علق جوناثان بيرنستاين على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الانتخابات قائلا إنها تكشف عن عدم صلاحيته للرئاسة “ربح أم خسر”. وجاء بمقال نشره موقع “بلومبيرغ” أن ترامب كان عليه الانتظار لحين الانتهاء من عد الأصوات.
وأشار إلى أنه وحتى وقت كتابة تعليقه هناك ثماني ولايات لم يعلن عن نتيجتها بعد بالإضافة إلى ملايين الأصوات الشرعية والحقيقية التي لم تحص بعد. ومع ذلك أعلن الرئيس ترامب صباح الأربعاء أنه فاز في الانتخابات وأعيد انتخابه لولاية ثانية، وأن الولايات التي تشير الاستطلاعات الأولية إلى أنه متأخر فيها ستكون في صالحه عند الانتهاء من عد الأصوات. وقال إن الولايات التي أعلن عن فوزه بها هي من حقه وعلى المحكمة العليا والحالة هذه اتخاذ قرار لوقف العد وإعلانه فائزا.
والسبب كما قال هو “التزوير” بدون أن يقدم أي دليل. و”بعبارات أخرى ربح أم خسر فقد أظهر ترامب مرة أخرى عدم صلاحيته الكاملة للرئاسة التي يريد الحفاظ عليها مرة ثانية”. ويعلق الكاتب أن كلام ترامب لا أهمية له من الناحية القانونية، فليس هو من سيقرر الفائز ومن سيقبل صوته أو يرد. وفي الحقيقة قد ترتد اتهاماته سلبا عليه. فقد انتقده عدد من الجمهوريين الذين يدعمونه بالإضافة لعدد من مقدمي البرامج في فوكس نيوز مباشرة. وكذا انتقده الديمقراطيون والإعلام “المحايد”.
كل هذا لن يغير من المعادلة فلا بد أن يكون هناك فائز بعد عد كل صوت، ولن يؤثر هذا على ما سيحدث في المحاكم أو حتى لو طلب من الكونغرس التعامل مع الأمر. وما يحدث على صعيد انتخابات الكونغرس هو أن الجمهوريين لديهم فرصة جيدة للمحافظة على مجلس الشيوخ حتى لو فاز جوزيف بايدن بالرئاسة، مع أن هناك عدة سباقات ستري منها إعادة في جورجيا. وحقق الجمهوريون نتائج جيدة في مجلس النواب مع أن الديمقراطيين احتفظوا بالسيطرة عليه. وهذا يعني عامين من السياسة الحزبية قبل الانتخابات النصفية. ولكن على الجميع الانتظار مهما قال ترامب إن هناك شيئا خطأ.
