استمرت الهجمات العنيفة التي تنفذها قوات الاحتلال الاسرائيلية، والجماعات الاستيطانية المتطرفة، ضد مناطق الضفة الغربية، وقام جيش الاحتلال باعتقال عدد من المواطنين، ومصادرة بعض ممتلكاتهم، فيما هاجم المستوطنون أكثر من مكان بالضفة الغربية، بهدف إيقاع الأذى بالسكان، ضمن الخطط الرامية لنهب الأراضي.
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزلين في بلدة قباطية جنوب جنين، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما وعاثت فيهما فسادا، حيث دارت هناك مواجهات شعبية، تصدى خلالها شبان البلدة لقوات الاحتلال، التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت والغاز باتجاههم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، خمسة مواطنين بعد اقتحامها عدة مناطق في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة، وذكرت مصادر من المحافظة أن قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي الطيرة، وهناك اعتدت بالضرب المبرح على الأسير المحرر رامي فضايل، قبل اعتقاله، وذكرت أن فضايل اعتقل قبل يومين، وأفرج عنه لاحقاً، ليعود الاحتلال لاعتقاله مجدداً.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد زيتون بعد أن داهمت منزله في حي عين منجد واستولت على مركبته، كما اعتقلت الأسير المحرر لؤي عرار بعد اقتحام منزل في حي عين مصباح.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد قعد من قرية أبو قش، والشاب أيسر معروف من قرية عين قينيا شمال رام الله.
كما سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة مواطنين من الخليل بلاغات لمراجعة مخابراتها، بعد أن داهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، وبلدة بيت عوا، حيث سلمت الأسير المحرر أنس راتب دويك، وحازم نيروخ، ومحمد أبو عبد المسالمة، تلك البلاغات.
الخارجية طالبت بمنع تنفيذ مخطط تنفيذ مشروع القطار الخفيف في القدس المحتلة
وداهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل نائب مدير دائرة الأوقاف في القدس ناجح بكيرات، وشرعت في تفتيشه والعبث بمحتوياته ودمرت أجزاء منها. يذكر أن بكيرات مبعد عن المسجد الأقصى منذ الشهر الماضي من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لمدة ستة أشهر.
وفي ذات الوقت أعادت سلطات الاحتلال اعتقال نجله الأسير مالك (41 عاما) لحظة الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.
واقتحمت مجموعات جديدة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، من جهة “باب المغاربة”، بحماية أمنية مشددة، وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، وأجرى المستوطنون جولات استفزازية، قبل الخروج من “باب السلسلة”، حيث تعمدت قوات الاحتلال المنتشرة على بوابات الأقصى إعاقة دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات.
إلى ذلك فقد تواصلت الهجمات الاستيطانية ضد الضفة الغربية، حيث أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء في منزل قيد الإنشاء، ببلدة الخضر جنوب بيت لحم، بحجة عدم الترخيص، حيث تعرض هذا المنزل سابقا للهدم ثلاث مرات.
كما اقتلعت قوات الاحتلال عشرات أشجار الزيتون وجرفت أراضي قرية الجبعة جنوب غرب بيت لحم، وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، إن قوة من الاحتلال يرافقهم جرافات عسكرية اقتحمت منطقة “صف الخمايسة” غرب القرية، وشرعت بتجريف أرض لعائلة مشاعلة وتقدر مساحتها بمئات الدونمات، واقتلعوا عشرات أشجار الزيتون.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدة الزاوية غرب سلفيت، وتخلل العملية قيام جنود الاحتلال بتفتيش منزلي المواطنين مفيد السلخي، وسعيد عبد الناصر عصفور، وأخذت قياساتهما، وهي خطوة تسبق تنفيذ عمليات هدم لهما، على غرار أفعال سابقة.
وقد أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم دفيئة زراعية غرب جنين، وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال سلم المهندس الزراعي رشدي راغب الكيلاني من بلدة السيلة الحارثية، إخطارا بهدم بيت بلاستيكي مزروع بمحصول “الكوسا” على مساحة ربع دونم في منطقة الحفيرة غرب جنين، بحجة أن المنطقة أثرية.
يذكر أن قوات الاحتلال سلمت خلال الفترة الماضية العديد من المواطنين في بلدات محافظة جنين إخطارات بهدم منازل ومنشآت، بحجة عدم الترخيص ومناطق أثرية.
وكانت تلك القوات هدمت منزلا ومخزنين بمساحة 300 متر، في منطقة خلة غزوية، الواقعة إلى الشرق من بلدة يطا جنوب الخليل، كما هدمت مسكنا من الصفيح في منطقة واد اجحيش القريبة من مستوطنة “سوسيا”.
كذلك كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على هدم غرفة تعود للمواطن قاسم أبو وزة من قرية حارس غرب سلفيت، ويقول قاسم أبو وزة صاحب الغرفة، إنه قام بتشييدها منذ 40 عاما، بمساحة 16 مترا مربعا، استخدمها مكتب تجاري، لافتا إلى أنه قام عبر محام بوقف عملية الهدم، قبل أن يتفاجأ بوصول قوات الاحتلال إليه وهدم الغرفة.
إلى ذلك فقد تواصلت الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون، حيث اعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين في بلدة حوارة، جنوب نابلس.
وأفادت مصادر محلية بأن المستوطنين أغلقوا الشارع الرئيسي في البلدة وأشهروا السلاح في وجوه المارة، قبل أن يرشقوا مركباتهم بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي حادث آخر، هاجم مستوطنون مركبات المواطنين، شمال وغرب مدينة نابلس، وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس إن مستوطنين هاجموا مركبات المواطنين بالحجارة قرب مصنع الطنيب، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وطولكرم، فيما هاجم آخرون مركبات قرب قرية الناقورة شمالا، ما تسبب بأضرار مادية، دون أن يبلغ عن إصابات.
