] مسؤولون قضائيون: أقوال نتنياهو تذكّر بالدعوة لاقتحام الكونغرس - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 8 آذار (مارس) 2021

مسؤولون قضائيون: أقوال نتنياهو تذكّر بالدعوة لاقتحام الكونغرس

وبينيت يخطط لتشكيل حكومة برئاسته مع المعسكر المعارض لنتنياهو
الاثنين 8 آذار (مارس) 2021

احتج مسؤولون في وزارة القضاء الإسرائيلية على دعوة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لأصحاب مصالح بالتظاهر مقابل مقر وزارة القضاء، بادعاء أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، يعرقل تنفيذ خطته الاقتصادية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الإثنين، عن المسؤولين قولهم إن دعوة نتنياهو “تذكّر بدعوة متظاهرين إلى محاصرة الكابيتول” في إشارة إلى مهاجمة مؤيدي الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للكونغرس.

وكان نتنياهو قد ادعى أثناء لقائه مع أصحاب مصالح تجارية في مقهى في القدس، خلال جولة انتخابية، أن مندلبليت يمنع المصادقة على خطة منح هبات، بسبب توقيتها عشية الانتخابات. وقال نتنياهو لأحد المتواجدين في اللقاء “تعال مع جميع أصدقائك إلى وزارة القضاء”.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن نتنياهو قوله لصاحب المقهى “يقولون أن هذا اقتصاد انتخابات. بأي وقاحة هم لا يعطوننا هذا؟” وأضاف أن “لدينا خطة لتحفيز عاملين على العودة (إلى العمل). والمستشارون القضائيون والغانتسيون (نسبة لبيني غانتس) على أشكالهم لا يسمحون بتنفيذ ذلك. ووزير المالية لديهم (في وزارة القضاء) الآن. وإذا لم يصادقوا على ذلك، تعال أنت وأصدقائك إلى (شارع) صلاح الدين”، حيث مقر وزارة القضاء. وأجاب صاحب المقهى قائلا لنتنياهو إنه “إذا قلت إن المشكلة هناك، فسنصل إلى هناك”.

وأصدر مكتب مندلبليت توضيحا في أعقاب أقوال نتنياهو، قال فيه إن مسودة مشروع قانون يهدف إلى تشجيع العاملين في إجازة بدون راتب على العودة إلى العمل، والوثائق المطلوبة، نقلتها وزارة المالية إلى وزارة القضاء من أجل الاطلاع عليها في نهاية الأسبوع الماضي، وأن “المسودة قيد عناية الموظفين المهنيين بالسرعة المطلوبة”.

وقال المسؤولون في وزارة القضاء إن المواجهة حول هذا الموضوع متواصلة منذ شهر، وبداية مقابل وزير المالية، يسرائيل كاتس. وأضافوا أنه فيما يدعي كاتس أن مندلبليت يعارض الخطة الاقتصادية ورفضها، اتضح أنها لم تُستعرض أبدا أمامه بعد، وأنه لا يمكنه رفضها أصلا.

وبعث مندلبليت رسالة إلى كاتس، قال فيها إنه بسبب انتخابات الكنيست القريبة، ينبغي دراسة أي هبات شرعية للجمهور وأي هبات قد تعتبر كاقتصاد انتخابات محظور، وتبدو أنها “رشوة انتخابية”.

ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول قضائي قوله إنه “في جميع الأحوال، الهدف هو التحريض ضد مندلبليت. وستُصور أجزاء من الخطة التي سيتم شطبها لأسباب قانونية على أنها رغبة من جانب نتنياهو لتقديم منفعة للشعب، بينما سيُصور المستشار كرجل شرير. ويصعب ألا نرى بذلك جزءا من التحريض ضد المستشار وجهاز القضاء عشية مرحلة الإثباتات في محاكمة رئيس الحكومة”.

وعقب وزير القضاء، بيني غانتس، من خلال حسابه في تويتر، “بيبي، هذا كلام كاذب. لقد نقلتم يوم الخميس فقط مسودة جزئية جدا لمشروع القانون إلى المستشار القضائي للحكومة، الذي يعمل عليها في هذا الوقت، وبعد أن استمريتم برفض نقلها مدة شهر. ودعوتك للجمهور بالصعود على وزارة القضاء خطيرة وتحدّ بالتحريض. وأدعوك إلى التراجع فورا. وإذا حدثت مشاهد كالتي شاهدناها في الولايات المتحدة، فإن الدماء ستكون على يديك”.

هذا وتشير تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن رئيس حزب “يمينا”، نفتالي بينيت، يأمل بالوصول إلى رئاسة الحكومة في أعقاب انتخابات الكنيست القريبة، في 23 آذار/مارس الجاري. وذكرت صحيفة “هآرتس” اليوم، الإثنين، أن خطة بينيت لتحقيق أمله هي أن تكون قوة معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أي حزب الليكود والأحزاب الحريدية وتحالف الصهيونية الدينية والفاشية، مع “يمينا” الذي لا يُحسب على معسكر نتنياهو، 61 عضو كنيست بعد الانتخابات.

وبحسب الصحيفة، فإنه في هذه الحالة، وفي محاولة لمنع نتنياهو من تشكيل حكومة، يتوجه بينيت إلى المعسكر المعارض لنتنياهو، الذي بات يوصف بـ“كتلة التغيير” - وتضم أحزاب “تيكفا حداشا” برئاسة غدعون ساعر، “ييش عتيد” برئاسة يائير لبيد، “يسرائيل بيتينو” برئاسة أفيغدور ليبرمان، حزب العمل برئاسة ميراف ميخائيلي وكذلك حزب ميرتس برئاسة نيتسان هوروفويتس – ويطرح عليهم أن يتولى رئاسة الحكومة، أو أن ينضم لحكومة يشكلها نتنياهو.

وأشار محلل الشؤون الحزبية في القناة 12 التلفزيونية، عَميت سيغال، مساء أمس أيضا، إلى هذه الخطة التي بلورها بينيت. وفي الوقت نفسه، يكرر بينيت القول مؤخرا، إنه “قررت ألا تكون هناك انتخابات خامسة”. وأشارت الصحيفة إلى أن غاية هذه المقولة هي تبرير أي خطوة ينفذها بينيت بعد الانتخابات ووفقا لنتائجها، سواء الانضمام إلى نتنياهو أو إلى معارضيه.

كذلك يسعى بينيت، وفقا للصحيفة، إلى تكرار خطوته في نهاية العام 2019، عندما عيّنه نتنياهو وزيرا للأمن، بينما قال سيغال إن بينيت سيسعى في حال تسبب بنجاح نتنياهو بتشكيل حكومة وانضم إليه، إلى أن يتولى رئاسة الحكومة بالتناوب.

وأفادت الصحيفة بأن بينيت يعتزم إلى أن يطرح على زملائه في “كتلة التغيير” تشكيل حكومة طوارئ برئاسته، تركز عملها على أزمة كورونا والاقتصاد وتمتنع عن الانشغال بمواضيع قابلة للاشتعال. “وحكومة كهذه، بحسبه، تضع نهاية لحكم نتنياهو، ’وتعيد الدولة إلى حالة عقلانية”، وتؤدي إلى أن تكون الانتخابات التالية أيديولوجية ولا تتمحور على شخص واحد فقط".

واضافت الصحيفة أن بينيت مقتنع بأن اقتراحه سيكون مقبولا على رؤساء الأحزاب المعارضة لنتنياهو، وبضمنها حزب ميرتس، في حال تجاوز الأخير نسبة الحسم، حيث سيكون غير معني بانتخابات خامسة. وكان بينيت قد قال خلال محادثة شخصية إنه “لقد أقيمت في إسرائيل تحالفات معقدة أكثر من هذه” التي يطرحها.

ويتعمد بينيت في هذه المرحلة ألا يظهر انتماءه إلى أي معسكر، ولا يعلن رسميا أنه سينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو. كما أن بينيت سيواجه صعوبة في دفع نتنياهو إلى صفوف المعارضة، تحسبا من أن مؤيديه لن يصفحوا عنه لمنعه تشكيل حكومة يمين.

إلا أن مقربين من بينيت يعتبرون أنه حسم قراره الآن “بالخروج من ظل نتنياهو” وألا يبقى “الولد الذي يتلقى الصفعات” مثلما وصفه رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش.

يشار إلى أن الغالبية الساحقة من الاستطلاعات التي نُشرت في الأسابيع الأخيرة توقعت عدم نجاح أي من المعسكرين بتشكيل حكومة، وأن قوة معسكر نتنياهو، مع بينيت، ستصل في أفضل الأحوال إلى 60 عضو كنيست. لكن التحسب من انتخابات خامسة من شأنه أن يغير الاصطفافات الحزبية في كلا المعسكرين.

من جهة ثانية، نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية “كان – 11)، مساء أمس، عن قياديين في الأحزاب الحريدية قولها إن ساعر طلب منهم ألا يرفضوا المشاركة في ائتلاف حكومة مع لبيد. وأضافوا أن ساعر يتخوف من إمكانية أن تمنع”ثقافة المقاطعة" تشكيل حكومة بديلة بعد الانتخابات.

ووفقا لـ“كان – 11”، فإنه الأحزاب الحريدية منقسمة فيما بينها حول مسألة ما إذا كانت ستدرس إمكانية الانضمام إلى ساعر وبينيت في حال فشل نتنياهو بتشكيل حكومة. ونفى ساعر هذه التفاصيل.

رغم ذلك، قال رئيس حزب شاس، أرييه درعي، أمس، إنه لا يرفض لبيد، لكنه أضاف أنه لا يرى احتمالا لأن ينضم حزب شاس إلى حكومة برئاسة لبيد. وقال درعي للإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، أمس، “لا أعتقد أن هذا ممكن لأننا سنشكل حكومة قومية برئاسة نتنياهو. ومريح للبيد ألا يهاجمنا الآن. ولم أرفض لبيد أبدا، وإنما هو الذي يرفضني وهو يتجاهلني الآن”.

وتطرق درعي إلى انتقادات وجهها ساعر إلى الحريديين، وقال إن “غدعون نفسه ليس مقتنعا بما يقول. والدليل على ذلك أنه حاول هو وزملاؤه طوال أشهر تحديد موعد للقاءات وتخطيط الأمور. وهو يدرك أن الحريديين شركاؤه ومن دونهم لن يشكل حكومة. وهو يقول أمورا غير حقيقية من أجل إنقاذ المقاعد التي حصل عليها (بالاستطلاعات) بواسطة ضرب الحريديين. وهم في ذروة حملة انتخابية، وبعد الانتخابات بيوم واحد سيحاولون معانقة الحريديين”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 22 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع أجهزة وكنيست   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

33 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 31

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28