] رأي اليوم: حماس وعباس يتقاسمان مصالح ولا يقودان مصالحة! - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الاثنين 13 تموز (يوليو) 2020

رأي اليوم: حماس وعباس يتقاسمان مصالح ولا يقودان مصالحة!

الاثنين 13 تموز (يوليو) 2020

انتقلت التفاهمات التي جرت مؤخرا بلقاء أولي بين حركتي حماس وفتح إلى المستوى الإجرائي الثاني خلال اليومين الماضيين عبر تعميم صدر عن قيادة الحركتين في الأراضي المحتلة يضع الكوادر في الشارع وخصوصا قادة الأقاليم والمناطق في الجانبين بصورة التفاهم المُنجز حتى الآن.
ولاحظت أوساط فلسطينية خبيرة وعميقة تحدّثت لـ”رأي اليوم” بأن مستوى التنسيق بين حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي تحديدا بدا يطال بعض الملفات في المجال الأمني وليس كلها خصوصا بعد موافقة القائد الأساسي في حركة حماس بقطاع غزة يحيى السنوار على خطوة تم الاتفاق على تسميتها بـ محاولة استعادة الثقة”.
ومرحليا في هذه الفترة تحديدا وتحت عنوان الاتفاق على الملف الرئيسي ولو مؤقتا وهو التصدي لمشروع الضم الإسرائيلي.
وبنفس الوقت لاحظت نفس الأوساط بأن عملية تبادل حساسة وجزئية أعقبت اللقاء الشهير بين صالح العاروري واللواء أحمد جبريل لبعض المعلومات الأمنية خصوصا في المسار المتعلّق بالمُتعاونين والمُشتبه بتعاونهم مع العدو الإسرائيلي.
وهي خطوة يفترض أن تُساهم في استعادة الثقة لاحقا كما يفترض أن تنعكس على عملية تنسيق ميدانية أكبر حتى وإن بقيت حذرة بين الحركتين على امل التمكن بالحد الأدنى من بناء استراتيجية ثنائية أكثر توافقا في مواجهة استحقاقات وتداعيات مشروع الضم الإسرائيلي.
ويبدو أن المقابلة بين العاروري والرجوب سبقها اتصالات مع شخصيات بارزة خصوصا في ضوء المعطيات التي تثبت بأن العاروري حظي بضوء أخضر كبير لاستمرار الاتصالات مع الرجوب فيما حظي الأخير بغطاء مباشر من الرئيس محمود عباس أيضا.
وتنمو في الاتصالات ما بين شخصيات غير صدامية من الحركتين في غزة ورام الله تصوّرات يمكن البناء عليها مستقبلا حيث اتفق حتى الآن فقط على المصالح وليس المصالحة بمعنى التصدّي للاستحقاق القادم بخصوص مشروع الضم وتداعيات الانفلات المحتمل وتجنّب الصدام في الميدان في حال أصرّ اليمين الإسرائيلي على مشروعه.
ومن المبكر القول بأن اجواء المصالحة بدأت تفرض بصماتها على الإيقاع بين الحركتين فقد اتفق على الاحتفاظ بالخلافات الجوهرية وتأجيلها والأهم أن الاتصالات جرت على أساس المحددات الموضوعية الأمنية والسياسية في مواجهة أجندة مشروع الضم حصريا في هذه المرحلة.
ومن بين المسائل المتّفق عليها خلف الستارة على الارجح الاستمرار في التلويح بتجميد التنسيق الامني وليس بوقفه تماما والاتفاق على وجود مصالح في الاستهداف وعلى عدم وجود ضرورة مرحلية للتمسك بالخلافات الكبيرة الان أو عدم وجود ضرورة لمصالحة شاملة وافقية قبل انضاج الحوار والعمل على تجنب اي حالة فوضى وانفلات في الضفة الغربية.
وخلف الستارة أيضا حرص الرئيس عباس على الحصول على ضمانات من قيادة حركة حماس بتجنّب التوظيف والاستثمار في الضفة الغربية وحصل على موافقة الحركة المبدئية على أن مصالحة الشعب الفلسطيني تتمثل في تجنّب الصدام العسكري والأمني مع قوات الاحتلال وعلى أساس أن ذلك قد يكون الهدف الأساسي الذي يخدم اليمين الإسرائيلي المتشدّد.
لقاء الرجوب – العاروري دفع في واحدة من تجلياته باتجاه تنويع دائرة الاتصالات بين قيادات في فتح وأخرى في حماس وتمكّن بعض الفرقاء من إجراء الاتصالات والاستماع لبعضهم البعض
ودون تدخل الأجهزة الأمنية في دول الجوار وعلى أساس فلسطيني – فلسطيني.
وبعيدا عن التفاهمات التي سبق أن أجراها عبر الأجهزة المصرية مع جناح النافذ بالحركة في القطاع محسوبون على التيار المناهض لحركة فتح الرئيس محمود عباس.
وهي خطوات مبشّرة وتتفاعل معها قيادة حماس حتى الآن ويدعمها الرئيس عباس.


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 10 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

34 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 35

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28