أجلت محكمة إسرائيلية، اليوم الجمعة، جلسة الاستماع إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بقضية الفساد، بسبب الإغلاق العام المفروض في البلاد للحد من انتشار فيروس كورونا.
وقالت المحكمة في بيان إن الجلسة التي كان من المفترض أن تعقد يوم الأربعاء المقبل، تم تأجيلها حتى إشعار آخر، موضحة أن هذه الخطوة ترجع إلى القيود الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس والتي شددت قواعد الإغلاق العام.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفضت المحكمة طلبا بتأجيل المحاكمة من فريق دفاع نتنياهو، الذي قال إنه لم يمنح الوقت الكافي لمراجعة لائحة الاتهام المعدلة.
وأكدت المحكمة أن التغييرات على لائحة الاتهام لم تكن كبيرة بما يكفي لتبرير التأجيل بالنظر إلى مقدار الوقت الذي كان لدى الفريق بالفعل لدراسة القضية.
وفي أوائل عام 2020، وجهت إلى نتنياهو تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، إلا أنه ينفي كل التهم الموجهة إليه.
ومن جهة خرى جرى جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، مؤخرا، مداولات مشتركة حول تعزيز الحراسة حول مقر الإقامة الرسمي لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفية المظاهرات المتواصلة هناك وتطالب نتنياهو بالاستقالة. رغم ذلك، أظهر استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” اليوم، الجمعة، أن 56% من المواطنين في إسرائيل يعتقدون أن حدثا شبيها باقتحام حشد من المتظاهرين للكونغرس الأميركي، أول من أمس، سيحدث في إسرائيل أيضا.
وقال 23% من المستطلعين إنهم متأكدون من أن حدثا كهذا قد يحدث في إسرائيل أيضا، و33% آخرين يتوقعون مثل هذا الحدث في إسرائيل.
وتبين أن 77% من ناخبي أحزاب “الوسط – يسار” و28% من ناخبي أحزاب اليمين يعتقدون أن حدثا شبيها بأحداث الكونغرس سيحدث في إسرائيل، فيما قال 32% إنهم لا يعتقدون ذلك، لكن 7% من بينهم فقط متأكدين من أنه لن يحصل حدثا كهذا في إسرائيل.
وتوقع 44% من المستطلعين أن أعمال شغب في إسرائيل، كالتي وقعت في محيط الكونغرس، ستأتي من جانب اليمين، بينما قال 34%، وغالبيتهم الساحقة من ناخبي اليمين، إنه سيأتي من جانب “اليسار”.
وفي هذه الأثناء، وعلى خلفية المظاهرات الاحتجاجية ضد نتنياهو قرب مسكنه الرسمي في القدس، أجرى الشاباك والشرطة، مؤخرا، مداولات حول تعزيز الحراسة هناك.
وإثر أحداث الكونغرس، تقرر في مداولات الشاباك والشرطة، وضع سياج شائك عند الحواجز المحيطة بالمسكن الرسمي لنتنياهو.
وقالت الصحيفة إن الشرطة أكدت على هذه التفاصيل، وأشارت إلى أن هذه الإجراءات هي استعدادات مسبقة، لكنها نفت وجود علاقة لذلك بأحداث الكونغرس، فيما رفض الشاباك التعقيب.
