أكد محمود العالول، نائب رئيس حركة فتح، أن الجولان تعد أرضا عربية و”جزءا أصيلا” لا ينفصل عن الجمهورية العربية السورية، وأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بضمها إلى دولة الاحتلال “لا يساوي الحبر الذي كتب فيه”.
وقال العالول خلال ترؤسه وفدا ضم عددا من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح، لزيارة الأسير المحرر صدقي المقت في مجدل شمس في الجولان المحتل، إن “إرادة الشعوب وتصميمها على نيل حريتها أقوى من طغيان واستبداد المحتلين”.
وأشاد نائب رئيس حركة فتح بالأسير المقت، الذي قال إنه “يمثل نموذجا نضاليا يفتخر به، هو وكل أسرانا البواسل الذين يضحون بحريتهم من أجل حرية وكرامة شعبهم وأمتهم”.
وأضاف العالول خلال الزيارة: “من دفع سنين عمره من أجل حرية أبناء شعبه ووطنه وكرامة أمته العربية يستحق كل الفخر والاعتزاز”.
وأكد أن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، بمن فيهم الأسرى القادة كريم يونس، وماهر يونس، ونائل البرغوثي، ومروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وفؤاد الشوبكي، وجميع الأسرى الفلسطينيين والعرب، “يشكلون خط الدفاع الأول عن كرامة وعزة الأمة”.
وشدد كذلك على موقف القيادة الفلسطينية بأن القدس تعد “خطا أحمر لا يمكن التنازل عنها”، وكذلك أكد على “حق العودة”، وحرية الأسرى، والانسحاب الكامل من كامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.
وقال العالول: “الحق الفلسطيني لن يكون سلعة في مزاد الانتخابات الإسرائيلية وجنوح (بيني) غانتس و(بنيامين) نتنياهو ومعسكر اليمين المتطرف في إسرائيل من أجل تحقيق مكاسب انتخابية على حساب حق شعبنا بالحرية والاستقلال”.
وأضاف: “ما تسمى صفقة العصر، أضحت وراء ظهورنا، وكما أسقط شعبنا ورشة البحرين المشبوهة، فإنه سيدفن هذه الصفقة، ويسقطها بوحدته ومقاومته وثباته وتصميمه على النصر”.
وأكد كذلك أن “الفرحة ستكتمل بحرية جميع أسرانا من سجون الاحتلال، وبتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أطلقت سراح الأسير السوري صدقي المقت، قبل أسبوعين، قبل انتهاء محكوميته، إلى بلدته مجدل شمس، بعد أن ظل يرفض مقترح الاحتلال بإبعاده بعد الإفراج عنه إلى سوريا، حيث أمضى هذا الأسير ما مجموعة 27 سنة في الأسر.
وتمت عملية إطلاق سراحه بوساطة روسية، التي تخللها إعادة رفات جندي إسرائيلي من سوريا قبل عدة أشهر.
