أصيب 3 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، إثر قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي، لمسيرة ضد الاستيطان، وسط الضفة الغربية المحتلة الجمعة.
وشارك العشرات في مسيرة مناهضة للاستيطان، في بلدة دير جرير، شرق مدينة رام الله.
ووصلت قوات إسرائيلية إلى موقع المسيرة وعملت على قمع وتفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول” للأنباء.
واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال، والمتظاهرين عقب محاولة تفريق المسيرة.
وقدم مسعفون ميدانيون، العلاج ميدانيا، لثلاث مصابين بالرصاص المعدني، وعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وعلى ذات الصعيد، اندلعت مشادات كلامية بين الفلسطينيين ومستوطنين في الموقع ذاته، أطلق خلالها مستوطن الرصاص الحي في الهواء.
وفي سلفيت أطلق الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين، وشدد من إجراءاته العسكرية في المنطقة، لعدم وصول الفلسطينيين لأراضيهم في منطقة “الرأس” غرب المدينة، المهددة بالاستيلاء.
بدوره، دعا منسق ملف الفصائل في إقليم سلفيت، عمار عامر، لتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي في تنفيذ برنامج المقاومة الشعبية، من أجل حماية الأرض من الاستيلاء، واعتداءات المستوطنين المتكررة.
يُشار إلى أن هذه الفعالية الأسبوعية تقام بدعوة من فصائل منظمة التحرير، وهيئة مقاومة الجدار وبلدية سلفيت، ومؤسسات محافظة سلفيت، واللجنة الزراعية، وبمشاركة أصحاب الأراضي المهددة، وحشد من المواطنين.
وكان مستوطنون قد اقتحموا بلدة كفل حارس شمال سلفيت بحماية جيش الاحتلال، وأدوا طقوسا تلمودية، ورددوا هتافات وشعارات عنصرية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستوطنين اعتدوا على منزل المواطن جلال فريد بوزيه، وقاموا برشقه بالحجارة ما أدى إلى إصابة طفلتين واحدة في الظهر (11 عاما)، والأخرى (13 عاما) بحالة إغماء نتيجة الهلع.
ودعا محافظ سلفيت، عبد الله كميل، لتحرك عاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة بالمحافظة، مؤكدا ضرورة التحرك الفوري والعاجل على كافة المستويات المحلية والدولية للجم هذه الاعتداءات والممارسات الهمجية المتكررة بحق أبناء المحافظة.
الجدير بالذكر أن بلدة كفل حارس تتعرض بشكل شبه يومي لاقتحامات واعتداءات متكررة من الاحتلال ومستوطنيه.
مسيرة بيت دجن، شرق نابلس (وفا)
أما في نابس، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة احتجاجا على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي قرية بيت دجن، شرق المدينة.
وأفادت مصادر محلية لـ“وفا”، بأن قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازية اتجاه المشاركين بالمسيرة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وشارك المئات من المواطنين بمسيرة احتجاجية دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن، ولجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تم الاستيلاء عليها.
وتشهد القرية كل يوم جمعة مواجهات مع قوات الاحتلال في الأراضي المهددة بالاستيلاء.
وكان أهالي القرية أقاموا خيمة اعتصام في القرية؛ رفضا لإقامة البؤرة الاستيطانية.
