] تقديرات إسرائيلية: هجوم إيراني محتمل من العراق أو اليمن - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 2 كانون الثاني (يناير) 2021

تقديرات إسرائيلية: هجوم إيراني محتمل من العراق أو اليمن

ضابط إسرائيلي: هجوم لـ“حزب الله” في “المستقبل القريب”
السبت 2 كانون الثاني (يناير) 2021

تشير تقديرات أمنية إسرائيلية إلى احتمال إقدام إيران على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من العراق أو اليمن، بحسب ما ذكرت القناة العامة الإسرائيلية (“كان ١١”)، مساء أمس، الجمعة.

وقالت المراسلة العسكرية للقناة الرسمية الإسرائيلية، كارميلا مناشي، إن الجيش الإسرائيلي أجرى استعدادات جدية، في هذا السياق.

وذكرت أن الاستعدادات شملت مناورات حربية وتقييمات للوضع ومناقشات حول احتمال تنفيذ هجمات ضد إسرائيل بواسطة ميليشيات مدعومة من إيران.

وترجح تقديرات الجيش الإسرائيلي أن تنطلق الهجمات من “دول الدائرة الثانية” القريبة من إيران، كما وصفها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.

ويقصد كوخافي بـ“دول الدائرة الثانية”، المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق، أو جماعة “أنصار الله” (الحوثي) في اليمن.

وبحسب القناة، فإن إيران قد “تستخدم هذه الدول لتنفيذ هجمات بأسلحة مختلفة - صواريخ وطائرات بدون طيار ووسائل أخرى يتم تشغيلها عن بعد”.

وشددت القناة على أن الاعتقاد السائد في الجيش الإسرائيلي أن “الإيرانيين يستعدون بالفعل لمثل هذه العمليات في هذه الأثناء”.

وكان المتحدث العسكري الإسرائيلي، هيدي زيلبرمان، قد قال في مقابلة مع موقع “إيلاف” السعودي، نشرت الأسبوع الماضي، إن “الخطر الإيراني” قد ينطلق من سورية ولبنان والعراق واليمن.

في المقابل، أكدت أوساط في الحكومة الإسرائيلية، أن استعراض القوة غير المسبوق الذي تقوم به كل من الولايات المتحدة وإسرائيل في الخليج حاليا، والمصحوب بسيل من التهديدات، يهدف إلى ردع إيران والحيلولة دون انفجار مواجهة عسكرية معها.

وذكر تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”، في تقرير نشر الأسبوع الماضي، أن التهديدات التي أطلقها كل من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، كوخافي، ضد إيران، إلى جانب توجه غواصات أميركية وإسرائيلية إلى مياه الخليج، تهدف إلى توفير ظروف تحول دون اندلاع مواجهة مع طهران.

وفي سياق متصل، حذر السيناتور الجمهوري ورئيس اللجنة القضائية، ليندسي غراهام، النظام الإيراني من الحسابات الخاطئة، وتوعد “برد ساحق على أي استفزازات إيرانية”، وذلك في تغريدة عبر حسابه في "تويتر، الليلة الماضية.

وقال غراهام: “للإيرانيين: يجب ألا تعتقدوا للحظة أن السياسة الداخلية الأميركية صرفتنا عن مراقبة كل تحركاتكم”، وتابع “إذا لزم الأمر سوف نرد على استفزازتكم بقوة ساحقة لا تخطئوا في تقديراتكم”.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن نقلت شبكة “NBC News”، عن مسؤول أميركي، قوله إن الولايات المتحدة شهدت مؤشرات متزايدة على أن إيران قد تخطط لشن هجوم على القوات أو المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.

واعترف المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن قراءة نوايا إيران كانت “صعبة وغير متوقعة في بعض الأحيان”، لكن المسؤول قال إن المؤشرات نأخذها على محمل الجد.

وتحلّ الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يوم غدٍ، الأحد، وسط تزايد التوتر في المنطقة إثر حديث مسؤولين أميركيّين عن احتمال شنّ إيران هجومًا للانتقام، خصوصًا في العراق، ما زاد من وتيرة التصعيد في المنطقة.

فيما حذّر ضابط كبير في قيادة الجبهة الشماليّة في الجيش الإسرائيلي من احتمال أن ينفّذ “حزب الله” هجومًا في “المستقبل القريب” ومن المحتمل أن ذلك “لا يمكن منعه”، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “يسرائيل هيوم”، امس الجمعة.

وزعم الضابط أن الجيش الإسرائيلي “سيردّ بشدّة غير مسبوقة على حادث من هذا النوع” بخلاف عدم إطلاق النار على خلية لـ“حزب الله” اجتازت الحدود في تمّوز/يوليو الماضي. علمًا بأنّ “حزب الله” ينفي أن يكون شنّ هجومًا من هذا النوع.

وأقرّ الضابط الإسرائيلي بصعوبة الشرح لمقاتليه لماذا لم يقضٍ على خليّة “حزب الله”، وأوضح أنّ “القرار معقّد، واتخذ من قناعة بأننا إن قضينا على الخلية، فالأمر سيقود إلى تصعيد واسع هذا ليس وقته. لكن من المهم الفهم: هذه هي المرّة الأولى منذ الانسحاب من لبنان نتجهّز لاستيعاب خلية وللقضاء عليها”.

وقال الضابط “الحدود الشمالية تقترب من حادث تصعيدي، حتى أيام قتاليّة” وتابع “أنا مقتنع أنه سيحدث في المنطقة حادث سيكون أكثر قوّة من حادث ’هار دوف’ (مزارع شبعا المحتلة)، الأمر الذي قد يؤدّي إلى إصابات في الأرواح. الاحتمال أن يقع عنا هجوم يسفر عن إصابات كبير، وهذا يتطلّب منا أن نكون جاهزين. احتمال اندلاع أحداث يرتفع”.

وتعدّ القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أنّ التصعيد بدأ في أيلول/سبتمبر 2019، عندما استهدف عناصر من “حزب الله” موقعًا ودورية عسكريّين إسرائيليّين قبل أن تسفر غارة إسرائيلية في سورية، في تموز/يوليو الماضي عن مقتل عنصر في “حزب الله” وتوعّد بالردّ بقتل جنود إسرائيليّين.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن “حزب الله” حاول الانتقام مرّتين، الأولى في تموز/يوليو والثانية في آب/أغسطس، وقال الضابط الإسرائيلي “هذا الحادث لم ينته – نحن على جاهزية قصوى منذ ذلك الحين وحتى الآن”.

وفي تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتعامل مع “حزب الله” والدولة اللبنانية بـ“قبضة فولاذية”، خلال جولة تفقدية للمناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي على نطاق واسع على الجبهة الشمالية مع لبنان وسورية.

ورافق نتنياهو في جولته التفقدية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، تمير هايمان، وضباط كبار آخرون، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله “حتى في فترة كورونا يتحرك أعداؤنا ضدنا ونحن نتحرك كذلك. شاهدت بأنه طرأ في هذه المناورات تحسن هائل على القدرات الهجومية للجيش ويجدر بحزب الله والدولة اللبنانية أخذ ذلك بعين الاعتبار”.

وأضاف أنه “من يهاجمنا سيواجه قوة نيران وقبضة فولاذية ستدمر كل عدو”.

ولفت البيان إلى أن المناورات العسكرية متعددة القوات التي أطلق عليها اسم “السهم القاتل”، “تجري تحت قيادة هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية”.

وحاكت المناورات العسكرية الإسرائيليّة، حينها، “حدثًا أمنيًا متعدد الجبهات” يستهدف الجبهة الشمالية، بهدف “تحسين القدرة الهجومية وتعزيز أساليب عمل جديدة تجري بمشاركة مختلف القوات في الجيش الإسرائيلي”


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 26 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع أجهزة وكنيست   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

40 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 40

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28