] مؤسسة مقدسيّة تحذّر من خطة الاحتلال لتسوية الأراضي والعقارات؛ تهويد للمدينة وإفراغها - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
السبت 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

مؤسسة مقدسيّة تحذّر من خطة الاحتلال لتسوية الأراضي والعقارات؛ تهويد للمدينة وإفراغها

الاحتلال ينكل بشبّان فلسطينيين على حاجز عسكري جنوب بيت لحم
السبت 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020

حذّر “الائتلاف الأهلي لحقوق الفلسطينيين في القدس”، في بيان أصدره اليوم الجمعة من “إعلان الحكومة الإسرائيلية عن النية بتسوية حقوق عقارية وتسجيل الأراضي في مدينة القدس”، مطالبا “المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته اتجاه تلك السياسات والممارسات والضغط على حكومة الاحتلال لوقف تلك الممارسات”.

ودعا الائتلاف، المقدسيين، إلى “أخذ الحيطة والحذر في التعامل مع الموضوع وأخذ الاستشارة من جهات قانونيه وحقوقية ورسمية قبل الإقدام على التسجيل (تسجيل الأراضي)”.

كما دعا إلى “تشكيل مرجعية وطنية فنية وسياسية لمتابعة موضوع تسوية الحقوق والملكية وتقديم الاستشارة القانونية والفنية للمقدسيين”، مطالبا “الجهات الرسمية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها اتجاه الفلسطينيين في مدينة القدس”، وذلك من خلال؛ “تقديم الدعم والاستشارة القانونية والفنية”.

وأورد بيان الائتلاف تصريحا نقله على لسان، وزير شؤون القدس الإسرائيلي، والذي كان قد أدلى به لصحيفة إسرائيلية، ومفاده أن “الحكومة الإسرائيلية تنوي إطلاق عملية التسجيل الأراضي والأملاك في شرقي القدس وأن فقط 5 % من أراضي القدس الشرقية مسجل في الطابو، وهذا مخالف للقانون ويجب على السكان دفع الضرائب عن الأملاك مثلها مثل القدس الغربية”، بحسب البيان.

وقال الائتلاف إنه “منذ احتلال المدينة قبل 53 عاما لم يتم تسجيل الأراضي والعقارات في العديد من أحياء المدينة، ما أعاق عملية التنظيم وبالتالي إمكانية الحصول على تراخيص للبناء للفلسطينيين المقدسيين. أضف إلى ذلك سياسة التخطيط العنصرية والتي تهدف إلى السيطرة على الأرض وتهجير المقدسيين ومصادرة الأراضي حيث تسيطر دولة الاحتلال على 87% من أراضي الجزء الشرقي من المدينة ويتم استخدامه لتعزيز الاستيطان وبناء المستوطنات، ما أدى إلى النقص في الأراضي اللازمة للبناء للمقدسيين”.

وأشار البيان إلى “القيود وصعوبة الحصول على تراخيص للبناء والتكاليف الباهظة للحصول عليها من قبل بلدية الاحتلال، ما زاد من البناء دون ترخيص، وهناك بحسب الإحصائيات ما يزيد عن 20 ألف منزلٍ مبنية دون ترخيص، حوالي ثلث المقدسيين يعيشون في منازل معرضه للهدم في أي لحظة”.

وذكر الائتلاف أن القدس تشهد “تصعيدا في السياسات والعديد من المخططات، ومنها مخطط مركز المدينة وما يسمى بـ’وادي السلكون’ وبناء مستوطنة ’هاماتوس’ في وادي طبالية في بيت صفافا وتوسيع مستوطنة جبل أبو غنيم ،والتحضير للبدء في بناء مستوطنة أي ون (E1) وتوسيع مستوطنة ’رامات شلومو’ ومخطط بناء مستوطنة في منطقة مطار القدس سابقا ’عطروت’ التي تهدف إلى تعزيز ضم المدينة والسيطرة على الأرض وتوسيع المستوطنات وتهجير سكانها الأصليين”.

وأضاف: “إن سياسة ’تسوية الحقوق العقارية’ في مدينة القدس تهدف إلى إنكار العديد من الحقوق الفلسطينية في العقارات ووضع يد دولة الاحتلال عليها ومصادرتها بحجج عدم وجود إثباتات ملكية كافية أو إعادة تفعيل قانون حارس أملاك الغائبين، إذ إن هذه السياسية هي جزء لا يتجزأ من سياسات الاحتلال التي تمارس ضد شعبنا في القدس والتي تهدف بمجملها إلى تهويد المدينة وتفريغها من سكانها”.

وتابع: “إن عملية تسوية الأراضي في الأوضاع العادية تُعتبر خطوة إيجابية، أما في حالة وضع القدس تحت الاحتلال، (تأتي لأن لها) أهدافا وأبعادا استيطانية تهدف إلى السيطرة على المزيد من الأرض وتهجير السكان الأصليين”.

وقال الائتلاف إن “من أهم نتائج عملية تسوية الأراضي والأملاك المتوقعة تفعيل وتطبيق قانون أملاك الغائبين حيث ستسيطر المؤسسات الإسرائيلية على أملاك المقدسيين المتواجدين والمقيمين خارج فلسطين أو حتى خارج القدس في المدن المجاورة و سيتم شرعنة الأملاك التي تم تزييف ملكيتها بصفقات أو تسريبها بشكل قانوني، وسيُجبر المقدسيون على دفع المبالغ الضخمة كضرائب على الممتلكات خلال عملية التسجيل”.

من جهة أخرى اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على ثلاثة شبان فلسطينيين، على حاجز عسكري بالقرب من بلدة بيت فجار، جنوب بيت لحم، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

ونصب جنود الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل بيت فجار الرئيسي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، وأوقفوا ثلاثة شبان، هم: علي عيسى طقاطقة، وإبراهيم عايد ديرية، وقصي باجس.

وأفادت المصادر بأن جنود الاحتلال انهالوا بالضرب المبرح على الشبان الثلاثة، قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ما أدى إلى إصابتهم برضوض، نقلوا على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، لتلقي العلاج.

هذا، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، شابا من مخيم الفارعة جنوب طوباس، أثناء مروره على حاجز زعترة، جنوب نابلس.

وقال مدير نادي الأسير في طوباس، كمال بني عودة، إن الاحتلال اعتقل الشاب محمد صلاح عليان أثناء مروره على الحاجز.

كما اعتدت قوات الاحتلال عل ​​​​​​ مسعف فلسطيني، ومنعته من تقديم العلاج للمصابين، خلال مواجهات مع الاحتلال، شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، أمس الجمعة.

وقال المسعف في الإغاثة الطبية الفلسطينية، محمد حامد: “كنت متوجها بزي العمل، ومعي حقيبة الإسعافات الأولية، لمكان الاشتباكات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة كفر مالك، للتدخل حين اللزوم، لكن جنود الاحتلال أعاقوا عملي”.

وأوضح حامد أن جنود الاحتلال “حاولوا منعي من المضي في طريقي لمكان المواجهات، فأخبرتهم أني أعرف عملي جيدا، لكن أحدهم أمسكني من ملابسي ودفعني، فهاجمني جنود آخرون”.

وتابع: “كبلوا يداي إلى الخلف بالقيود الحديدية، وأوقفوني إلى سيارة جيب عسكرية، ومنعوني من الحركة، وكلما مر أحدهم دفعني بيده أو قدمه”.

وبيّن أنه لم يتم التحقيق معه، واستمر مقيدا نحو ثلاث ساعات، قبل نقله إلى قرية المغير (شرق رام الله)، وإخلاء سبيله هناك.

وطالب حامد بـ“الحماية واحترام حقوق وحرية المسعفين”، وقال: “نحن كمسعفين نقدم خدمة طبية وإنسانية، ونريد حرية كاملة في الحركة”.

وفي وقت سابق الجمعة، خرجت مسيرات منددة بالاستيطان الإسرائيلي، في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، قابلتها قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 17 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع أجهزة وكنيست   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

42 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 42

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28