أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء الجمعة أن إيران وجدت طريقة لحل مشكلة شراء لقاح كورونا من الخارج، بعد إعفاء من العقوبات الأمريكية، وهو ما يحقق انفراجة للبلد الذي يحارب أسوأ انتشار للفيروس في الشرق الأوسط.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الإيراني نقلتها وكالة أنباء إرنا الإيرانية مساء أمس الخميس: “إننا نبذل كل جهودنا كي نتمكن من شراء الأدوية والمعدات الطبية عبر الالتفاف على الحظر الأمريكي الظالم وتم خلال العام الجاري (العام الإيراني بدأ في 20 آذار/مارس) لغاية الآن تخصيص 7ر2 مليار دولار لشراء الأدوية والمعدات الطبية”.
وأضاف همتي: “لقد نجحنا اليوم في ظل تعاون وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي من تحويل مبلغ 200 مليون يورو لاستيراد 8ر16 مليون حقنة كورونا للجهة المالية الوسيطة لمنظمة الصحة العالمية”.
وأوضح محافظ البنك المركزي الإيراني: “بعد أن أخذت منظمة الصحة العالمية الترخيص اللازم من أوفاك (مكتب مراجعة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية) تمكنا اليوم من تحويل هذا المبلغ عن طريق كوريا الجنوبية”.
وتابع همتي قائلا: “لقد تمكنا بعد جهود استمرت 10 أيام من إرسال ما يعادل 180 مليون يورو عن طريق بنك أمريكي وكوري جنوبي لبنك في سويسرا”.
واستطرد همتي: “لقد استطعنا إرسال هذه الحوالة عن طريق 3 بنوك في تركيا وأوروبا وفرع لبنك إيراني من خلال أخذ الترخيص من أوفاك، لأن الأمريكيين كانوا قد خلقوا لنا مشاكل كثيرة على الدوام للحوالات المالية وكنا على حذر كي لا يستحوذوا هذه المرة أيضا على مواردنا المالية”.
وأكد محافظ البنك المركزي الإيراني بأن “الأمريكيين فرضوا الحظر بصورة غير قانونية على قطاعات النفط والبتروكيمياويات والصلب وأرصدة البنك المركزي في إيران التي لها في الوقت الحاضر ودائع تبلغ 7 مليارات دولار في كوريا الجنوبية حيث أن الجانب الكوري يقوم بخصم نفقات خزنها بدلا عن تسديد فوائد لنا إزاء وجودها لديها”.
وأشار إلى مفاوضات لوزارة الصحة الإيرانية مع الجانب الصيني لشراء لقاح كورونا وقال: “إنه متى ما تم التوصل إلى اتفاق مع الصين فإن البنك المركزي سيقوم بتوفير المبلغ اللازم لهذا الأمر”.
وأكد همتي بأن البنك المركزي لم يغفل حتى لحظة واحدة عن شراء لقاح كورونا، مضيفا القول: “إننا نعتمد على إنتاج اللقاح في الداخل وقد أعلنا لزملائنا بأن أولويتنا الأولى في البنك هي توفير الموارد المالية لشراء المعدات اللازمة لإنتاج لقاح كورونا في الداخل ونتابع بالتزامن مع ذلك شراء اللقاح اللازم من الشركات الأجنبية”.
(د ب أ)
