] “الضم الوشيك” إشادة بموقف الكنائس الأمريكية الرافض للضم - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]

الخميس 2 تموز (يوليو) 2020

الصفحة الأساسية > اخترنا لكم > انتقاء التحرير

“الضم الوشيك” إشادة بموقف الكنائس الأمريكية الرافض للضم

الخميس 2 تموز (يوليو) 2020

أشادت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، بموقف الكنائس الأمريكية الرافض لمخطط حكومة الاحتلال الاسرائيلي، فيما أعربت رابطة “برلمانيون لأجل القدس” عن قلقها البالغ إزاء احتمال ضم الاحتلال الإسرائيلي لأراض من الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الهيئة في بيان صحافي، على ما جاء في بيان “لجنة القدس” وهي تحالف لممثلين عن عدة كنائس أمريكية مقرها مدينة لوس أنجلوس، التي قامت بجمع تواقيع لنحو 200 ألف أمريكي، مطالبةً اعضاء الكونغرس باتخاذ موقف قوي وواضح ضد ضم إسرائيل للمستوطنات غير القانونية ومعظم أو كل منطقة (ج) في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وحذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية حنا عيسى، من استمرار صمت العالم بدوله ومؤسساته على الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة، التي يتمثل آخرها بمخطط الضم، مؤكدا أن المخططات التهويدية الاسرائيلية ستحول دون تحقيق سلام شامل وعادل.
جدير بالذكر أن حملة الكنائس تتزامن مع تكثيف الضغوط الداخلية على إدارة الرئيس دونالد ترامب، لثني حكومة اسرائيل عن نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية، بعد أن وقع 189 عضو كونغرس على رسالة تطالب بوقف الضم، فيما وقعت 129 مؤسسة على رسالة مشابهة، كما يجري العمل على جمع تواقيع من أعضاء كونغرس تهدد بفرض عقوبات مالية على اسرائيل إذا نفذت نوايا الضم.
في السياق أعربت رابطة “برلمانيون لأجل القدس” عن قلقها البالغ إزاء احتمال ضم الاحتلال الإسرائيلي لأراض من الضفة الغربية المحتلة، الذي قالت إنه يمثل “انتهاكا خطيراً لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف ويتعارض مع المعايير الدولية القائمة على الاجماع”.
وطالبت الرابطة في بيان لها رفضا لقرار الاحتلال بالضم، المجتمع الدولي بالرد على أي ضم للأراضي الفلسطينية، من خلال فرض إجراءات مساءلة صارمة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت الرابطة أن “جريمة الضم أحد أفظع أعمال الاستعمار الاستيطاني التي شهدها المجتمع الدولي في القرن الماضي”، مبينة أن الضم سيحول الضفة الغربية إلى “مئات الكانتونات المعزولة التي تشبه نظام الفصل العنصري، ما يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وسيكون له تأثير عميق على الحياة الفلسطينية اليومية”.
وقالت الرابطة إن تحرك الاحتلال نحو الضم يأتي في ظل استمرار سياسة الضم الفعلي في الضفة وانتهاكات منهجية لحقوق الإنسان، ووفقاً للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، كالحصار المفروض على غزة، والنقل القسري للسكان، والاستخدام المفرط للقوة والتعذيب، والهجمات المتكررة على المؤسسات الفلسطينية.
وشددت الرابطة على أنه أصبح أكثر إلحاحًا “العمل الحازم” من جانب المجتمع الدولي، لرفض الخطة الإسرائيلية وعمل ملموس من قبل المجتمع الدولي لتجريم الاحتلال.
ودعت مؤسسات الحكم والبرلمانيين العالميين لمواصلة العمل نحو سياسة عدم التسامح إطلاقاً، رداً على تحركات الاحتلال نحو الضم، مع التأكيد أنّ مثل هذه الخطوات تهدّد السلام والاستقرار، ليس فقط للإسرائيليين والفلسطينيين ولكن للمجتمع العالمي ككل.
وفي سياق الحديث عن مخطط الضم، أطلقت دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، كتابا جديدا بعنوان “الضم الوشيك”، الذي يأتي في سياق عزم حكومة الاحتلال الإسرائيلية على ضم المزيد من أرض فلسطين المحتلة.
وأكدت الدائرة “أن هذا الإنتاج يأتي في سياق حملة مناصرة دولية نظمتها الدائرة لـ “فضح الخروقات الإسرائيلية وحشد الدعم الدولي لردع هذه الخروقات الممنهجة والمتواصلة المخالفة لقواعد القانون الدولي وفي مقدمتها سياسة الضم والتهويد والاستيطان الاستعماري والإعدامات الميدانية وغيرها من الانتهاكات”.
ويقع الكتاب في 117 صفحة باللغة الإنكليزية، ويحتوي على مساهمات سياسية وقانونية وفنية تسلط الضوء على سياسة الضم غير القانونية الإسرائيلية منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967 حتى الوقت الحالي، وشرح معانيه وآثاره السياسية والقانونية على المنظومة الدولية وحقوق الإنسان الفلسطيني، وأثرها الفعلي على حق الشعب الفلسطيني في الوجود وتقرير المصير.