بالرغم مما تعانيه المناطق الفلسطينية بسبب آثار فيروس “كورونا”، إلا أن قوات الاحتلال واصلت هجماتها ونفذت عمليات دهم واعتقلت عددا من المواطنين، بينهم أربعة من عائلة واحدة، هم الزوج وزوجته واثنان من أبنائهما، كما قامت في إطار حربها لتهجير سكان مدينة القدس المحتلة بهدم عدد من المنازل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، شابين من بيت لحم جنوب قطاع غزة، وأفادت مصادر من المدينة بأن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: فاروق مأمون بدير (26 عاما) من مخيم عايدة شمالا، وخالد جمال سلهب (32 عاما) من منطقة الكركفة وسط مدينة بيت لحم، عقب دهم منزلي ذويهما، وتفتيشهما، وتعمد تخريب محتوياتها.
وتخلل عملية اقتحام مخيم عائدة اندلاع مواجهات شعبية، تصدى خلالها المواطنون لقوات الاحتلال ورشقوها بالحجارة، فيما قام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، أغلبهم من عائلة واحدة.
وأفادت مصادر محلية بأن تلك القوات اعتقلت المواطن فيصل النجار، وزوجته مها، وأبناءهما محمد وموسى، عقب دهم منزلهم في بلدة يطا جنوبا، وتفتيشه.
كما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي أيضا باعتقال الشاب عبد الفتاح أبو سل (24 عاما) على مدخل مخيم العروب شمالا.
وسلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، القيادي في حركة المقاومة حماس الشيخ حسن يوسف، تبليغًا لمراجعة مخابراتها عقب اقتحام منزله ببلدة بيتونيا قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت قوة عسكرية كبيرة منزل القيادي يوسف وسط انتشار مكثف في محيطه، وسلموه تبليغًا لمراجعة المخابرات يوم الثلاثاء المقبل في معسكر “عوفر”.
جدير ذكره أن قوات الاحتلال أفرجت عن الشيخ يوسف قبل أسبوعين، بعد اعتقال استمر 15 شهرا في الحبس الإداري.
وتخلل العملية اندلاع مواجهات بين مجموعة من الشبان وقوات الاحتلال في البلدة، قام خلالها الشبان برشق الجنود بالحجارة، وإقامة المتاريس، فيما قام جنود الاحتلال باعتلاء عدة بنايات في المنطقة.
وفي مدينة القدس المحتلة، أمنت قوات من الشرطة الإسرائيلية الخاصة عملية اقتحام جديدة شارك فيها عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى.
ودخل المستوطنون من جهة “باب المغاربة” وأجروا جولات استفزازية، تركزت قرب “مصلى باب الرحمة”، الذي يريد الاحتلال السيطرة عليه لتحويله إلى “كنيس يهودي”، قبل أن يخرجوا من “باب السلسلة”، حيث تخلل الاقتحامات قيام جنود الاحتلال بتعطيل حركة دخول المقدسيين إلى المسجد الأقصى، بشكل متعمد.
إلى ذلك، فقد كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت المواطنة المقدسية المسنّة نفيسة خويص، قرارا جديداً بالإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت مصادر من المدينة بأن الاحتلال جدد إبعاد الحاجة نفيسة خويص (68 عامًا) عن الأقصى لمدة ستة أشهر، بعد استدعائها إلى مركز مخابرات وتحقيق “القشلة” غرب القدس، فور انتهاء مدّة الإبعاد السابقة الخميس الماضي.
جدير ذكره أن خويص تعد من المرابطات في الأقصى، وتقوم بالتصدي لهجمات الاحتلال واقتحامات المستوطنين، واعتقلت منتصف الأسبوع الماضي من ساحات المسجد الأقصى، وسلمتها قرارا بالإبعاد حتى اليوم الماضي، قبل أن تجدد الإبعاد لستة أشهر، وقد سبق وأن تعرضت هذه السيدة لعدة عمليات اعتقال على أيدي قوات الاحتلال، وفرضت عليها غرامات مالية.
إلى ذلك فقد واصلت سلطات الاحتلال عملياتها المخططة والتي ترمي لإجبار المقدسيين على ترك المدينة قسرا، لصالح توسعة مشاريع الاستيطان.
وقد أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن المقدسي إبراهيم صيبعة، على هدم منزله جنوب مدينة القدس المحتلة؛ بدعوى عدم الترخيص، حيث أجبر هذا المواطن على هدم المنزل، تحت وطأة التهديد وفرض الغرامات المالية الباهظة.
وظهرت طفلة المواطن صيبعة، وعمرها لا يتجاوز العشر سنوات، وهي تبكي بحرقة عند مشاهدتها الآليات وهي تهدم منزلهم، وهي تطالبها بالتوقف.
كما أجبرت سلطات الاحتلال عائلة المواطن المقدسي خالد أبو طاعة على هدم منزلها الواقع في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة، بشكل ذاتي، تجنبا لدفع غرامة مالية كبيرة.
وقامت قوات الاحتلال صبيحة الثلاثاء، بمحاصرة منزل لعائلة الطحان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، قبل أن تقوم بهدمه، بزعم عدم امتلاكه ترخيصا، حيث لم تمهل سكانه سوى وقت قصير لتفريغه من الأثاث.
وجرت محاصرة المبنى من قبل طواقم من بلدية الاحتلال ترافقها قوات من الشرطة المدججة بالسلاح والآليات الثقيلة، حيث منعت المواطنين من الوصول إليه، قبل أن تشرع بهدمه.
وأوضحت عائلة الطحان أن منزلها مكون من ثلاث شقق سكنية، تعود للأخوة علاء ووائل ونادر، وتوضح أن الشقق قائمة منذ عام 1990، وبدأت البلدية بملاحقتهم وإصدار قرارات الهدم، ورفضت محاولات الترخيص التي تقدمت بها العائلة، كما فرضت عليهم غرامة مالية “مخالفة بناء دون ترخيص”.
وفي إطار مساعيها توسعة الاستيطان في مناطق الضفة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، خيمة سكنية، في قرية سوسيا شرق يطا جنوب الخليل، وأخطرت بوقف العمل في مسكن من صفيح.
وذكر منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور، أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وهدمت خيمة تعود ملكيتها للمواطن أحمد جبر حماد النواجعة، واستولت عليها، لافتا إلى أن تلك القوات أخطرت المواطن خالد حماد عوض النواجعة بوقف العمل في مسكن من صفيح، واستولت على مواد بناء، وخلاطة باطون.
وأضاف الجبور أن سلطات الاحتلال تهدف من وراء تضييقها على المواطنين وهدم خيمهم والاستيلاء عليها ومنعهم من البناء وإصلاح مساكنهم وعمارة أراضيهم إرغامهم على الرحيل، لتوسيع ما تسمى مستوطنة “سوسيا” المحاذية للقرية، والمقامة على أراضي المواطنين وممتلكاتهم.
كما هدمت تلك القوات خيمتين سكنيتين في قرية الفخيت، وخربة مغاير العبيد، بمسافر يطا جنوب الخليل، وقامت بالاستيلاء عليها، عقب تخريب السياج والأسلاك الشائكة المحيطة بأرض المواطن رائد محمد سالم العمور في القرية ذاتها.
وكانت قوات الاحتلال استولت مساء الإثنين على ثلاث مضخات للمياه في بلدة بيت أمر شمال الخليل، واستدعت مالكها لمقابلة المخابرات، حيث كان مالكها يستخدمها لأغراض الري والزراعة.
كما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم بركسات لتربية الأغنام والمواشي في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فيما قامت قوات أخرى بتحريف أراض زراعية في منطقة “خلة النحلة” القريبة من قرية واد رحال جنوب بيت لحم، واقتلعت 100 شتلة زيتون.
إلى ذلك فقد أصيب مواطن بكسور ورضوض، عقب ملاحقته من قبل مجموعة من المستوطنين في أراضي بلدة حوارة جنوب محافظة نابلس، بعد ظهر اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس لـ”وفا”، إن مستوطني “يتسهار” هاجموا المواطن مصطفى المصري (30 عاما)، أثناء عمله على مساحة أراض في منطقة الصومعة شمال حوارة، الأمر الذي أدى لإصابته بكسور ورضوض في رجليه أثناء ملاحقته، نقل على إثرها إلى المستشفى لتقلي العلاج.
