قامت قوات الاحتلال بشن حملات اعتقال، طالت عددا من المواطنين، في وقت كثف فيه المستوطنون من هجماتهم ضد العديد من المناطق أيضا، في وقت زعمت فيه قوات الاحتلال أن إحدى دورياتها العسكرية تعرضت لإطلاق نار قرب الحدود مع وسط غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، ثلاثة أسرى محررين من بلدة فقوعة الواقعة إلى الشرق من مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من: سياف خليل مساد، وميلاد فؤاد مساد، ومحمد جمال عرام، عقب دهم منازلهم، وتفتيشها، لافتا إلى أن جميعهم قد سبق وأن اعتقلوا في سجون الاحتلال.
واعتقل جيش الاحتلال شابًا داخل مركبته على حاجز عناب شرق مدينة طولكرم شمال الضفة، في ساعة متأخرة من ليل السبت.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أشرف مظلوم، من قرية الجانية غرب رام الله، وسط الضفة الغربية.
كذلك قامت قوات الاحتلال بشن حملات دهم طالت العديد من منازل المواطنين، في بلدتي السموع وبني نعيم التابعتين لمدينة الخليل جنوب الضفة.
وأفادت مصادر من المدينة بـأن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل، وفتشتها، وتعمدت العبث بمحتوياتها، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
من جهة أخرى، نصبت تلك القوات عدة حواجز عسكرية على مداخل مخيم الفوار جنوبا، وبيت عنون شرقا، وآخر على مدخل مدينة الخليل الغربي، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.
ومن مدينة القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من بلدة حزما، الواقعة شمال المدينة، فيما قام عشرات المستوطنين، وبحماية أمنية مشددة وفرتها شرطة الاحتلال الخاصة، بتنفيذ عملية اقتحام لباحات المسجد الأقصى، بعد توقف العملية يومي الجمعة والسبت بسبب العطلة الأسبوعية.
ودخل المستوطنون من “باب المغاربة” وأجروا جولات استفزازية، استمعوا خلالها لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، واقتربوا من منطقة “مصلى باب الرحمة” الذي يريد الاحتلال إغلاقه، لتحويله لاحقا إلى “كنيس يهودي” في إطار الخطط الرامية لتقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا.
وكانت قوات الاحتلال أغلقت السبت منطقة باب العامود في مدينة القدس المحتلة، بزعم وجود جسم مشبوه، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال التي كانت في نقطة عسكرية على باب العامود أغلقت المنطقة، واحتجزت عددا كبيرا من المواطنين المقدسيين والمصلين في المسجد الأقصى، وقامت بتفتيش أغراضهم، كما قامت بإيقاف عدد من المصلين داخل باحات المسجد الأقصى.
وفي إطار الخطط الاستيطانية، رفضت محكمة الاحتلال تجميد قرار هدم منزل عائلة مقدسية ببلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة.
وهذا العقار مكون من طابقين، ويملكه المواطن فادي عليان، وهو أحد حراس المسجد الأقصى المبارك، ويقطن فيه منذ عشر سنوات.
وأفادت مصادر محلية بأن محكمة الاحتلال أصرّت على قرارها السابق القاضي بهدم المنزل، كما صدقت على وقف أي إمكانية لمواصلة إجراءات الترخيص من العائلة، كما فرضت المحكمة على العائلة غرامة “بناء دون ترخيص”.
جدير ذكره أن الحارس للمسجد الأقصى فادي عليان سبق وأن تعرض للاعتقال والإبعاد عن المسجد بدعوى تعطيل اقتحامات المستوطنين والاحتجاج على تدنيس جنود الاحتلال للمصليات.
وفي سياق قريب، أصيب، فجر الأحد، مواطن بجروح، عقب استهداف مركبته بالحجارة من قبل مستوطنين على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إن مستوطني “يتسهار” هاجموا مركبات المواطنين ورشقوها بالحجارة على الطريق الالتفافي بالقرب من قرية بورين، الأمر الذي أدى الى إصابة أحدهم من بلدة حجة شرق قلقيلية بجروح، نقل على إثرها لمستشفى درويش نزال الحكومي، لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة.
إلى ذلك، فقد أوضح تقرير محلي أن الأسبوع الماضي شهد اندلاع عدة مواجهات في الضفة المحتلة، ضد قوات الاحتلال، في 45 نقطة مواجهة، تخللها إلقاء زجاجات حارقة وعبوات ناسفة ومفرقعات نارية في عدة مواقع، فيما شهد الأسبوع ارتقاء الشهيدة داليا سمودي من جنين برصاص جنود الاحتلال.
وشرح التقرير بالتفصيل مناطق وأيام المواجهات الشعبية التي اندلعت ضد الاحتلال، والتي أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وبقنابل الغاز المسيل للدموع.
وفي غزة، أعلن جيش الاحتلال عن تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار على مقربة من الجدار الحدودي دون وقوع إصابات، وقال الناطق العسكري: “إن قوة عسكرية هرعت للمنطقة الحدودية بعد سماع طلقات نارية باتجاه عمال الجدار الأرضي”.
وقد تبع العملية قيام جيش الاحتلال بإغلاق الطرق القريبة من الحدود في تجمع مستوطنات “أشكول” وجرى منع المستوطنين من الدخول للأراضي المحاذية للحدود، كما قامت سلطات الاحتلال بوقف العمل في تشييد الجدار مؤقتًا إلى حين استيضاح مصدر إطلاق النار، فيما لم ينجم عن الحادث وقوع إصابات.
وتلا ذلك أن قامت قوات الاحتلال بإطلاق قنابل دخانية باتجاه أراضي المواطنين في المنطقة، كما اعتلت آليات الاحتلال السواتر الترابية الموجودة في المكان.
