] زوجة أقدم أسير فلسطيني لـ “فارس”: رسالتنا تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الأحد 7 آذار (مارس) 2021

زوجة أقدم أسير فلسطيني لـ “فارس”: رسالتنا تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني

الأحد 7 آذار (مارس) 2021

أكدت زوجة “نائل البرغوثي” أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ان رسالة المقاومة الفلسطينية هي تصحيح المسار الوطني ووحدة الهدف تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني.

وفي حوار لوكالة انباء فارس مع الاخت ايمان البرغوثي، زوجة نائل البرغوثي، اقدم اسير فلسطيني، تحدثت عن الحالة النفسية والجسدية لزوجها الأسير وأوضاع سجون الاحتلال الصهيوني، وقالت: بفضل الله معنويات نائل دائما عالية فهو يثق بالله الذي يسير هذا الكون ومؤمن بعدالة قضيتنا وان النصر لنا قادم لاننا اصحاب حق، نائل بفضل الله رياضي من الدرجة الاولى قبل اعتقاله في ٤-٤-٧٨ وهو في المرحلة الثانوية كان يسير على الاقدام مسافة تتجاوز ٣ كيلومترات يوميا ذهابا وايابا للوصول الى المدرسة وساعد والده في حراثة الارض التي ورثها عن اجداده وهذا يتطلب لياقة عالية وفي سنوات اعتقاله التي تجاوزت ٤٠ عاما يمارس رياضة الركض ونط الحبل ولعبة كرة السلة وله برنامج يومي يحافظ عليه كل هذه السنوات.

واضافت: الاوضاع في السجون الصهيونية منذ قيام قرار التقسيم واقامة دولتهم المزعومة والاعدامات والاعتقالات لم تتوقف، فأي فلسطيني معرض للاعتقال وتجربة الاعتقال نتيجتها اما الشهادة كما حدث مع الاسير محمد الخواجا من قرية نعلين في السبعينات او الاعتراف بما فعل الاسير او لم يفعل من شدة التعذيب واستخدام غرف العملاء او النصر وهو عدم انتزاع اعتراف، وهذا يعني اصدار الحكم الاداري اي انسان لا توجد لديه لائحة اتهام بل الحكم على ملف سري.

واشارت الى ان الاوضاع الآن صعبة جدا على الاسير، فعمليات التفتيش اليومية ووحدات القمع ورش الغاز وضرب الاسرى بسبب او بدون سبب والاهمال الطبي الذي ادى ويؤدي الى استشهاد الاسرى، والعقاب الجماعي كما حدث في سجن النقب عندما اقدم اسير على طعن جندي احتجاجا على تركيب اجهزة التشويش تسببت باوجاع وصداع دائم على اثر طعن الاسير للسجان، حيث اقدمت قواتهم على تقييد الاسرى الى الخلف وضرب الاسرى بعصي ادت الى كسر جمجة عدة اسرى منهم عناد البرغوثي الذي تم نقله الى المستشفى مع عدد آخر من الاسرى وبعد اعادتهم قال لي بعد الافراج عنه: لم استطع ان اعرف اصحابي من الاسرى فقد كانت وجوههم مشوهة واسنان مكسرة وجروح.

واوضحت زوجة اقدم اسير فلسطيني، ان نائل البرغوثي شخصية مميزة بثقافة عالية ويتفاعل مع مظلومي العالم ويناصرهم، ويدرس التاريخ الاسلامي والعالمي والعلوم السياسية والجغرافيا السياسية.
واردفت ايمان البرغوثي: بعد اعتقال الاسير قسام البرغوثي اعتقلوا الدكتورة وداد والدته، مدرسة الاعلام في جامعة بيرزيت، وافرجوا عنها بشرط الابعاد عن قريتها كوبر ومنعها من التواصل مع الاعلام طوال مدة محاكمتها علما ان تهمتها كانت كتابات على الفيس بوك، وربما تحكم وقف تنفيذ وبشروط.
واضافت: قوات العدو تراقب كل كلمة تقال ويجمعوها في ملف لتقدم الى المحاكم بتهم يختلقوها، مثلا نائل زوجي اعيد اعتقاله وحكم في البداية ٣٠ شهرا بتهمة القاء خطاب في جامعة بيرزيت، وبعد انتهاء حكمه وبلا سبب مبرر لمحاميته حكم باعادة المؤبد على ملف قالوا سري..وكان هذا الملف ظهر لهم بعد ان امضى، ثلاثون شهرا.!! ومنذ ذلك الحين تماطل محكمتهم (العليا) التي توجهنا لها احتجاجا على استمرار اعتقاله.

وحول معاملة الاحتلال مع اسرة الاسير بعد حبسه، قالت ايمان البرغوثي: الاسرة كلها معرضة للاعتقال كما حدث مع اسرة اخ نائل، بعد اعدام ابنهم صالح واعتقال عاصم قاموا باعتقال كل اسرته زوجته امه ابوه اخويه ... اقاربه اخواله، عندما اعتقلت انا اعتقوا والدتي واخي كله للضغط على الاسير، ويقوموا بهدم البيوت.

وحول رسالتها للقيادات الفلسطينية وفصائل المقاومة، عشية الانتخابات، قالت ايمان البرغوثي: رسالتنا وحدة الهدف والمصير والبوصلة نحو تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وابقاء قضية فلسطين قضية الامة العربية والاسلامية واحرار العالم، وتصحيح المسار الوطني نحو الثوابت الوطنية الفلسطينية.

یذکر ان نائل البرغوثي (ولد في 24 أكتوبر 1957) هو أقدم أسيرٍ فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي، ويُطلق عليه البعض لقب “أبو اللهب” نظرًا لشخصيته القيادية الثورية، أما الأسرى فيُسمونه أبو النور، كما يُلقب بعميد الأسرى الفلسطينيين، كان نائل قد اعتُقل للمرة الأولى 18 ديسمبر 1977 وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر، وأُعيد اعتقاله بعد 14 يومًا من الإفراج عنه بتهمة مقاومة الاحتلال برفقة صديقه فخري البرغوثي، ليصدر بحقهما حكمٌ بالسجن المؤبد و18 عامًا.

وتوفي والده في أكتوبر 2004 ووالدته في أكتوبر 2005. أُفرج عن نائل ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وبعد خروجه من السجن تزوج من الأسيرة المحررة إيمان نافع في 18 نوفمبر 2011، وكانت قد اعتُقلت سابقًا في عام 1987 وأُفرج عنها في فبراير 1997. فرض الاحتلال الإسرائيلي عليه الإقامة الجبرية، حيث مُنع من الخروج من مُحيط مدينة رام الله وقراها، حيث كان يقطن في قرية كوبر شرق رام الله. تقول زوجته «منذ أن تزوجنا، كان يخرج نائل من المنزل بعد صلاة الفجر، يذهب إلى الأرض فهي مقدسة بالنسبة إليه، يفلحها ويزرعها، يحب الأزهار والورود، التي تنتشر في الجبال، وكان على قناعة بأنه يجب أن لا تقطف وأن تبقى في مكانها»، التحق فيما بعد بجامعة القدس المفتوحة لدراسة التاريخ ولكن أُعيد اعتقاله 8 يونيو 2014 وذلك بعد خطابٍ ألقاه في جامعة بيرزيت، وحُكم عليه بالجسن لمدة عامين ونصف، ولكن قرر الاحتلال الإسرائيلي إعادة حكمه القديم بالمؤبد

اشتهر نائل البرغوثي بين الأسرى بأنه قارئ نهم ولديه ثقافةٌ واسعةٌ جدًا، وقادرٌ على التحدث بالإنجليزية والعبرية، حيث كان قد تعلمها داخل السجن، ويُعده الأسرى مرجعًا لهم في محطات النضال الفلسطيني، بدءًا من الانتفاضة الفلسطينية الأولى حتى اليوم. كانت تزوره بالسجن أخته حنان وزوجته إيمان، ولكن منذ استشهاد ابن شقيقه صالح البرغوثي مُنفذ عملية عوفرا، منعت شقيقته حنان من زيارته، وحتى الأطفال ممنوعون، وزوجته هي الوحيدة التي يسمح لها بزيارته، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية يذكر نادي الأسير الفلسطيني “خلال سنوات اعتقاله، فقد البرغوثي والديه، وتوالت أجيال، ومرت العديد من الأحداث التاريخية على الساحة الفلسطينية”.

الحوار: معصومة فروزان


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 139 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28