] بين ضيق ذات اليد والخوف من التقارب.. الفلسطينيون محرومون من بهجة رمضان - [صَوْتُ الإنْتِفاضَة]
الخميس 23 نيسان (أبريل) 2020

بين ضيق ذات اليد والخوف من التقارب.. الفلسطينيون محرومون من بهجة رمضان

الخميس 23 نيسان (أبريل) 2020

جرت العادة أن تنتشر فوانيس رمضان التي تضيء بالكهرباء والزينات الملونة في شوارع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في الأيام التي تسبق شهر الصوم لكن الأمر اختلف هذا العام وسط القيود التي فرضتها جائحة فيروس كورونا والمشاكل الاقتصادية المتنامية.

عامل فلسطيني يضع كمامة للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد ويرش مياه خارج متاجر بقطاع غزة يوم الأربعاء. تصوير: إبراهيم أبو مصطفى - رويترز.
وسيبدأ الفلسطينيون رمضان هذا العام فيما يبدو دون مظاهر الاحتفال التي يتجمع فيها أعضاء الأسر على الإفطار أو لأداء صلاة التراويح.

كذلك فإن القيود التي أثرت على الجو العام هي نفسها القيود التي تكبل الاقتصاد. وقد أمر المسؤولون الفلسطينيون بإغلاق المدارس وقاعات الأفراح والمطاعم والمساجد الأمر الذي تسبب في انضمام عشرات الآلاف إلى صفوف العاطلين عن العمل.

وفرضت حركة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وإسرائيل في القدس الشرقية تدابير مختلفة لاحتواء فيروس كورونا. وقد أوقفت السلطات الدينية الصلاة في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين.

وقال عمار بكير من سكان القدس الشرقية إنه لا يوجد مصلون وإن إغلاق المسجد الأقصى له تأثير كبير على الشعب الفلسطيني وعلى سكان القدس بصفة خاصة.

وفي العادة يؤدي عشرات الآلاف الصلاة في المسجد الأقصى ويرتفع العدد في أواخر رمضان إلى مئات الآلاف. وبدلا من ذلك ستبث الصلاة من داخل المسجد.

وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى إن هذا القرار هو الأول من نوعه على مدار 1400 عام وإنه كان قرارا صعبا.

* غزة
في قطاع غزة، الذي لم تظهر فيه أي حالات مؤكدة للإصابة بالفيروس خارح مراكز الحجر الصحي، قالت حماس إنه ليس من الضروري حتى الآن فرض الإغلاق الكامل.

ولا يزال الفلسطينيون يتدفقون على الأسواق وتعرض المتاجر بضاعتها من التمر والجبن والمخللات والمكسرات وغيرها من لوازم رمضان.

إلا أنه في ضوء لجوء الأسر لادخار المال تحسبا لتفشي الفيروس يكتفي كثيرون بالفرجة على المعروضات.

قال أنس قاطرجي وهو صاحب مطعم إن الناس سيتوخون الحذر في تبادل الزيارات بسبب أزمة كورونا.

وقال سامح أبو شعبان (57 عاما) الذي يملك متجرا لبيع التمور والحلويات إن الناس يأتون للسوق لتضييع الوقت والترفيه عن أنفسهم بعد إغلاق المقاهي ولا أحد يشتري.

* الضفة الغربية
في الضفة الغربية أعلنت السلطة الفلسطينية حالة الطواريء غير أنه تم تخفيف الإغلاق الكامل للسماح لبعض الأنشطة باستئناف العمل جزئيا وسط تنبؤات بانخفاض الإيرادات 50 في المئة.

وقال ماهر الكردي الذي يملك متجر سوبر ماركت في الخليل إن رمضان هذا العام حزين.

وأضاف أن المتاجر تزدحم في العادة بأعداد كبيرة من الناس وأن إغلاق المساجد سيفسد نكهة رمضان هذا العام.

إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير سها جادو


الصفحة الأساسية | الاتصال | خريطة الموقع | | إحصاءات الموقع | الزوار : 23 / 2342227

متابعة نشاط الموقع ar  متابعة نشاط الموقع اخترنا لكم  متابعة نشاط الموقع انتقاء التحرير   wikipedia    |    titre sites syndiques OPML   OPML

موقع صمم بنظام SPIP 3.2.7 + AHUNTSIC

Creative Commons License

36 من الزوار الآن

Visiteurs connectés : 36

تصدر عن الاعلام المركزي _ مفوضية الشؤون الاعلامية - تيار المقاومة والتحرير

المواد في الموقع لا تعبّر بالضرورة عن رأي التحرير وجميع الحقوق محفوظة لصوت الانتفاضة وشبكة الجرمق - تشرين ثاني -2010

https://www.high-endrolex.com/28