] قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملات اعتقال والمستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون ويسرقون المحاصيل - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الثلاثاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2020

قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملات اعتقال والمستوطنون يعتدون على قاطفي الزيتون ويسرقون المحاصيل

الثلاثاء 13 تشرين الأول (أكتوبر) 2020

وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حملات الدهم والاعتقال، والتي طالت عددا من المواطنين بينهم أسرى محررون، وذلك على وقع تصاعد الهجمات الاستيطانية، والتي طالت كعادة الأيام الماضية المزارعين لمنعهم من جني ثمار الزيتون.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد شتيوي (32 عاما) من بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، بعد أن اقتحمت منزله وأخضعته للتفتيش، كما تخلل الحملة العسكرية قيام تلك القوات بتفتيش عدد من المنازل في القرية، وإلقاء قنابل الصوت صوبها.

وأفادت مصادر محلية من البلدة بأنه جرى نقل سيدة مسنة تبلغ من العمر (67 عاما) الى مستشفى نابلس لتلقي العلاج، نتيجة إصابتها بجلطة؛ عقب عملية الترويع التي تعرضت لها خلال مداهمة منزلها.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، ثلاثة مواطنين من طولكرم شمال الضفة، بينهم أسيران محرران، وذكرت مصادر من المدينة أن الاعتقالات طالت الأسيرين المحررين سمير مكحول ومحمد أبو خليل من بلدة عتيل شمالا، والشاب محمد خريوش من مخيم طولكرم، بعد مداهمة منازلهم.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية زبوبا غرب جنين، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسط إطلاق قنابل الغاز، ما أدى الى اندلاع مواجهات، دون أن يبلغ عن إصابات، حيث يعاني أهالي القرية المقام على أراضيهم مقاطع من الجدار الفاصل ومعسكر سالم العسكري، بشكل مستمر من الاقتحامات المتواصلة التي تقوم بها قوات الاحتلال.

وخلال اقتحام لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال من هناك أربعة مواطنين، منهم محمد الصالحي، الذي اعتقل عقب دهم منزله في مخيم قدورة للاجئين المتاخم لمدينة رام الله، وسط اندلاع مواجهات في المخيم، دون وقوع إصابات.

كما اعتقلت تلك القوات المواطنين محمد منير نخلة، وداود رفيق الدعبوبي من مخيم الجلزون شمالا، وأنس مفارجة من قرية بيت لقيا غربا، بعد دهم منازل ذويهم، وتفتيشها وترويع سكانها وتخريب محتوياتها.

وطالت الاعتقالات أيضا شابا من قرية مراح رباح جنوب بيت لحم، ويدعى خليل محمد الشيخ (٢٢ عاما)، بعد دهم منزل والده، وتفتيشه، كما واستدعت قوات الاحتلال المواطن محمد مسالمة، من بلدة بيت عوا التابعة لمدينة الخليل جنوب الضفة، للتحقيق لدى جهاز مخابراتها، كما نصبت تلك القوات عدة حواجز عسكرية في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل على مفرق الديك، وجبل كرباج، وعلى مدخل الخليل الشمالي جسر حلحول، وفتشت مركبات المواطنين، ودققت في هويات المواطنين.

الاعتقالات توزعت في الضفة الغربية والقدس المحتلة

ومن القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا من منطقة المشروع في بلدة العيزرية، بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه وتعمد تخريب محتوياته.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الإثنين، شقيقين من داخل البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، وأفادت مصادر من المدينة بأن قوات الاحتلال داهمت منزل الشقيقين عبد الرحمن وحاتم البشيتي من البلدة القديمة بالقدس قبل أن تقدم على اعتقالهما واقتيادهما إلى جهة غير معلومة، وكانت قوات الاحتلال اعتقلت قبل أيام النجل الثالث للعائلة هشام وحولته إلى المحكمة.

وناشدت عائلة البشيتي جميع الجهات والمؤسسات الحقوقية الضغط على الاحتلال للإفراج عن أبنائها الثلاثة، خاصة المريض بالسكر عبد الرحمن (16 عاماً) الذي يحتاج لأدوية بشكل عاجل، حيث تواجه هذه العائلة التي تقطن منزلا مطلا على المسجد الأقصى المبارك، أشكالاً عدة من جرائم الاحتلال الرامية إلى إرغامها على الرحيل وسلب المنزل لتحويله إلى بؤرة استيطانية.

وتقوم سلطات الاحتلال وبشكل مستمر بملاحقة أفراد الأسرة، من خلال الاعتقالات والاستدعاءات والحبس المنزلي؛ لوضع العائلة في جو من الضغط والقهر؛ لإرغامهم على الرحيل وترك المنزل لقمة سائغة للمستوطنين.

في السياق، واصلت جماعات من المستوطنين عمليات اقتحام باحات المسجد الأقصى بحماية أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، حيث قام هؤلاء من لحظة اقتحامهم من “باب المغاربة” بإجراء جولات استفزازية في المكان، فيما قام جنود الاحتلال بتعمد إعاقة دخول المصلين المقدسيين للمسجد.

وفي سياق حملات التوسع الاستيطاني، حذر مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، من تحويل بعض الطرق لتكون خاصة للمستوطنين، وحرمان المواطنين الفلسطينيين من التنقل عبرها، وقال إن المستوطنين نصبوا يافطة على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية، بالقرب من مستوطنة “يتسهار”، تشير إلى أنه “طريق استيطاني ودخول العرب إليه يعتبر أمرا خطيرا”، لافتا إلى أن هذه الممارسات جاءت بعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، وإغلاق الطريق أكثر من مرة أمام المواطنين.

وأكد دغلس أن حكومة الاحتلال ماضية بشق طريق استيطاني “التفافي حوارة” الذي التهم مئات الدونمات من أراضي المواطنين، وكانت أنجزت مشاريع طرق أخرى خاصة للمستوطنين، الأمر الذي من شأنه تعزيز سياسة “الأبرتهايد”.

وفي إطار الحرب على المزارعين خلال “موسم الزيتون”، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عدداً من المزارعين الفلسطينيين من الدخول لأراضيهم لقطف الزيتون في قرية الجيب شمال غرب القدس المحتلة، وذلك بعد أن أغلقت حاجز الجيب الفاصل بين مدينة القدس وقرى شمال غربها، أمام المزارعين.

وإغلاق هذا الحاجز يشكل خطرا يتهدد موسم قطف الزيتون، ويشكّل خسارة اقتصادية كبيرة لمزارعي البلدة، حيث تعتمد القرية في اقتصادها الرئيسي على الزراعة.

كذلك قام مستوطنون بسرقة ثمار المحصول من أراضي المواطنين في قرية بورين جنوب نابلس، كما سرق آخرون ثمار الزيتون من أراضي المواطنين شمال قرية مسحة قرب مستوطنة “عيتس افرايم” غرب سلفيت، وذلك بعد أن هاجم عدد من المستوطنين أرضا تعود للمواطن يحيى الكردي في بورين، وسرقوا ثمار الزيتون منها، كما سرقوا ثمار الزيتون من أراضي المواطنين الواقعة خلف الجدار الفاصل القريب من مستوطنة “عيتس افرايم” المقامة على أراضي المواطنين شمال قرية مسحة، وكسروا أغصانها.

كما أصيب مواطنان برضوض وكسور، نتيجة اعتداء مستوطنين على قاطفي الزيتون في قرية برقة شرق رام الله، وأفاد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، بمنع عشرات المزارعين من الدخول إلى أراضيهم التي منعوا من الوصول إليها لأكثر من 10 سنوات، برفقة العشرات من المتطوعين ولجان الحماية، لقطف محصول الزيتون، وأنهم تعرضوا لهجوم من قبل مستوطني “ميغرون” المقامة على أراضي القرية، وذلك بحماية قوات الاحتلال.

وفي السياق، أكمل مستوطنون تسييج أراض استولوا عليها سابقا في قرية كيسان شرق بيت لحم، ونصبوا فيها بيوتا متنقلة “كرفانات” إضافية، بعد أن استولوا عليها خلال شهر سبتمبر الماضي، حيث شقوا عقب الاستيلاء على الأرض طريقا استيطانيا، وجهزوا بنية تحتية، بهدف توسيع حدود المستوطنة المذكورة.

وشهدت مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة اعتداءات مجموعات من المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين، منذ بدء موسم قطف الزيتون، إلى جانب إحراق مئات أشجار الزيتون، ودعوات جيش الاحتلال لمنع دخول المزارعين لأراضيهم خلف الجدار وبالقرب من المستوطنات، حيث جاءت اعتداءات المستوطنين ودعواتهم في ظل إقدام سلطات الاحتلال على إصدار أوامر عسكرية بمنع الدخول للأراضي الزراعية خلف الجدار وفي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 9 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع فلسطيننا المحتلة  متابعة نشاط الموقع العدو الصهيوني  متابعة نشاط الموقع اعتقالات و اعتداءات   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

37 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 38

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28