حراسة جنود الاحتلال ترافقهم جرافة، تسللوا عند الساعة الواحدة فجرا إلى منطقتي “الخمار” و“القصير” شمال شرق البلدة، بهدف مواصلة أعمال تجريف كانوا شرعوا بها قبل ثلاثة أيام في المنطقة.
ولفت القيسي إلى أن المواطنين تصدوا لمجموعات المستوطنين، ومنعوهم من القيام بأعمال التجريف قبل أن ينسحبوا بعد نحو ثلاث ساعات.
وأشار القيسي إلى أن هدف عملية التجريف هو إقامة بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين، علما أنهم قاموا سابقا بنصب خيام وبيوت متنقلة أزالها المواطنون.
وكانت قد شرعت مجموعات من المستوطنين وتحت حماية قوات الاحتلال، بعد منتصف الجمعة الماضية، بأعمال تجريف أراضي في منطقة “الخمار” ببلدة بتير.
وشرع المستوطنون في الآونة الأخيرة باستهداف منطقة الخمار في البلدة، حيث تتعرض لهجمة استيطانية متسارعة، تمثلت في نصب بيوت متنقلة وخيام، قبل أن يتصدى المواطنون لها وإزالتها.
وكثف المستوطنون من انتهاكاتهم بحق المواطنين، تمثلت بالاعتداء عليهم ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم، إضافة لحرق الأشجار وقطعها تمهيدًا للاستيلاء عليها، وسط دعم وحماية قوات الاحتلال.
فيما كان قد هاجم عشرات المستوطنين، يوم السبت، عددا من المزارعين الفلسطينيين في أراضي قرية جالود جنوبي نابلس.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة الغربية المحتلة، غسان دغلس، إن “مستوطنين من البؤرة الاستيطانية ‘إيش كودش‘ المقامة على أراضي المواطنين، هاجموا مزارعين أثناء فلاحتهم أراضيهم شرقي جالود، ومنعوهم من مواصلة العمل تحت تهديد السلاح”.
وأضاف أن المستوطنين اعتدوا على مسن بالضرب بحماية جيش الاحتلال، مشيرا إلى أنهم خلعوا أعمدة كهرباء على الطريق الواصل بين بلدتي قصرة وجالود.
ووثّقت منظمة “ييش دين” الحقوقيّة الإسرائيلية، الاعتداء بالفيديو وأظهر الشريط المُصوّر أن جنود الاحتلال لم يكترثوا للمستوطنين ولم يمنعوهم عن الاعتداء، بل هاجموا المزارعين الفلسطينيين وهددوهم بالسلاح وألقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
