قصّة يوم الأرض

لينا الحسيني.

الثلاثاء 31 آذار (مارس) 2020

أصدرت شرطة الإحتلال الإسرائيلية قرارًا في 12 شباط 1976، يمنع دخول سكان الجليل إلى المنطقة التاسعة في الجليل، وهي أرض زراعيّة مشجّرة بأشجارالزيتون والفواكه توارثها الفلسطينيون عن أجداردهم وهددت بمصادرتها. وتحيط بها ثلاث قرى هي: سخنين وعرابة ودير حنّا.
احتجّ العرب على التّهديد بالمصادرة وتداعوا إلى عقد مؤتمر في سخنين أسفر عنه تقسيم المنطقة إلى قسمين: عربية و”إسرائيلية”، لكن سرعان ما بدأت السّلطات المحتلّة بمصادرة الأراضي في الجليل، عندئذ عقدت لجنة الدفاع عن الأراضي العربية اجتماعًا في الناصرة في السّادس من آذار من عام 1976، تقرّر بموجبه إعلان يوم الثّلاثين من آذار 1976 يوم إضرابٍ عام للعرب في الأراضي المحتلّة، احتجاجًا على سياسة الحكومة، بإعلان مصادرة أراض عربية في الجليل.
حاول المسؤولون الإسرائيليون ثني المواطنين العرب عن الإضراب، فأشاعوا كذبًا بأنّ الإضراب فرضه الحزب الشيوعي رغمًا عن إرادة أبناء القرى!
تداعت القرى المجاورة إلى المشاركة بالإضراب، وبعد أن أخذوا الموافقة من الشرطة بعدم التعرّض بالأذى للمتظاهرين، تفاجأوا باشتباكات حصلت بين الشرطة والمتظاهرين أسفرت عن ارتقاء الشهيد خير محمد ياسين من قرية عرّابة، وصدر على إثرها قرارًا بمنع التجوّل.
خرجت الأمور عن السّيطرة يوم الثّلاثين من آذار، وخرج النّاس إلى الشوارع تعبيرًا عن غضبهم بسبب ما حدث. ووقعت اشتباكات دامية، أسفر عنها ارتقاء ستّة شهداء، وأصبح يعرف هذا اليوم بيوم الأرض.
أسماء شهداء يوم الثلاثين من آذار 1976:
1ـ خير محمّد ياسين من عرابة.
2ـ رجا حسين أبو ريا من سخنين.
3ـ خضر عبد خلايلة من سخنين.
4ـ خديجة شواهنة من سخنين.
5ـ محمّد يوسف طه من دير حنا.
6ـ رأفت الزهيري من مخيم نور شمس.
الصّورة: هي واحدة من سلسلة ملصقات صمّمها الفنان الفلسطيني إسماعيل شمّوط تتضمن رسومات الفنان الاسكتلندي ديفيد روبرتس في القرن التاسع عشر، بعنوان: أرض فلسطين/ 1871.