] في وداع أنيس النقاش : انتقاءات - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 1 آذار (مارس) 2021

في وداع أنيس النقاش : انتقاءات

الاثنين 1 آذار (مارس) 2021

- أنيس النقاش وحلم «وحدة الجهاديتين»

ابراهيم الأمين

فكرة أن فلسطين تحتاج الى كل جهد ممكن، جعلت أنيس النقاش يفكر في كل ما هو صعب وحتى مستحيل. واحد من الامور التي أخذت من عقله وبحثه من دون الوصول الى جهد متكامل، فكرة مواجهة الفتنة الاميركية في العالم الاسلامي بمشروع سمّاه «وحدة الجهاديتين».

كان أنيس حاسماً في تبنّيه لموقع الثورة الاسلامية الايرانية والقوى المقاومة الملتصقة بها في مشروع تحرير فلسطين. كان من الذين بكّروا في اعتبار الجهادية الاسلامية الشيعية ركناً اساسياً في معركة التحرير الكبرى. وهو لم يكن يشعر بأن طبيعة العقيدة التي حكمت الثورة في ايران ستكون مانعاً امام قيام تحالف عربي - إسلامي، ليس بالمعنى الجغرافي أو العرقي، بل بالمعنى العقائدي، أي بإمكان قيام تحالف بين معتنقي الفكر الجهادي الاسلامي ومعتنقي الفكر القومي العربي، وأن بمقدور هذا التحالف أن يمحو فكرة هواجس الاقليات الطائفية أو حتى العقائدية، ويتيح قيام جبهة كبيرة تنتشر على طول العالم العربي والاسلامي وتتيح الوصول الى آلية تنهي حكماً الاحتلال الصهيوني لفلسطين، وتحرر العالم العربي من أنظمة تابعة للاستعمار الغربي.
ما استجد امام أنيس وآخرين كتحدٍ، هو ما رافق صعود الجهادية السنية مع خروج مجموعات كبيرة من رحم الاخوان المسلمين أو الفرق السلفية وانضوائها في معارك ذات طابع تحرري. لم يكن أنيس معجباً على الاطلاق بالتحالف بين تنظيم القاعدة والحكومات الغربية في مواجهة الاتحاد السوفياتي، لكنه كان مقتنعاً بأهمية حصول تحولات كبيرة تقود الى جعل «القاعدة» منخرطاً بصورة مباشرة في المعركة الكبرى ضد الاحتلال الاميركي وضد إسرائيل على وجه الخصوص.
ومع تعزز وجود تنظيم «القاعدة» ونفوذه بين قواعد الشباب الجهادي السنّي، وأمام تخاذل القيادة التقليدية للقوى الاسلامية السنية، جاءت غزوة 11 ايلول وما تلاها من معارك كبرى في العراق وأفغانستان ومناطق أخرى من العالم العربي والاسلامي. لم يكن أنيس ليبرر ما قام به «القاعدة»، خصوصاً ضرب أهداف ذات طابع مدني، لكنه لم يكن ليدين مثل هذه الاعمال إن كانت تصعّب على الاميركيين معاركهم ضد الشعوب العربية والاسلامية. وما تبادر الى ذهنه في ذلك الحين، هو كيفية استغلال المواجهة بين الغرب بقيادة أميركا وحلفائها العرب، وبين تنظيم القاعدة بفروعه كافة، من أجل جرّ الحركة الجهادية السنية الى قلب المواجهة مع اسرائيل أولاً، بالتوازي مع مواجهة مركزة ومنسقة ومدروسة ضد قوات الاحتلال الاميركي في العراق أو أي منطقة اخرى من العالم العربي والاسلامي.
في تلك السنوات التي ضجت فيها النقاشات الصعبة، كان أنيس يطرح الاشكالية الصعبة والمعقدة، بل المستحيلة، وكان سؤاله: ألا يمكن لعنوان تحرير فلسطين أن يكون هو منطقة التفاهم المشتركة بين الجهاديتين السنية والشيعية، ما يجعل العالم كله ينشغل في مواجهة اقوى جبهة عربية – اسلامية من شأن توحدها هزيمة الاحتلال الاميركي واسقاط عروش الانظمة العميلة للغرب والشروع في خطوات كبيرة نحو تحرير فلسطين؟
سيكون من الصعب اليوم استعادة كل النقاشات التي جرت حول هذه الفكرة في كل الاماكن والعواصم والعقول المعنية. لكن أنيس، الذي أحزنه السلوك غير المنطقي للتنظيمات السلفية في العراق وسوريا والجزيرة العربية، لم يكن شديد السرور بحالة «التقوقع» التي ظهرت على قوى شيعية في العراق تحديداً. وكان نقاشه وسجاله عنيفَين مع هؤلاء، وحتى مع الايرانيين وحزب الله. وكان يرى في التطرفين خطراً مشتركاً فيه أهوال تفوق بكثير أهوال أي تحالف جهادي بين الفرقتين المقاتلتين عند الجهاديين السنّة والشيعة.
لم يكن أنيس متهوراً كما يعتقد بعض من كان يسمع صوته مرتفعاً. لكنه مات وهو يرفض منطق التسويات الجانبية في هذه المنطقة أو تلك. وكان البارز في محطته السياسية الاخيرة، اقترابه من منطق التلازم بين شعاري التحرير والتغيير الداخلي. ولم يكن يقبل او يبرر الصمت على موبقات حكومات وانظمة وقوى وشخصيات لمجرد انها تعلن تأييدها للمقاومة. ولم يكن يخفي حماسته ودعمه لفكرة العمل المقاوم الداخلي بموازاة المعركة الكبرى في مواجهة جيوش الاحتلال والاستعمار. وهذا ما جعله يبدو في بعض الاحيان كمن أخذ مسافة من الاستراتيجيات الكبرى، علماً بأنه لم يفته يوماً، أن حماية قدرات المقاومة وقوتها في لبنان وفلسطين يجب أن تبقى أولوية رئيسية، لكنه كان يؤمن بوجود إمكانية لمواءمة ما، بين فكرتي التحرير والتغيير، ولو تطلب الامر بعض التضحيات وبعض القسوة ايضاً.
شكّل المناضل الاممي أنيس النقاش حلقة واصلة بين ثلاثة أجيال شاهدة على المعركة الكبرى في وجه الاحتلال الصهيوني وداعميه وحلفائه في المنطقة والعالم. وكان له على الدوام ما يرويه من تجارب تؤكد أن مواجهة الاستعمار هي الثابت الوحيد، وأنّ تبدّل حمَلة الرايات لا يلغي أن القضية الاساس تبقى إزالة إسرائيل باعتبارها مصدر الشرور التي تصيب شعوبنا.
رحل أنيس فجأة، لكن أفكاره السجالية ستبقى حاضرة من زاوية حث الناس على التفكير كل يوم، في ابتداع آليات وأطر وطرح افكار تجمع شمل الأمة، وتقودها نحو نصر أكيد.

- أنيس المستقبل الأفضل
بثينة شعبان
هل لاحظتم أنّنا نكاد لا نعرف إلا النزر اليسير عمّن يضربون في الأرض ويحملون أرواحهم على أكفّهم، يدافعون عن قضايا المستضعفين في الأرض، ويبذلون زهرة شبابهم وأجمل أيامهم في معارك الشرف والكرامة، إلا بعد أن تسلّم أرواحهم الرسالة لمتابعي السير على طريق الكفاح من الرفاق والأصدقاء، وتنتقل إلى السماوات العلى بعد أن يخذلها الجسد لسبب أو لآخر؟

يقاتلون في الميدان وفضاء الفكر والوعي والإعلام، وكأنهم يحملون قضايا الأمة، بل البشرية كلّها، على أكتافهم، وكأنهم رسل مكلّفون من الله عز وجلّ بمحاربة الظلم والاستبداد والاستعمار، فلا يهدأ لهم بال، ولا يعرفون طعم الراحة مع ظلم أو احتلال أو إرهاب.

نتابع ظهورهم ومفاهيمهم وإرادتهم التي تعمل على تشكيل إرادات كل من يرى ويسمع، من دون ذكر لما قدموه في التاريخ، ومن دون المرور على أي من الأحداث الجسام التي خاضوها، ومن دون تبجّح بماضٍ مجيد أو تضحيات في سبيل قضية وشأن عام قلّ نظيرها.

وحين تغادر أرواحهم إلى الأبد، نريد أن نستوقفهم للحظة، ونقول لهم: “رجاء عودوا لنحيّيكم التحية التي تستحقون، ونقدّر أعمالكم الجليلة التقدير الّذي هو حقّ لكم، إذ لم نكن نعرف كلّ هذا عنكم، رغم أنكم رفاق وإخوة، ورغم أننا أمضينا سنوات معاً رفاقاً على طريق الحق، وقضينا العمر المشترك في النقاش وقدح الأفكار، فكان النقاش معكم يركّز دائماً على القضية الكبرى وقضايا الشعوب، وعلى رفع الوعي والمعنويات وغرس شجرة الإيمان بالنصر، مهما بلغت التحديات، ومهما غلت الأثمان”.

هكذا كان شهداء المسيرة كلّهم؛ الحاج عماد مغنية، والشهيد قاسم سليماني، والصديق العزيز الأستاذ أنيس النقاش، الذي عرفته دهراً ولم أسمع منه إلا اليقين بالانتصار، من خلال الضوء الروحاني والإيماني والسياسي العميق الذي ينفذ إلى جوهر مجريات الأمور، فيتخلّص من كلّ ما هو غثّ وسطحيّ ومفتعل، ومن كل الرسائل المدسوسة من الخصوم والأعداء، فتلمع عيناه بالأمل المؤكد بأننا، نحن المقاومين، ورغم أية لحظة ضعف أو اشتداد في المصائب، نسير نحو الانتصار، ونحو بناء المستقبل الذي نريد ونشتهي، مهما أظهر أعداء الإنسانية من قوة وتحكّم واستبداد.

كان أنيس النقاش مدرسة في الإيمان بمحور المقاومة، وأحد دعاة المشرقيّة، كي ينقّي محور المقاومة من أي انتماءات عرقية أو دينية، ليصبح تكتلاً إقليمياً وازناً يعلي كلمة كلّ أعضائه في وجه التكتلات الإقليمية والدولية. وكم كان صائباً! فها هو الرئيس بايدن يضع في أعلى سلم أولوياته إعادة اللحمة إلى حلف الأطلسي، والتعاون عبر الأطلسي بين الولايات المتحدة وأوروبا، كي يقفوا كتلة واحدة في وجه الصين وروسيا.

كما أن الصين وروسيا تشدان من أواصر التعاون بين بعضهما البعض، ومع إيران ودول البريكس، لأن الجميع اليوم يدركون أنَّ القوة للتكتلات الأكبر والأوزن، وأن العالم المتعدد الأقطاب سوف يستمد قوته ومكانته من قوة أقطابه. وفي هذا الصدد، وتكريماً لروح الفقيد؛ فقيد المقاومة، وفقيد المنطقة، وفقيد المستضعفين في الأرض، أدعو إلى تأسيس حركة فكرية تستلهم مبادئها وأسسها من تراثه الغني، وتحييه في أذهان الأجيال الشابة، وتضمن استمراريته كما أراد له أن يكون.

إنَّ مسيرة حياة أنيس النقاش تبرهن على انصهار قلّ نظيره بين الإنسان والفكر والمبدأ والمعتقد، إذ إنه انتقل برشاقة جميلة من موقع إلى آخر، مدفوعاً بصدق مدهش مع الذات والقضيّة. قلّما رأيت رجلاً يعيش قناعاته ويكتبها ويناظر بها ويقاتل من أجلها ويحيا ويموت في سبيلها. وحدهم العظماء من الصدّيقين والشهداء يفعلون ذلك. لقد كان رحيل الصديق أنيس صاعقاً، لأنه لم يهب الأخطار والمخاطر، ولم تثنه أعتى التحديات عن الابتسامة على الشاشة. لقد قلب المنظور الّذي يُطرح أمامه، ليستمدّ منه كل عناصر القوة والانتصار له وللمشاهدين ولكلّ المحبين والمؤمنين بأوطانهم.

لا أستطيع أنَّ أقول عن الراحل إنه لبناني أو سوري أو فلسطيني، لأنه تجاوز حدود الجغرافيا والقطرية المنغلقة في مسيرته الشخصية، كما فعل ذلك بفكره. لقد كان يفكّر ويعمل على مستوى إقليميّ، وعلى مستوى القضايا النبيلة الشريفة في وجه الاحتلال والظلم والطغيان والعدوان.

بما أنَّنا جميعاً مؤمنون بأنَّ هذه الحياة قصيرة، وأن القضايا التي ندافع عنها ونعمل جاهدين من أجل انتصارها مستمرة، فلا بدَّ لنا من أن نكرّس جزءاً من وقتنا وجهادنا لتوثيق إرث هؤلاء الصادقين الذي أمضوا كل سني حياتهم يفكّرون ويناضلون ويكتبون ويعملون من أجل إعلاء القضيَّة التي آمنوا بها، وأن لا نظنّ أبداً أن دورهم انتهى بانتهاء الجسد الفاني، وأن لا نراهم كأشخاص، وإنما كحزم نور تضيء الطريق لنا ولمن بعدنا، فنمسك بها، ولا نسمح لها بأن تنطفئ أبداً.

أشعر بأنّ الصّديق الراحل كان أكبر من الحياة وأقوى من الظلم والألم، وبأنه كان يحتاج إلى أعمار عدّة لينفّذ توقه إلى إنقاذ أهله ومحبّيه وأمّته من الظلم الذي يتعرضون له في أكثر من مكان. فلنحقّق له هذا التّوق، ولنعمل على أن يبقى بيننا ومعنا، وبالصيغة التي عشقها وأسَّس لها وعاش وضحى وبذل كل ما لديه من عمر وفكر وقدرة من أجل إنجازها.

أفكّر في مؤسَّسة عابرة للجغرافيا، تماماً كما كان يعتقد ويؤمن، تساهم بها دول المحور الذي دافع عنه بكلّ إخلاص وآمن به، لتصبح منارة لنشر فكره وفكر زملائه الذين شاطروه هذا الإيمان، نربّي على خطاها أجيالاً قادمة تُبقي الأستاذ أنيس النقاش حيّاً بيننا، وتُبقي آراءه وأفكاره ورؤاه حاضرة في التفاعلات المستقبلية، وكأني بروحه تبتسم وتقول: “أنا معكم، ولن أغادركم أبداً، ولا شكَّ في أن النصر حليفنا والمستقبل لنا”.

وبهذا، يبقى أنيسنا الراحل أنيس الأجيال الشابة القادمة، وأنيس المستقبل الأفضل الذي آمن به وعمل من أجل تحقيقه.

- أنيس النقاش نموذج الأمة في الستينيات
سامي خضرا

استعاد أنيس النقاش، ذاك البيروتي الأُممي، بوفاته صورة أهل بيروت الأصيلة، بيروت العربية ذات العمق الشامي شرق البحر المتوسط، التي تحتضن المجاهدين والمناضلين في وجه الاستعمار، حتى حمل هَمّ فلسطين في ظروفٍ ليست بالهيّنة، في ظل وجود أجهزة مخابرات دولية إضافةً إلى أجهزة قمع محلية، والتي تبين في ما بعد أنها على تواصل مع المستعمرين وعلى تنسيق مع العدو الإسرائيلي بطرق مختلفة... تحصي الأنفاس وتمسك بخناق لبنان الذي يعمل مُصنِّعوه آنذاك لإبعاده عن محيطه الأصيل.

تلك هي حال بيروت التي تحمل بين أحضانها الجيل المناضل الذي كان يحمل فلسطين في القلوب والعقول وفوهة بندقية.
ذاك الجيل الذي كان يفهم فلسطين أنها جزءٌ من الوطن العربي والأمة الإسلامية، وأن كل عربي ومسلم معنيٌّ بفلسطين.
لذلك، وفي بدايات نشاط أنيس النقاش في الجنوب اللبناني، من كفرشوبا إلى بنت جبيل وسائر المَحاور، كُنتَ وبدون غرابةٍ ترى المجاهدين المتقاطرين من الجزائر وتونس والصومال وباكستان واليمن، فضلاً عن العراقيين والسودانيين والإيرانيين وغيرهم من بلاد المسلمين، وقد شاهدنا هؤلاء وعايشناهم، ويجب علينا أن لا ننسى شهداءهم الكثر.
كانت فلسطين آنذاك وشعبها هما الميزان والضمير والمقياس في الحب والبغض وفي الولاء والبراء وهي الفاصل بين الإخلاص والخيانة.
آنذاك، لم يكن غريباً أن يتحدث الإنسان بالمباشر ومن دون قفازات، فكان يقول كلمة الحق على صفائها وتفاصيلها من دون “رتوش” ولا تَصنُّع، ولم يكن من الموضة “ثوريوُ الثقافة” والمؤتمرات والتنظير «المودرن»، الذين لعبوا في السنوات الأخيرة التي نعيشها، قَلَقاً وخوفاً من الانحراف، تحت عناوين ظاهرها شيء وباطنها شيء آخر!
وكأنَّ بعضهم بعد مرور هذه العقود أصبح يريد ثورةً مخمليَّة «كلاس» من دون تكاليف!
وتكفي نظرةٌ اليوم إلى بعض مَن سُمِّي في السبعينيات اليسار، على أصنافهم، لِنُصْدم بما يقولون وأين يتَسكَّعون وكيف يتَّهمون أصحاب الآراء الصريحة والواضحة والصادقة بأنهم أصحاب «لغةٍ خشبية» أو بعيدة عن الواقع أو لم تَهضم المُتغيرات، فَيُحدِّثونك بكل “ثورية” عن قبول “الدولتين” وضرورة السلام!
وكأنَّ مَن احتل غرفةً من بيتي جزاؤه “الواقعي” أن أُطوِّب له نصف عقاري وحبَّة مسك، وأطلب منه السماح!
أمس عند تشييعه، كان أنيس النقاش ساحراً كعادته عندما يتكلم ويشرح وينفعل ويُنظِّر، لكنه اليوم كان ساحراً بصمته العميق، لأنه استطاع أن ينبش تاريخنا الذي عمل الكثيرون على سَتره بركامٍ من الأضاليل والتشويهات، فانبعثَ الجيل الذي كان هو أحد نماذجه مُعطَّراً بروائح الياسمين والورد وزهر الليمون وفقش أمواج البحر في عين المريسة وترابية أماكن وأمزجة أهل البسطة والمصيطبة والظريف، ليقول لنا إن بيروت سوف تبقى على عهدها ونقائها وصفائها وعروبتها على طريق فلسطين، مهما عبثَ العابثون وشوَّه المُشوِّهون.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 14 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

38 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28