] الفلسطينيون يرفعون شعار الوحدة ويحرقون صور بن زايد وترامب ونتنياهو تنديدا بـ”صفقة العار” - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 20 آب (أغسطس) 2020

الفلسطينيون يرفعون شعار الوحدة ويحرقون صور بن زايد وترامب ونتنياهو تنديدا بـ”صفقة العار”

الخميس 20 آب (أغسطس) 2020

خرج الفلسطينيون في مسيرات غضب شعبية كبيرة، في الضفة الغربية وقطاع غزة، في إطار الرفض الواسع لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، الذي ينتقض من الحقوق الفلسطينية الثابتة، ويؤسس لمرحلة جديدة من “العداء” للشعب الفلسطيني.

وفي مدينة غزة، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة صباح الأربعاء، من مفترق الجامعات، حتى وصلت إلى دوار أنصار غرب مدينة غزة، والقريب من مقر الأمم المتحدة، بمشاركة قادة التنظيمات الفلسطينية، حيث أقيمت هناك منصة مركزية للمهرجان، وضعت خلفها لافتة كبيرة كتب عليها “المسيرة المركزية الكبرى.. التطبيع خيانة”.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها “التطبيع خيانة يا عرب”، وأخرى “فلسطين ليست للبيع”، علاوة عن لافتات أخرى انتقدت أمراء التطبيع والحكام العرب الذين يهرولون لإقامة علاقات مع دولة الاحتلال.

ومزقت صور لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد وعليها إشارة “إكس”، كما أحرق متظاهرون غاضبون صورا له، وأخرى لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورحب خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس في كلمة له خلال الفعالية، بإعلان الرئيس محمود عباس نيته عقد اجتماع يضم الأمناء العامين للفصائل، من أجل وضع خطة استراتيجية لمواجهة التحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية.

ووصف الحية في كلمته اتفاق الإمارات مع إسرائيل بـ “اتفاق العار”، مشددا على أن الفلسطينيين سيدافعون عن أرضهم ويحمون المقدسات، مؤكدا أن الاحتلال لم يبق للفلسطينيين سوى “خيار الوحدة”، وقال: “موحدون في حماية الوطن وحق العودة وحماية عهد الشهداء والأسرى واللاجئين”، وأضاف: “لا خيار لدينا إلا المواجهة الشاملة” داعيا سكان الضفة للنزول والالتحام مع الاحتلال والمستوطنين في كل مناطق التماس.

وأكد في كلمته في رسالة إلى حكام الإمارات أن “فلسطين والقدس ليست للمساومة والبيع”، وتابع: “القدس ترحب بمن يأتوها فاتحين، وليس تحت حراب الاحتلال”، محذرا الدول العربية من التطبيع مع الاحتلال، كما فعلت الإمارات.

من جهته قال أحمد حلس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في كلمة له خلال الفعالية: “نقف اليوم في مشهد من مشاهد الوحدة، لنؤكد أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومكوناته موحد في مواجهة كل المخططات التي تستهدف أرضه ومقدساته”، مضيفا: “نقول للمطبعين ما يجمعنا مع حركة حماس أكبر بكثير مما يفرقنا”، وتابع: “رسالتنا واحدة وبندقيتنا واحدة من أجل القدس”.

ووصف حلس الأصوات الإماراتية التي تنادي بالتطبيع بـ “الأصوات النشاز”، وقال: “ستبقى فلسطين حاضرة في قلوب وعقول كافة أبناء الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم”.

وجاء تنظيم الفعاليات، بناء على اتفاق بين القوى الوطنية والإسلامية، ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي والشخصيات المستقلة، وذلك ضمن برنامج عمل كامل، للتنديد باتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، وبخطط الاستيطان والضم الإسرائيلية.

وقد دعت حركة فتح في غزة المواطنين للمشاركة الواسعة في الفعاليات الشعبية والجماهيرية الرافضة للتطبيع، والتي تنظمها القوى الوطنية والإسلامية، مؤكدة أن المشاركة في هذه الفعاليات هي “واجب وطني وأخلاقي لرفض التطبيع مع دولة الاحتلال، وتأكيد على التمسك بثوابتنا الوطنية وعلى رأسها تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس”.

ويوم الثلاثاء عقد اجتماع وطني كبير، بمشاركة كل مكونات السياسية والأهلية، وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن اللقاء الوطني الذي حمل عنوان “التطبيع خيانة” هو تعبير عن الإجماع الوطني الرافض لاتفاق التطبيع بين النظام الإماراتي والاحتلال، وقال: “رسالة اللقاء واضحة أن هذه الاتفاقية هي طعنة لشعبنا ونضاله المشروع ضد الاحتلال”.

جدير ذكره أنه منذ اليوم الأول للإعلان عن توقيع اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، الذي وصفته القيادة الفلسطينية بـ”الخياني” و”العدواني”، خرج الفلسطينيون في فعاليات جماهيرية غاضبة، انتقدوا فيها عمليات التطبيع، التي تأتي على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وفي الضفة الغربية اختار منظمو الفعالية بلدة ترمسعيا، إحدى بلدات مدينة رام الله، المهددة بمشاريع الضم والاستيطان، لتكون مكانا للمهرجان الوطني المركزي الرافض لخطط الضم والتطبيع مع الاحتلال.

وقبل بدء الفعالية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهرا سهل بلدة ترمسعيا، في محاولة منها لمنع المواطنين من الاحتشاد، تمهيدا لبدء الفعالية في ساعات العصر.

وكانت القيادة الفلسطينية التي اجتمعت ليل الثلاثاء في مدينة رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس، وبمشاركة ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي، أكدت أن دولة فلسطين بقيادتها وشعبها “ترفض وتستنكر ما قامت به دولة الإمارات العربية المتحدة من تطبيع مع دولة الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية”، ودعت الإمارات لـ “التراجع عن هذا الخطأ التاريخي”.

وأكدت أيضا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وهي وحدها صاحبة الحق بالحديث باسمه وتمثيل آماله وتطلعاته الوطنية، وهي لم ولن تفوض أحدا بالحديث باسمها، ولن تسمح لأي كان أن يتدخل في الشؤون الفلسطينية أو التقرير نيابة عنه في حقوقه الوطنية، وشددت على وجوب تعزيز الإجماع الوطني الذي تجلى في الاجتماع، وإنهاء الانقسام، وبما يقود إلى وحدة وطنية وشراكة سياسية حقيقية.

كما طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي تحمل المسؤولية الكاملة بالدفاع عن قرارات القمم العربية والقمم الإسلامية، وخاصة مبادرة السلام العربية وعدم الخروج عن قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.

ودعت السكرتير العام للأمم المتحدة إلى رفض كل ما يخالف ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، كما دعت جميع دول العالم إلى الالتزام بالقانون الدولي والشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

وكان الرئيس عباس قال في مستهل اجتماع القيادة، إن الإمارات “وجهت طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”، وتابع: “حاولوا أن يوهموا العالم أن الإمارات جاءت لنا بإنجاز عظيم هو رفض الضم وكأن القضية الفلسطينية هي فقط مسألة الضم”.

وأضاف أيضا: “هذه مخادعة وهذا أمر مرفوض كل الرفض ونعتبره طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”، مؤكدا أن الموقف الفلسطيني من اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل سينسحب على أية دولة عربية أو إسلامية تقوم بهذا العمل.

وشدد على أن أحدا لا يمكنه الحديث بالنيابة عن الفلسطينيين، وقال: “نريد أن نقول لكل من يريد أن يتحدث نيابة عنا، أنت لست مسؤولا عن القضية الفلسطينية، نحن فقط الفلسطينيين هنا الذين نتكلم باسم القضية الفلسطينية ونتحدث باسم القضية الفلسطينية”.

وأكد أن العالم كله مع حل سياسي للقضية الفلسطينية قائم على الشرعية الدولية، وأضاف: “لسنا قلقين مما يجري هنا أو هناك من ترهات”.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 16 / 2342879

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

24 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 24

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28