] عبرية/ الضم ورشاوى نتنياهو - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 26 كانون الثاني (يناير) 2021

عبرية/ الضم ورشاوى نتنياهو

الثلاثاء 26 كانون الثاني (يناير) 2021

- يهود إسرائيل: نعم لـ”الضم” ولمشروعنا الصهيوني.. وليمت كل البشر

السياسة التي اتبعها ترامب حول المناخ كانت جريمة ضد الإنسانية، ولو نجح في مؤامرته لفترة طويلة لدمرت الكرة الأرضية. في نقطة معينة في المستقبل، مؤكدة ولا مفر منها، كانت كارثة المناخ، وفق هذه السياسة، ستحول الكرة الأرضية إلى مكان غير صالح لحياة بني البشر، خصوصاً بالشكل الحالي. كانت جريمة ترامب ستسرق من أجيال المستقبل بيتهم الوحيد في هذا الكون. هذه حقائق. وكنت سأضيف “علمية”. ولكن هل يوجد نوع آخر من الحقائق؟

الفاشيون في إسرائيل أيضاً، ومجرمو المستوطنات، ومؤيدو الضم، ومؤيدو الفصل العنصري المسيحانيون، هم جزء من الجنس البشري، يعيشون على الكرة الأرضية، ولكن بدعمهم المتحمس لترامب وشكرهم له وتصميمهم على فصل أفعاله من أجلهم عن أفعاله في السياق الأمريكي والدولي، فإنهم أظهروا عقيدتهم التي لا ينقصها شك في حقهم في التضحية بالكرة الأرضية من أجل مصالحهم السياسية الضيقة.

هم، اليهود في أرض إسرائيل، يعتقدون سكان العالم، الغرباء، بأنهم مثل قشرة موز في نظر إله اليهود. وأنهم أكثر أهمية من العالم نفسه. وليخرب العالم، من الذي يهمه ذلك. الأساس هو أن تكون القدس عاصمة إسرائيل الأبدية. أين ستكون عاصمة إسرائيل الأبدية إذا كفت الكرة الأرضية عن الوجود؟

فبالنسبة لهم ليحكم ترامب أربع سنوات أخرى، أو أربعين سنة أخرى، هو ومن يواصلون دربه، الذين ينكرون العلم وكارثة المناخ، فالمهم أن يفرضوا السيادة على “كريات أربع”. ليس ترامب وحده هو الذي يعاني اضطراباً حاداً في الشخصية ومن النرجسية الخبيثة؛ بل أيضاً الفاشيون الإسرائيليون مصابون بها كحركة أيديولوجية. ما يهمهم فقط هو أنفسهم. أعطوهم “بيت إيل” وشرقي القدس، ثم ليمت العالم – حرفياً. ببساطة، ليمت، إذا كان هذا هو الثمن الذي يجب على العالم أن يدفعه من أجل “القدس الموحدة، عاصمة إسرائيل الأبدية”. ليكن ذلك.

من يهمه ذوبان جبال الجليد وفيضان المحيطات، أو أن يشكل المناخ خطراً على التنفس والبيئة التي تعيش فيها البشرية مريضة والكوكب يحتضر. جهنم هذه تتقزم أمام الاحتمال السادي الممتع الذي سيتسبب بمزيد من الألم للفلسطينيين. الشعب الذي نجا من الكارثة مستعد لأن يتسبب بكارثة بيئية لبني البشر؛ لأنه فوق الجنس البشري. فهو أكثر أهمية منه.

التأييد المتحمس لترامب، بسياسته المناخية هذه، ليس سوى تأييد للجريمة ضد الإنسانية. ولكن يجب الانتباه إلى أن إسرائيل الآن دولة من الدول الأكثر اكتظاظاً في العالم المتقدم. 40 ولداً في الصف.. ازدحامات مرورية غير منتهية.. مواقع استجمام وتنزه تنهار تحت عبء أسراب بني البشر. في العشرين سنة المقبلة يتوقع أن يزداد عدد السكان بخمسة ملايين نسمة.

نسبة الولادات المرتفعة مدفوعة باعتبارات دينية ووطنية، التي تعزز سيطرة اليهود على أرض إسرائيل، بل وتقرب مجيء المسيح، وتحول الدولة بالتدريج إلى جهنم من ناحية بيئية. كل المشروع الصهيوني بصيغته الحالية، وبصورة متناقضة، هو مشروع لتدمير قدرة أرض إسرائيل على الحفاظ على توفير الحياة. في فترة أقصر بكثير من الوقت الذي كان سيستغرقه ترامب لتحويل الكرة الأرضية إلى مكان غير قابل للحياة فيه، فإن أرض إسرائيل ستتحول إلى مكان لا يمكن العيش فيه بسبب الاكتظاظ والبيئة المدمرة. في نهاية المطاف، الأرض نفسها ستثور ضد سادة البلاد وسترفض إعالتهم.

بقلم: روغل الفر

هآرتس 25/1/2021

- الجريمة في الوسط العربي.. بين وعود نتنياهو الكاذبة والخطاب الإسرائيلي “ليس شأننا”

المعطيات تصرخ بحد ذاتها: في 2020 قتل 96 عربياً، رجالاً ونساء. وقتل 12 منذ بداية كانون الثاني. وهذا يضع الوسط العربي في إسرائيل في المرتبة الأولى في معدل أعمال القتل في الشرق الأوسط – أكثر من لبنان والأردن، وأكثر من السلطة الفلسطينية. هي دول سليمة – نحن فوضى. يلتقي رئيس الوزراء اليوم مع رؤساء المجالس العربية لبحث وباء الجريمة. وسيغرقهم بالوعود المبالغ فيها، وسيعودون إلى بيوتهم بأياد فارغة.

اليأس كبير جداً في الشارع العربي، حيث ظهر طلب لتجنيد جهاز الأمن العام – الشاباك، لمكافحة الجريمة. لم تتوقف أشواق الشاباك في الشارع. “مبادرات إبراهيم”، وجمعية يهودية عربية جدية، انضمت يوم السبت إلى الدعوة. هذه الفكرة يجمل شطبها تماماً. فهي ليست جيدة لا للعرب ولا لليهود.

نبدأ بالتاريخ. الشاباك – جهاز المخابرات، ورث الحكم العسكري كسيد الوسط العربي. كل عربي طلب أن يتعلم في الجامعة ويعمل كمعلم، ويحصل على عمل، اجتاز انتقاء لدى مسؤولي الجهاز. من تعاون مع الحكم قُبل؛ ومن أعرب عن آراء نقدية اضطر لأن يبحث عن مستقبله في أماكن أخرى. السياسة والأمن ربطا معاً: من كان مشبوهاً سياسياً شطب أمنياً.

نضج الشاباك بالتدريج. وبكلمات رافي ايتان الراحل، من كبار الجهاز، تحول من حزبي إلى رسمي. إن احتلال المناطق في 1967 نقل مركز عمله إلى الجانب الآخر من الخط الأخضر. وتقلص تدخله في حياة عرب إسرائيل إلى مواضيع العمليات المعادية.

تعتمد دعوة إعادة الشاباك إلى الوسط العربي على فكرة طرحت قبل بضع سنوات، حين تكبدت شرطة إسرائيل إخفاقات في التصدي لمنظمات الجريمة. كانت هناك جهات دعت الشاباك لتقاسم قدراته مع الشرطة. ولكنها سقطت في تحقيق الخطوة، وتعلمت الشرطة أن تتصدى وحدها.

أعادت جائحة كورونا الشاباك إلى الصورة. وبتأييد من المستشار القانوني للحكومة، أقرت الحكومة والكنيست استخدام الشاباك لغرض تعقب ومتابعة المواطنين الذين أرسلوا إلى الحجر. ورئيس الشاباك نداف ارغمان، عارض. ودينا زلبر، معاونة المستشار، أشارت مادحة في مقابلة مع “يديعوت أحرونوت” لمعارضته. ولكن الخوف من الفيروس حسم الأمر فتمت الخطوة.

النتائج معروفة: أربع مرات أكلناها. انتهك حق المواطنين، نشأت سابقة خطرة. كانت هناك شكوك في النتائج، وتضررت قدرة ردع الشباب. ماذا ربحنا؟ القليل جداً.

الشاباك جهاز وقائي، مهمته منع أعمال تهدد أمن الدولة وزعمائها. والأيام التي دعي فيها للعثور على الطفل يوسلا شحمخر المختطف أو لزرع ميكروفونات في منازل السياسيين، انتهت، وخير أن انتهت. ومن يدعوه اليوم لأن ينشغل في الجريمة الجنائية فعليه ألا يتفاجأ إذا ما حصل في المستقبل، عندما لا يكون نداف ارغمان بل واحد من موالي رئيس الوزراء هو الذي سيدير الجهاز أن تتجه قدراته إلى مطارح أخرى. “ماذا يساوي الشاباك إذا لم نستغله”، سيسأل سياسيون من نوع ميري ريغف.

الجريمة في الوسط العربي يجب أن تعالجها الشرطة، لكنها لم تفعل حتى اليوم. وحسب ادعاء معين، كان أم الأخطاء هو قرار طرد عائلات الجريمة العربية إلى البلدات في الوسط. عملياً، تركت الشرطة المواطنين العرب لمصيرهم. في هذه الأثناء، تعاظمت عائلات الجريمة وتقاتلت فيما بينها. كميات لا تعقل من السلاح غير القانوني تجمعت في المدن والقرى. وما تراكم في المعركة الأولى أطلق النار في الثانية.

فليقتل أحدهما الآخر، قال السياسيون وقالت الشرطة، هذا لا يخصنا.

قال لي اللواء أمنون الكلعي، رئيس قسم العمليات في الشرطة، الأسبوع الماضي، إن كل وحدات الشرطة الخاصة ترابط الآن في الوسط العربي. هذا لا يكفي. على كوبي شبتاي، المفتش العام الجديد، أن يعلن عن الجريمة كوباء دولة، وأن ينقل قيادته إلى محطة الشرطة في الطيبة أو الناصرة. هذا الفعل الرمزي كان سيخلق زخماً. كل المقدرات التي استثمرت في تصفية المصادر المالية لمنظمات الجريمة في الوسط اليهودي، يمكن أن تجند للكفاح. وما كان لرؤساء البلدات أن يهددوا بالاستقالة – عليهم أن يهددوا بإقامة حرس مدني خاص بهم بدلاً من الشرطة.

كان على أحزاب الوسط – اليسار أن تعرض خططها للقضاء على الجريمة. للأسف، هي أحزاب لا تأبه بالعرب. وبعد ذلك، تجدها تتفاجأ حين لا يأبه العرب بها. ولكن الشاباك ليس الحل. سألت أحمد الطيبي ذات مرة: ما رأيك في بعض خريجي الشاباك، من غير العباقرة الكبار ممن وصلوا إلى الكنيست؟ فأجاب الطيبي، المفوه كما هو دوماً: هنا خطر أمني، العرب سيفهمون بأن الشاباك ليس مخيفاً جداً؛ ضاع الردع.

بقلم: ناحوم برنياع

يديعوت 25/1/2021

- رشوة منتخبين واختيار دقيق.. حيلة نتنياهو الجديدة قبل آذار المقبل

“نحن أقوياء، فائزون، وسنخرج من ذلك بصورة قوية”، هذا ما قاله أمس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول مواجهة إسرائيل لوباء كورونا، عندما عرض خطة اقتصادية جديدة قبل شهرين من موعد الانتخابات. الخطة هي في الحقيقة “ون – ون”، حسب نتنياهو: إذا صودق عليها وضخت لجيوب الـ 70 في المئة من ذوي الدخل المتدني منحة بمبلغ 750 شيكلاً للبالغ، و500 شيكل للطفل، فإن الفضل يعود لنتنياهو، وربما أيضاً عدة مقاعد أخرى. وإذا قام مندلبليت، المستشار القانوني للحكومة، بتعويق الخطة بادعاء أنه اقتصاد انتخابات فظ، سيقول نتنياهو: أردت أن أعطي، لكنه لم يصادق على ذلك.

تشمل الخطة تسعة بنود، ولكن الوجبة الرئيسية فيها هي ضخ الأموال إلى جيوب المواطنين، لا لـ “تخفيف التنظيم”؛ فهو الشعار المتآكل نفسه الذي تكرر في كل عرض اقتصادي في العقد الأخير. أموال في الجيوب، هذا أمر واضح أن له جدوى وفاعلية عالية.

منذ اندلاع أزمة كورونا وزعت إسرائيل المنح مرتين على المواطنين بمبلغ إجمالي بلغ 9 مليارات شيكل، كانت المرة الأولى في عيد الفصح، والثانية في الصيف. هذا هو البند الذي حظي بالانتقاد الأكثر قسوة. لأنه منح أموالاً لأشخاص لم يتضرروا من أزمة كورونا. الاختيار هذه المرة هو أن يتم الدفع لـ 70 في المئة الأدنى.

هذا اختيار دقيق؛ لأنه يستجيب للحاجة إلى عدم الدفع للعشريات العليا التي لم تتضرر. وهو يتوجه بالضبط إلى جمهور المصوتين المهمين لنتنياهو وشركائه الأصوليين: يتركز معظم من يصوتون لليكود وللأحزاب الدينية، في هذه العشريات السبع. في العشرية العليا الأولى والثانية كان هناك حضور أكبر لمصوتي “يوجد مستقبل” و”أزرق أبيض” أو حزب العمل. إضافة إلى ذلك، لم يتم إطلاع الموظفين الكبار في وزارة المالية على تفاصيل الخطة، ودعا إلى عقد المؤتمر الصحفي المتحدث بلسان الليكود. هذا اقتصاد انتخابات من كل النواحي التي ننظر إليه منها.

هناك دليل آخر على أنه اقتصاد انتخابات، إذ لم تجد الحكومة حتى الآن أنه من المناسب أن تدفع قدماً بدفع بدل البطالة للمستقلين. فجأة، يظهر في الخطة اقتراح لدفع بدل البطالة لكل شخص مستقل يريد ذلك. لماذا الاستيقاظ فجأة؟ لا توجد تفاصيل أو تقدير لتكلفة هذا البند. ولكن من الأرجح أن السرعة التي دُسّ فيها إلى الخطة ترتبط بانضمام افير كارا إلى حزب يمينا برئاسة نفتالي بينيت.

في الخطة عدة بنود أخرى تتناول المشاريع التجارية، منها إطالة الفترة الزمنية لدفعات ضريبة القيمة المضافة، وتسهيلات في الضرائب والمنح. جزء من بنود الخطة هو اقتصاد انتخابات، ولكن جزءاً منها رشوة انتخابات، من خلال استغلال وضع اقتصادي ووضع سياسي متأزم.

لا يوجد خلاف حول الضرر الذي أصاب المصالح التجارية في كورونا. ومن الواضح أنه مطلوب خطة لتشجيع الاقتصاد. ولكن توقيت وتفاصيل هذه الخطة تثير التخوفات من أن الأمر يتعلق باقتصاد انتخابات. يستغل نتنياهو ووزير المالية إسرائيل كاتس، الدعم الذي يحصلان عليه من مؤسسات دولية لإدارة سياسة ميزانية موسعة بصورة ساخرة. الأمر الذي كان مطلوباً هو المصادقة على ميزانية الدولة، وسن قانون تسويات في مركزه إجراء إصلاحات اقتصادية ورسم أفق اقتصادي للسنوات القادمة.

ولكن نتنياهو تملص من المصادقة على الميزانية ليمتنع عن إجراء التناوب مع غانتس. واعتمد على مستوى الحرية في الميزانية التي أعطيت له في ظل كورونا. فبدلاً من وضع جدول أولويات والمحاربة من أجله، فضل السير في طريق الوصول إلى صندوق الخزينة وضخ الأموال لجيوب المصوتين له، وحد أدنى من التخطيط للمستقبل وبناء محركات نمو للاقتصاد.

الشخص الذي سوّق جملة “لا يوجد وجبات بالمجان” يؤيد الآن جملة “لا يوجد صديق مخلص مثل الأموال النقدية”. تنتقل الكرة الآن إلى ملعب مندلبليت، فعليه البت في مسألة أي بند من بنود الخطة هو اقتصاد انتخابات. وهاكم فكرة ربما تساعده في ذلك. منذ بداية الأزمة، أنفقت الحكومة 9 مليارات شيكل على منح مباشرة للمواطنين. كان يمكن بهذه الأموال بناء 5 – 6 مستشفيات على الأقل. وأحد أسباب دخول الدولة إلى ثلاثة إغلاقات عميقة هو أن عدد الأسرة للفرد في إسرائيل هي من الأدنى في دول الـ OECD. ولو استثمرت الأموال في المستشفيات بدلاً من المنح للمواطنين لقفز المستوى الطبي. لماذا لا يتم التفكير للمدى الطويل واستغلال الأزمة لبناء بنية تحتية صحية قوية؟ ربما لأن ذلك لا يشعر به الجمهور بشكل مباشر، بل بعد بضع سنوات. ولكن نتنياهو غير معني بما سيحدث بعد بضع سنوات، فهو يتطلع إلى 23 آذار، وللوصول بسلام يريد الدفع والآن.

الليكود، خلافاً لأحزاب أخرى، لم ينشر برنامجاً انتخابياً حقيقياً في السنوات الأخيرة، ويترك للآخرين أن يصرحوا ويتعهدوا وينشروا.

وكذلك هو في هذه المرة. أما أحزاب أخرى فستعلن عن خططها في الوقت الذي سيستغل فيه الليكود سيطرته على وزارة المالية لضخ الأموال لجيوب المواطنين، الأمر الذي قد يفرغ وعد الأحزاب الأخرى من أي المضمون. وهذا الأمر يجب على مندلبليت أن يتطرق إليه.

بقلم: سامي بيرتس

هآرتس 25/1/2021


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

9 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 9

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28