] ليبراسيون تصف الوسام الذي منحه ماكرون للسيسي بوسام “انعدام الشرف” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 15 كانون الأول (ديسمبر) 2020

ليبراسيون تصف الوسام الذي منحه ماكرون للسيسي بوسام “انعدام الشرف”

الثلاثاء 15 كانون الأول (ديسمبر) 2020

توقفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عند موضوع منح الرئيس المصري “الاستبدادي” عبد الفتاح السيسي وسام جوقة الشرف، وهو أعلى وسام رسمي فرنسي، خلال زيارته إلى باريس الأسبوع الماضي، والذي أثار امتعاض شخصيات إيطالية أعربت عن نيتها إعادة الأوسمة التي سبق أن تلقتها من فرنسا.

ليبراسيون قالت إن السفارة الفرنسية في روما سيكون بإمكانها جمع الميداليات في الأيام المقبلة، موضحة أنه بعد الصحافي والكاتب الإيطالي المخضرم كورادو أوغياس، الذي توجه إلى مقر السفارة أمس الاثنين لتسليم وسام جوقة الشرف الذي منحته إياه فرنسا قبل ثلاثة عشر عاماً، احتجاجاً على ذلك الذي تم منحه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي يعتبره “شريكاً في الأعمال الإجرامية”، عبّر موشّحون إيطاليون آخرون بأعلى وسام فرنسي عن نيتهم اتباع الصحافي المخضرم.

فعلى الرغم من المودة التي يبديها الجميع تجاه فرنسا، إلا أنهم يؤيدون خطوة كورادو أوغياس ويعارضون منح أعلى وسام فرنسي إلى رئيس الدولة المصرية الذي يلقي بخصومه في السجن، ويتهم نظامه بأنه مسؤول عن اختفاء وقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني في عام 2016.

ويقول سيرجيو كوفيراتي، السكرتير السابق لنقابة CGIL الكبرى وعمدة بولونيا السابق: “حصلت على وسام جوقة الشرف من الدولة الفرنسية لعملي في الدفاع عن حقوق الأطفال وضد استغلال القُصّر… كانت الدوافع حقوقا عالمية، والتي أراها اليوم يُداس عليها بخيار من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون… نظرتي إلى العالم تعني أنني لا أستطيع أن أجد نفسي في نفس الخانة مع السيسي”.

وأيضا، أعلنت وزيرة الثقافة السابقة (يسار الوسط) جيوفانا ميلاندري، أنها مستعدة لإعادة وسامها، قائلة: “أنا منزعجة من اختيار الحكومة الفرنسية. أجد صعوبة في الفهم، بما في ذلك من منظور السياسة الواقعية. كنت أتمنى أن أسمع من فرنسا، مثل جميع الدول الأوروبية الأخرى، كلمات وأفعالا دبلوماسية وسياسية أكثر فعالية تجاه مصر”.

من جانبها، أعلنت مؤسسة صحيفة Il Manifesto الشيوعية، لوسيانا كاستيلينا، أنها ستعيد الوسام الذي منحته إياها فرنسا (الفنون والآداب). وأيضا عبّرت المفوضة الأوروبية السابقة إيما بونينوعن “انزعاجها العميق” من منح السيسي أعلى وسام شرف فرنسي، معتبرة أنه مهما كانت دوافع الرئيس ماكرون، فإن ما قام به هو خطأ فادح، لأن الرئيس ماكرون يدرك جيدا أن جوليو ريجيني تعرض لتعذيب شديد قبل مقتله، وأن هناك آلاف السجناء يقبعون في السجون المصرية.

من جهة أخرى، أوضحت ليبراسيون أن قسما من الرأي العام الإيطالي يعتقد أن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي قد تخلى أيضا عن محاسبة السلطات المصرية، تاركا مكتب المدعي العام في روما وحده للعمل من خلال المحاكم، دون تعاون القاهرة.

بالنسبة للإليزيه ومبنى البلدية في باريس، فإن الموضوع “نكتة”، حيث تعتبر حاشية إيمانويل ماكرون أن منح وسام جوقة الشرف للرئيس المصري هو “لفتة بروتوكولية بحتة”، يتم إدراجها بشكل منهجي في برنامج زيارات الدولة.

وأشارت ليبراسيون إلى أنه حتى وإن تم تقديم أي وسام إليهم، فإن الزوار يمكنهم الاعتذار عن قبوله، كما فعل الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2019، تماما مثل رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، مون جاي إن، في أكتوبر 2018.

ولتبرير فعلته، يقول ماكرون إن البروتوكول لا يمنعه تماما من إثارة المواضيع الحساسة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان. ووفقا للمنظمات غير الحكومية، فإن هناك ما يقرب من 60 ألف شخص مسجونون في مصر لأسباب سياسية.

وقال ماكرون: “لدينا خلافات حول هذا الموضوع ونتحدث عنه بصراحة شديدة”. وأشار بشكل خاص إلى قضية رامي شعت المعارض السياسي المسجون منذ سبعة عشر شهرا. كما أشاد بالإفراج عن أعضاء المنظمات غير الحكومية الثلاث عشية زيارة السيسي لباريس.

في مقر بلدية باريس -تضيف ليبراسيون- هناك انزعاج من هذا الجدل المتزايد، ويتم الحديث هناك أيضا عن البروتوكول. لكن بعض المنتخبين المحليين عبروا عن أسفهم لعدم تعبير عمدة باريس اليسارية آن هيدالغو عن معارضتها لمنح السيسي أعلى وسام فرنسي، وإن كانت قد طالبته بالإفراج عن السجناء.

وفي مصر -تشير ليبراسوين- استُخدمت لفتة الرئيس الفرنسي في الدعاية الرسمية. فخلافا للفرنسيين، تمكن عشرات الملايين من المصريين من متابعة عملية تقليد رئيسهم بأعلى وسام فرنسي على الهواء مباشرة وكل التكريمات التي خصصتها فرنسا لرئيسهم خلال زيارته الرسمية.

والمفارقة تقول ليبراسيون، أن رئيس دولة عربية آخر سُحب منه وسام جوقة الشرف الفرنسي العام الماضي هو بشار الأسد الذي وشحه جاك شيراك عام 2001. فبعد المذابح التي ارتكبها نظامه منذ 2011، كانت فرنسا تستعد لسحب الوسام من الرئيس السوري، لكن الأخير استبق ذلك وأعاد الوسام بنفسه عام 2018 احتجاجا على الضربات الجوية التي شاركت فيها فرنسا بعد استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل نظام دمشق.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 15 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع ميديا  متابعة نشاط الموقع صحافة دولية   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

27 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 28

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28